لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر - YouTube
السؤال: ما صحة الحديث: " لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم "؟ الإجابة: نعم، هذا ثابت ، كذلك -أيضاً- ثبت في مسند الإمام أحمد قول النبي: " إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده "، وفي هذا أحاديث كثيرة يشد بعضها بعضاً، نسأل الله السلامة. 74 من حديث: (إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل..). فالواجب على المسلمين أن يتآمروا بالمعروف، وأن يتناهوا عن المنكر، كل واحد ينكر المنكر، لكن بما يستطيع، إذا كان يستطيع تغيير المنكر باليد، لكان صواباً، أمير أو شيخ قبيلة أو رجل في بيته يغيِّر باليد، إذا كان لا يستطيع ذلك عليه أن ينكر باللسان باللين والرفق. وإذا عجز عن قول اللسان وترتب على هذا مفسدة أنكر بالقلب، لكن الإنكار بالقلب معناه أن يظهر علامة الإنكار على وجهه، تقطيب الوجه وتعبيس الوجه، ثم -أيضاً- يفارق المنكر ولا يجلس معه. وأما من جلس معهم ويزعم أنه ينكر بالقلب، فليس بصادق، قال تعالى: { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ}، فالإنسان إذا جلس مع أهل المنكر حكمه حكمهم، من جلس مع من يشرب الخمر إذا كان يستطيع الخروج، إذا كان يستطيع القيام، لا بد أن يقوم، إذا دعي الإنسان إلى وليمة وفيها منكر ينكر، المنكر إن زال وإلا ينصرف ويكون هذا عذراً له.
ثم رواه أحمد ، عن أحمد بن الحجاج ، عن عبد الله بن المبارك ، عن سيف بن أبي سليمان ، عن عدي بن عدي الكندي حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فذكره. هكذا رواه الإمام أحمد من هذين الوجهين. وقال أبو داود: حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا أبو بكر ، حدثنا مغيرة بن زياد الموصلي ، عن عدي بن عدي ، عن العرس - يعني ابن عميرة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها - وقال مرة: فأنكرها - كان كمن غاب عنها ، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها. " تفرد به أبو داود ثم رواه عن أحمد بن يونس ، عن أبي شهاب ، عن مغيرة بن زياد ، عن عدي بن عدي مرسلا. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - موضوع. [ و] قال أبو داود: حدثنا سليمان بن حرب وحفص بن عمر قالا حدثنا شعبة - وهذا لفظه - عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري قال: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم - وقال سليمان: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم; أن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: " لن يهلك الناس حتى يعذروا - أو: يعذروا - من أنفسهم ". وقال ابن ماجه: حدثنا عمران بن موسى ، حدثنا حماد بن زيد ، حدثنا علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا ، فكان فيما قال: " ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول الحق إذا علمه ".
ورواه الترمذي ، عن علي بن حجر ، عن إسماعيل بن جعفر به. وقال: هذا حديث حسن وقال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن هشام بن سعد ، عن عمرو بن عثمان ، عن عاصم بن عمر بن عثمان عن عروة ، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر ، قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم ". تفرد به ، وعاصم هذا مجهول. وفي الصحيح من طريق الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه ، عن سعيد - وعن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن أبي سعيد الخدري - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم. وقال الإمام أحمد: حدثنا ابن نمير ، حدثنا سيف - هو ابن أبي سليمان سمعت عدي بن عدي الكندي يحدث عن مجاهد قال: حدثني مولى لنا أنه سمع جدي - يعني: عدي بن عميرة رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة ، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم ، وهم قادرون على أن ينكروه. فلا ينكرونه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة ".