تحضير عين درس وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة مادة توحيد 1 الصف الاول مقررات عام 1442هـ تحضير درس وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة مادة توحيد 1 الصف الاول مقررات عام 1442هـ.. تقدم مؤسسه التحاضير الحديثة لكل من المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات التحاضير الخاصة بمادة توحيد 1 مقررات 1442هـ.
ويقول ابن بطال رحمه الله عن هذا الحديث: " فيه حجة لجماعة الفقهاء في وجوب لزوم جماعة المسلمين وترك الخروج على أئمة الجور ([65]) انظر ((فتح الباري)) لابن حجر (13/ 37). من الادلة على وجوب لزوم الجماعة وذم الفرقة - الموقع المثالي. فتبين لك أيها المسلم أهمية لزوم الجماعة ومدى الحاجة إليها فهي من قواعد الدين, والخطر والشر في الفرقة لذا جاء النهي عن الفرقة والتحذير منها في أكثر من موضع: فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: ((سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعرفت في وجهه الكراهية وقال: كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) ([66]) رواه البخاري (3476). يقول الإمام أحمد بن حجر العسقلاني رحمه الله: " وفي هذا الحديث الحض على الجماعة والألفة والتحذير من الفرقة والاختلاف" ([67]) انظر ((فتح الباري)) (13/ 102). ولقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلافهم لأن كلا القراءتين صحيحة حيث قال: ((كلاكما محسن)) فهو مصيب إذ قرأ ما أقرأه رسول الله ونهاهما عن ذلك فقال: ((ولا تختلفوا)) وعلل سبب النهي بقوله: ((فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)) فلما كان الاختلاف يؤدي إلى الفرقة المؤدية إلى الهلكة كرهه عليه الصلاة والسلام ونهى عنه.
ويقول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما في إحدى خطبه محذرا من الفتنة التي تؤدي للفرقة يقول: إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال ([72]) انظر ((البداية والنهاية)) (8/132).
تقدم في العنصر الأول أن النصوص سلكت مسلك الجمع بين ذكر الأمر بلزوم الجماعة والنهي عن الفرقة في موضع واحد لتغليظ الأمر في ذلك. وكذلك سلكت النصوص مسلكا آخر حينما أمرت بالجماعة في نصوص ونهت عن الفرقة في نصوص أخرى, وقد سبق أن الأمر بالشيء يستلزم النهي عن ضده والنهي عن شيء يستلزم الأمر بضده. ومن النصوص التي تحث على الجماعة وترغب بلزومها وتبين أجر من لزم ولم يفارق, وتؤكد أن العصمة في وقت الفتن والمحن هو في التمسك بجماعة المسلمين فهي المخرج والمنجي بإذن الله منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد)) ([52]) رواه الترمذي (2165)، وأحمد (1/18) (114)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (5/388)، والحاكم (1/197). من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. لزوم الجماعة وذم الفرقة | al2046. وقال ابن حزم في ((أصول الأحكام)) (1/593): لم يخرجه أحد ممن اشترط الصحيح ولكنا نتكلم فيه على علاته. وقال ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (5/26): حسن صحيح. وقال ابن كثير في ((إرشاد الفقيه)) (2/401): له طرق أخر وهو حديث مشهور جدا.
وبعد ذلك الكلام بين ابو جهل و ابن مسعود قطع عبد الله بن مسعود راس ابو جهل ، وجاء فيه الى النبى عليه الصلاة و السلام.
وكان لأبي لهب من الأبناء ثلاثة وهم عتبة ومعتب، وهذان الولدان قد هداهما الله للإسلام ودخلا فيه عن رغبة وقد أنزل الله فيهم قرآنًا يتلى في سورة المسد ولكن لم يسلم ابنه الثالث، وذلك على العكس من أبي جهل لم يسلم الأب ولا أبنائه.
قال القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح": "(فقيل له) أي: لأبي جهل (ما لك)؟ أي: ما حصل لك من المنع، وما وقع لك من الدفع، فقال: (إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهَوْلاً)، أي: خوفاً وأمراً شديداً (وأجنحة) المراد أجنحة الملائكة الذين يحفظونه، ويؤيده ما ذكره الراوي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو دنا مني) أي: قرب عندي ( لاختطفته الملائكة) أي: استلبته بسرعة ( عُضْوَاً عضواً)، والمعنى لأخذ كل مَلَك عضوا من أعضائه". ابو جهل عم الرسول. وقال القاضي عياض: "هذا من جملة آياته عليه الصلاة و السلام وعلامات نبوته، ولهذا الحديث أمثلة كثيرة فى عصمته من أبى جهل وغيره ممن أراد ضره، وحماية الله له بما ذكر، وتلك الأجنحة أجنحة الملائكة، والله أعلم". وقال ابن هبيرة: "في هذا الحديث ما يدل على آية كاملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الله سبحانه وتعالى حماه من كيد الكفار بما ذكر، مما أراه الله إياه من خنادق النار وأجنحة الملائكة. وقوله: ( لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً) مما يشد قلوب المؤمنين، وأن الله سبحانه وتعالى أخر ذلك عن الكافر إلى يوم بدر، نقلاً إلى أيدي المؤمنين، ليسلمه الله سبحانه للمؤمنين، ليوافِ قتله يوم بدر، فنزلت فيه هذه الآيات (آيات سورة العلق)".