حكم طهارته: الجراد من الحشرات، والحشرات على قسمين: الأول: له دم سائل له، والثاني: لا دم سائل له، وأما الذي له دم يسيل فينجس بموته، وتتنجس به المائعات القليلة، وأما الذي لا دم له سائل؛ كالجراد، فهو طاهر حيًا وميتًا، ولا يُنجس شيء. حكم صيده وبيعه: والجراد من صيد البر، وينبني على ذلك حكمان: الأول: أنه سبقٌ لمن صاده؛ فيحل له أن يأكله وأن يبيعه. والثاني: أنه يحرم على المحرم بالحج والعمرة أو من دخل حدود الحرم أن يصيده، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ ﴾ [المائدة: 95]، فليتنبه إخواننا الذين عزموا على العمرة هذه الأيام؛ فإنه يحرم على المحرم أن يصيد الجراد؛ فإن صاده وجب عليه جزاء الصيد، ولا يحل للمحرم ولا لغيره أن يصيد الجراد أو ينفره في الحرم؛ فمن مشى في طريقه فنفر الجراد دون تعمد ذلك فلا حرج عليه، وأما من تعمد تنفيره فهو آثم مخالف لنهي النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال عن الحرم: "لا ينفر صيده". حكم أكل الحلزون - إسلام ويب - مركز الفتوى. وماذا عن حكم أكله: أجمع أهل العلم على حل أكل الجراد، بل روى البخاري ومسلم عن ابن أبي أوفى قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات كنا نأكل معه الجراد، وعن ابن عمر قال: ذكر لعمر جراد بالربذة، فقال: لوددت أن عندنا منه قفعة أو قفعتين، وعند ابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي قال: كن أمهات المؤمنين يتهادين الجراد.
انتهى. هذا فى حكم أكله ، أما قتله وإبادته فقد مر الكلام عليه فى الجزء الأول "ص 473 " وزيادة عليه جاء فى حياة الحيوان أيضا أن ابن ماجه روى عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم دعا على الجراد فقال "اللهم أهلك كباره وأفسد صغاره واقطع دابره وخذ بأفواهه عن معايشنا وأرزاقنا ، إنك سميع الدعاء" فقال رجل: يا رسول الله كيف تدعو على جند من أجناد الله تعالى بقطع دابره ؟ فقال صلى الله عليه وسلم "إن الجراد نثرة الحوت من البحر" أى عطسته. وبصرف النظر عن أصل الجراد كما ذكر الحديث فإن قتله جائز إذا حصل منه ضرر، كالغارات على المزارع والمحاصيل وقوت الناس ، فمصلحة الإنسان قبل مصلحة أى حيوان ، نذبحه لنأكله ونسخره لقضاء مصالحنا فى حدود الإحسان والآداب الشرعية. Untitled — حكم أكل الجراد. وجاء فى تفسير القرطبى "ج 7 ص 268" أن أهل الفقه كلهم قالوا بقتل الجراد إذا حل بأرض فأفسد ، وقد رخص النبى صلى الله عليه وسلم بقتال المسلم إذا أراد أخذ ماله ، فالجراد إذا أرادت فساد الأموال كانت أولى أن يجوز قتلها ، ألا ترى أنهم قد اتفقوا على أنه يجوز قتل الحية والعقرب لأنهما يؤذيان الناس ؟ فكذلك الجراد. مصدر الفتوى: موقع دار الإفتاء المصرية أرسل الفتوى لصديق أدخل بريدك الإلكتروني: أدخل بريد صديقك:
ذات صلة كيف يؤكل الجراد فوائد أكل الجراد الجراد الجراد نوع نوع من أنواع الحشرات التي تُعد من رُتبة مُستقيمات الأجنحة، وهوَ يمتلك أرجلاً خلفية قوية تُساعده على القفز لمسافاتٍ طويلة، فهو يستطيع القفز 20 مرة أطول من جسمه، وهوَ من الحشرات الآكلة للنباتات، لذلِكَ لا يحبه المزارعونَ؛ لأنّّه يأكل المحاصيل ويؤدي لتلفها وحدوث خسائر مالية كبيرة. وعلى الرغم من أنّه من الحشرات إلّا أنّه يُعد من الأطعمة المُفضلة لدى العديد من الناس، ويتناولونه بطُرقٍ مُختلفة وكثيرة، وسنتعرف في هذا المقال على هذهِ الطرق. حكم أكل الجراد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أحلَّت لَكُم ميتتانِ ودَمانِ، فأمَّا الميتَتانِ، فالحوتُ والجرادُ، وأمَّا الدَّمانِ، فالكبِدُ والطِّحالُ) [صحيح ابن ماجه]، واستناداً لهذا الحديث النبوي الشريف فيجوز أكل الجراد ولو كان ميتاً، وهو حلال. فوائد الجراد يتناول الكثيرون الجراد لما لهُ من فوائد عديدة؛ لاحتوائهِ على مواد متنوعة بسبب تناوله الأعشاب المُختلفة، فهوَ يُعتبر من المقويات الجنسية ذات الفاعلية الكبيرة، حيثُ شُبهت فاعليته بالحبوب المقوية لما له من فوائد صحية خاصةً لكبار السن. يُساعد على تنشيط الجسد وإمداده بالطاقة اللازمة لإنجاز النشاطات المُختلفة، بالإضافة إلى أنّهُ يُعتبر علاجاً للروماتيزم وآلام الظهر، ومشاكل تأخر النمو لدى الأطفال.
فلا تعارض بين الحديثين إن شاء الله. ولكن لو تحقق الضرر والفساد من الجراد فإن الجمهور من الفقهاء على مشروعية قتله من باب دفع الصائل وحفاظًا على المال المحترم؛ قال القرطبي في تفسيره عند الآية 133 من سورة الأعراف: واختلف العلماء في قتل الجراد إذا حل بأرض فأفسد; فقيل: لا يقتل. وقال أهل الفقه كلهم: يقتل. احتج الأولون بأنه خلق عظيم من خلق الله يأكل من رزق الله ولا يجري عليه القلم. وبما روي: لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم. واحتج الجمهور بأن في تركها فساد الأموال, وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المسلم إذا أراد أخذ ماله; فالجراد إذا أرادت فساد الأموال كانت أولى أن يجواز قتلها. ألا ترى أنهم قد اتفقوا على أنه يجوز قتل الحية والعقرب؟ لأنهما يؤذيان الناس فكذلك الجراد. اهـ. والله أعلم.