وختاماً فطوبي لمن ملك المال الصالح وهو صالح, فعن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « نعم المال الصالح للرجل الصالح » [أخرجه البخاري في الأدب المفرد, وصححه الألباني برقم (229) في صحيح الأدب المفرد] والمعنى كما قال أهل العلم: أي: نعم المالُ الحلال للرجل الذي ينفقه في حاجته ثم في ذوي رحمه وأقاربه الفقراء ثم في أعمال البِرّ. اللهم نسالك الرزق الحلال الواسع الطيب. كتبه/ فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
سبق أن كتبت موضوعاً في هذه الصحيفة بعنوان( بلقرن.. تكريم المتميزين.. علي بن مسعد إنموذجاً) تطرقت فيه إلى البادرة الكريمة من رجل الأعمال علي بن مسعد في تكريم المتميزين وأهل العلم في المحافظة. وإني هنا إذ أعيد الحديث عن هذا الرجل أجد أن من حقه علينا الإشادة بأفعاله بعد الموقف النبيل الذي وقفه من ابنة بلقرن التي اضطرتها الظروف إلى العمل في تنظيف دورات المياه من أجل توفير لقمة العيش لها ولأبنائها، فكفل لها حياةً كريمةً مدى الحياة. وهذا الموقف للشيخ علي بن مسعد غير مستغرب منه، فأعماله تدل على نبله وسمو أخلاقه وصواب تفكيره، وشهامته ، ولا أقول ذلك عن معرفة شخصية بالرجل ولكن ( صيت الرجال الوافيه بأفعالها.. ). خطبة الجمعة: نعم المال الصالح للرجل الصالح – شبكة أهل السنة والجماعة. فهو أول من وضع برنامجاً لتكريم الحاصلين على درجة الدكتوراه في بلقرن، ووضع برنامجاً لتكريم المتميزين، وتبرع لإنشاء مكتبه عامة بالمحافظة، وداعم دائم لجمعيات تحفيظ القرآن، ووضع برنامجاً لتكريم حفظة القرآن... والآن هاهو ينتشل عالية القرني من براثن الفقر والعوز والمهانة. وإني إذ أحييك ياشيخ علي أكبر فيك؛ حبك وتكريمك لأهل العلم خاصة أهل القرآن منهم ، وغيرتك على أبناء قبيلتك وبناتها، وتواضعك الجم.
والله أعلم.
عبادَ الله إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحسانِ وإِيتاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ اذكُروا اللهَ العظيمَ يُثِبْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوهُ يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أَمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ. [1] سورة ءال عمران /14. سورة الأحزاب. [2] سورة الحج. [3]
فاتَّقوا اللهَ عبادَ الله ولا تُلْهِيَنَّكُمُ الدُّنيا وشهواتُها ومتاعُها وأموالُها عَمَّا عِنْدَ اللهِ، فإنَّ اللهَ تبارك وتعالى عندَه حُسْنُ الْمَئاب.