ان معظم الهوائم تكون اما طافية على سطح الماء او تكون سابحة الى ان تصل للضوء على سطح الماء وما ان تكون هذه الهوائم على هذا السطح حتى تبدأ بالتركيز على منطقة معينة خصوصا عند منطقة التيارات او ما يسمى الترسيب وهذا يحدث بشكل طبيعي بوجود عوامل الرياح والحرارة. وبعد مرور فترة قصيرة يبدأ الماء بالتحرك او الانحدار نحو القاع بينما تكون هذه الهوائم طافية على سطح الماء او ساعة باتجاه الضوء هذه العملية تساعد على نقل الطحالب من اماكن عديدة وتجميعها في بقعة واحدة. بالاضافة الى ذلك فان تيارات الماء تلعب دورا هاما في نقل الطحالب الى منطقة المد الاحمر (الاكثر تجمعا للطحالب) وتزويدها بالمغذيات الملائمة لتكاثرها وبالطبع فان ذلك يعتمد على الظروف المواتية والموجودة في المنطقة الغنية بظاهرة المد الاحمر وبالمغذيات المتوافرة التي قد تساعد على استمرارية بقاء المد الاحمر لمدة اسبوع او اثنين. الطحالب الضارة ليست جميع الهوائم او الطحالب المكونة لظاهرة المد الاحمر من الانواع السامة التى قد تؤدي الى تضرر الكائنات البحرية. وبالتالي تؤثر على صحة الانسان وتقسم الطحالب الضارة الى ثلات مجموعات تضم ما يقارب 300 نوع من الطحالب المجهرية والتي تضم: 1ـ المجموعة الاولى: وتشكل ما يقارب من 25% من هذه الطحالب وتقوم بانتاج السموم الحيوية والتي عادة ما تؤدي الى الى نفوق الاسماك والثدييات وتؤثر على صحة الانسان.
أسباب ظاهرة المد الأحمر غير واضح ما سبب ظاهرة المد الأحمر، ففي بعض المناطق يبدو طبيعي، ويكون موسميًّا الحدوث بسبب الانبثاق الساحلي وهي تيارات صاعدة من القاع تكون باردة، ومحملة بالمغذيات (الفوسفات والنترات) التي تنتج من تحلل الكائنات البحرية بعد موتها وتترسب في القاع، فتزدهر هذه العوالق النباتية وتتكاثر مع وجود المغذيات، وتحسن الظروف البيئية. بينما في مناطق أخرى، يظهر نتيجة زيادة المغذيات المحملة إلى البحار من النشاطات البشرية، مثل الصرف الصحي. وقد تحدث ظاهرة المد الأحمر؛ نتيجة لبعض الطحالب البحرية المنتجة للحويصلات النباتية التي تسمى أبواغ؛ حيث تستقر هذه الأبواغ في القاع، وتبقى في حالة سكون لمدة شهور أو سنوات، ومع تحسن الأحوال البيئية مثل: توفر الأكسجين، والمغذيات، والإضاءة، ودرجة الحرارة المناسبة، للتكاثر تتحرك هذه الأبواغ، للأعلى و تبدء في النمو، والتكاثر بالانقسام البسيط؛ لتنتج في أيام قليلة حوالي 6000 إلى 8000 خلية؛ مما يتسبب في حدوث المد الأحمر، وقد يصل تركيز الخلايا من المئات إلى الآلاف من الخلايا في المليلتر وذكرت بعض المراجع أن التركيز يصل إلى ملايين الخلايا في المليلتر. بالإضافة إلى أن الطحالب المسببة للمد الأحمر، يمكن أن تنتشر وتحمل لمسافات بعيدة بواسطة الرياح، أو التيارات أو العواصف، أو السفن.
الخطوة الثانية: نشر الوعي المجتمعي ، وذلك من خلال نشر مفهوم الظاهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وإخطار المحيطين بمدى خطورة هذه الظاهرة على حياتهم. الخطوة الثالثة: تتمثل في إبلاغ الجهة المعنية ، في حالة العثور على أسماك وكائنات بحرية نافقة ، حتى تقوم بفعل اللازم. [6] الفرق بين ظاهرة المد الاحمر وظاهرة المد والجزر ظاهرة المد الأحمر: هي إحدى الظواهر الطبيعية التي تشكل خطراً على حياة الإنسان ، وحياة الكائنات البحرية بأنواعها ، بسبب انتشار الطحالب السامة وتجمعها في مناطق محددة ، مثل مصبات الأنهار و الخلجان وأجزاء من المحيطات ، وتؤثر هذه الظاهرة على لون المياه ، إذ تحوله إلى درجات متفاوتة من الأحمر. ظاهرة المد والجزر: هي إحدى الظواهر الطبيعية ، التي تشهدها المحيطات والبحار ، تنتج عن ظواهر أخرى مثل دوران الكرة الأرضية ، وجاذبية الشمس والقمر ، وفيها يرتفع منسوب المياه في مرحلة المد ، وينخفض المنسوب بشكل متدرج في مرحلة الجزر ، وهي ليست ظاهرة ضارة. [7] الفرق بين ظاهرة المد الاحمر والمد الاخضر ظاهرة المد الأخضر هي إحدى الظواهر الطبيعية الهامة ، تلك الظاهرة تحدث عن طريق المد الأخضر للطحالب كبيرة الحجم ، والعوالق المائية التي تتميز بكبر الحجم أيضاً ، فمن الممكن أن يصل طول العوالق إلى 30 سنتيمتر ، وهذا ما يتسبب في ظهور اللون الأخضر بشكل واضح على المياه ، وفي فترات حدوث المد الأخضر تتوقف كافة الأنشطة المائية ، وهذا هو وجه التشابه الوحيد بين ظاهرتي المد الأحمر ، والمد الأخضر.
ظاهرة طبيعية تحدث في المياه البحرية والمياه العذبة عند ازدهار أنواع من الهائمات النباتية (العوالق)؛ مسببة الكثير من المشاكل والخسائر الاقتصادية للإنسان، مثل نفوق الأسماك والطيور، والثدييات البحرية مثل خراف البحر، مهددة بذلك الثروة السمكية التي تساهم بشكل حاسم في تحقيق الأمن الغذائي للمجتمع، وتتسبب في تعطيل محطات تحليه مياه البحر، إنها ظاهرة المد الأحمر، والتي تعرف محليا باسم حيض البحر؛ إذ إن لون الماء يصبح أحمر اللون؛ بسبب الأصباغ الموجودة في الهائمات المسببة لهذه الظاهرة.
المخاطر والمشاكل: يؤدي تسبب البحر بالمد الأحمر إلى بعض المخاطر حيث أن العوالق قد تفرز السموم أو من خلال حجم الكتلة الحية لها، من هذه المخاطر: - اختناق الأسماك أثناء ازدهار المد الأحمر من خلال انسداد فتحات خياشيم الأسماك. - يسبب المد الأحمر نضوب الأكسجين المذاب في الماء، مما يؤدي إلى موت الكائنات البحرية. - تتكاثر الجراثيم ويفسد الماء من خلال تحلل العوالق المسببة للمد الأحمر، ويسبب هذا أمراض للكائنات البحرية. - تتغذى بعض المحاريات على بعض أنواع العوالق السامة والتي تقوم بتخزين السم، والتي تؤثر على الإنسان عند تناوله تلك المحاريات، وقد تؤثر هذه السموم على الجهاز العصبي للإنسان.