حسابي تتبع طلبك التسوق اتفاقية شروط و الاستخدام سياسة الخصوصية اتصل بنا Menu Twitter Instagram Snapchat Whatsapp تم برمجة متجر تريند بكل فخر في السعودية ❤️ جميع الحقوق المحفوظة 2021
AliExpress Mobile App Search Anywhere, Anytime! مسح أو انقر لتحميل
0 سلة المشتريات اتمام الطلب
واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا أي أقبل على شأنك من الدعوة إلى الله وذكر الله بأنواع الذكر. وهذا إرشاد إلى ما فيه عون له على الصبر على ما يقولون. والمراد بالبكرة والأصيل استغراق أوقات النهار ، أي لا يصدك إعراضهم عن معاودة الدعوة وتكريرها طرفي النهار. ويدخل في ذكر الله الصلوات مثل قوله ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين). وكذلك النوافل التي هي من خصائص النبيء - صلى الله عليه وسلم - بين مفروض منها وغير مفروض. فالأمر في قوله ( واذكر) مستعمل في مطلق الطلب من وجوب ونفل. الثبيتي في خطبة المسجد النبوي: كلما خبّت عليك نسائم الخيرات فاسجد لله شكراً - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. وذكر اسم الرب يشمل تبليغ الدعوة ويشمل عبادة الله في الصلوات المفروضة والنوافل ويشمل الموعظة بتخويف عقابه ورجاء ثوابه. [ ص: 406] وقوله ( بكرة وأصيلا يشمل أوقات النهار كلها المحدودة منها كأوقات الصلوات وغير المحدود كأوقات النوافل ، والدعاء والاستغفار. وبكرة هي أول النهار ، وأصيلا عشيا. وقوله ( ومن الليل فاسجد له) إشارة إلى أن الليل وقت تفرغ من بث الدعوة كما تقدم في قوله ( قم الليل إلا قليلا) إلى قوله ( علم أن لن تحصوه فتاب عليكم) الآية وهذا خاص بصلاة الليل فرضا ونفلا.
قوله تعالى { فاصبر لحكم ربك} أي لقضاء ربك. وروى الضحاك عن ابن عباس قال: اصبر على أذى المشركين؛ هكذا قضيت. ثم نسخ بآية القتال. وقيل: أي اصبر لما حكم به عليك من الطاعات، أو انتظر حكم الله إذ وعدك أنه ينصرك عليهم، ولا تستعجل فإنه كائن لا محالة. { ولا تطع منهم آثما أو كفورا} أي ذا إثم { أو كفورا} أي لا تطع الكفار. فروى معمر عن قتادة قال: قال أبو جهل: إن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه. فأنزل الله عز وجل { ولا تطع منهم آثما أو كفورا}. ويقال: نزلت في عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة، وكانا أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضان عليه الأموال والتزويج، على أن يترك ذكر النبوة، ففيهما نزلت { ولا تطع منهم آثما أو كفورا}. مع القرآن الكريم: ﴿لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ﴾2 – مجلة الوعي. قال مقاتل: الذي عرض التزويج عتبة بن ربيعة؛ قال: إن بناتي من أجمل نساء قريش، فأنا أزوجك ابنتي من غير مهر وارجع عن هذا الأمر. وقال الوليد: إن كنت صنعت ما صنعت لأجل المال، فأنا أعطيك من المال حتى ترضى وارجع عن هذا الأمر؛ فنزلت. ثم قيل { أو} في قوله تعالى { آثما أو كفورا} أوكد من الواو؛ لأن الواو إذا قلت: لا تطع زيدا وعمرا فأطاع أحدهما كان غير عاص؛ لأنه أمره ألا يطيع الاثنين، فإذا قال { لا تطع منهم آثما أو كفورا} { فأو} قد دلت على أن كل واحد منهما أهل أن يعصي؛ كما أنك إذا قلت: لا تخالف الحسن أو ابن سيرين، أو اتبع الحسن أو ابن سيرين فقد قلت: هذان أهل أن يتبعا وكل واحد منهما أهل لأن يتبع؛ قاله الزجاج.
وقوله: ( إن هؤلاء يحبون العاجلة) يقول تعالى ذكره: إن هؤلاء المشركين بالله يحبون العاجلة ، يعني ، الدنيا ، يقول: يحبون البقاء فيها وتعجبهم زينتها ( ويذرون وراءهم يوما ثقيلا) يقول: ويدعون خلف ظهورهم العمل للآخرة ، وما لهم فيه النجاة من عذاب الله يومئذ ، وقد تأوله بعضهم بمعنى: ويذرون أمامهم يوما ثقيلا وليس ذلك قولا مدفوعا ، غير أن الذي قلناه أشبه بمعنى الكلمة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ( ويذرون وراءهم يوما ثقيلا) قال: الآخرة.
وأضاف أن السجود هي العبادة التي اجتمعت عليها كل الكائنات, قال الله تعالى: " أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ " ، حاثاً على الإكثار من السجود طاعة لله تعالى, ولما له من أثر على النفس فإن اشتدّت الكربات على المسلم, وحاصرته الصعوبات, وواجهته الملمات, فإن السجود فرج لكل همٍ, ومن ضاق صدره, وأحزنه الناس, فليكثر من الصلاة والسجود والدعاء, قال الله عزّ وجلّ: " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ ".
قال أرحم الراحمين سبحانه وتعالى: فإني سترتها لك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم.. فيؤتى كتابه بيمينه فينطلق بين الصفوف ضاحكاً مسروراً".
وأوصى: اسجد سائلاً ربك وداعياً خالقك متضرعاً إلى مولاك، فأنت في جنة من جنان الدنيا، اسجد سجود الخاشعين إذا تشنفت أذناك بآيات القرآن، وملكت بيّناته شغاف قلبك، وكلما تذكرت تراخي عملك وتوجعت من ذنبك وغفلتك وطفقت تطرق باب التوبة والاستغفار، واسجد إذا اشتدت عليك الكربات وحاصرتك الصعوبات وواجهتك الملمات، فإن السجود فرج كل هم، ومن ضاق صدره وأحزنه الناس، فليكثر من الصلاة والسجود والدعاء، مؤكداً على أن السجود يطفئ غضب الرحمن ويوجب الرضا منه سبحانه وتعالى.