واعلم أن المملكة العربية السعودية دائما مشرعة أبوابها للوافدين من كافة أصقاع العالم، وفي هذا المجال، فإن مدينة الباحة وهي عاصمة منطقة الباحة، والتي لقبت بسويسرا الشرق الأوسط لطبيعتها الخلابة والساحرة. تعتبر من أهم الوجهات السياحية الرائدة في المملكة، حيث توفر باقة متنوعة من الخيارات، تمكنك من انتقاء ما يناسبك، لعطلة استثنائية، وقد انضم معلم سياحي مميز لهذه الوجهات وهو مشروع منتجع رغدان السياحي.
وأكد معاليه سعي صندوق التنمية السياحي لعقد شراكات مع مختلف أطراف منظومة السياحة لتوفير الحلول التمويلية المناسبة للمستثمرين في جميع المشاريع السياحية، مقدماً شكره لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان على توفير الأرض الخاصة بالمشروع ومعاملته ضمن المشاريع الرائدة وتسهيل الإجراءات كدعم منها للفرص الاستثمارية الواعدة في الوجهات السياحية. وجرى خلال الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات لتنفيذ مشروع منتجع رغدان السياحي، حيث وقعت أمانة منطقة الباحة التي مثّلها أمينها الدكتور علي بن محمد السواط ومجموعة سيرا القابضة ومثلها الرئيس التنفيذي ماجد بن عائض النفيعي، وتوقيع اتفاقية تمويل بين صندوق التنمية السياحي الذي مثله الرئيس التنفيذي المهندس قصي بن عبدالله الفاخري ومجموعة سيرا القابضة.
وبيّن أن المشروع يتكون من فندق بطاقة استيعابية 200 غرفة، ومركز سياحي وسوق شعبي لعرض منتجات منطقة الباحة من الفواكه والمنتجات التقليدية والتراثية، وقاعات متعددة للمؤتمرات والفعاليات، ومركز للأعمال ومنطقة استجمام وألعاب وأنشطة ترفيهية وجلسات للتنزه والشواء ومطاعم ومقاه محلية وعالمية، مفيدًا بأن مدة تنفيذ المشروع وتشغيله عامان ونصف تقريبًا؛ حيث ستقوم على إدارة وتشغيل المشروع شركات مؤهلة في المجال السياحي. كما وقف الأمير حسام بن سعود على عدد من مشاريع الطرق، وشاهد خرائط ولوحات تلك المشروعات، مستمعًا إلى شرح من مدير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة المهندس مسفر بن مصلح المالكي، عن المشروعات التي بلغت تكلفتها نحو 180 مليون ريال، وتضمنت المراحل المتبقية من الطريق الدائري، وسير الأعمال في مشروعي الطريق الدائري الجزء الرابع والخامس "تقاطع طريق الملك فهد" عقبة الباحة " الرابطة بين قطاعي تهامة والسراة". واستعرض المهندس المالكي سير الأعمال في تحسين تقاطع مستشفى الملك فهد، وكذلك مشروع إنارة الطريق الدائري المرحلة الأولى ابتداءً من تقاطع طريق المطار إلى تقاطع طريق الملك عبدالعزيز. وأكد الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز في تصريح صحفي عقب الجولة، على أهمية هذه المشروعات لخدمة المنطقة في الجوانب التنموية والسياحية، مشيرًا إلى أن مشروع منتجع رغدان هو أحد مشاريع دور الإيواء التي تحرص عليها الإمارة.
وبيّن أن المنطقة بحاجة إلى المزيد من دور الإيواء التي ستخلق المكان الملائم لاستقطاب الكثير من السياح والاستمتاع بالباحة وطبيعتها، مفيدًا سموه بأن المنطقة ستشهد العديد من المشاريع المستقبلية في دور الإيواء، فضلًا عن المبادرات التي تركز على دور الإيواء والمواقع والفعاليات السياحية. وأكد أمير منطقة الباحة اهتمام الإمارة بتنفيذ مثل هذه المشروعات النوعية في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - متطلعًا سموه إلى تنفيذ كل ما هو جديد لتحقيق تطلعات ورغبات أهالي الباحة.
وتحظى منطقة الباحة باهتمام كبير نظرًا لإرثها التاريخي والثقافي، إضافة لمناخها وتضاريسها وموقعها الجغرافي بين غرب السعودية وجنوبها؛ لتكون إحدى المناطق المهمة لتفعيل التنوع والتكامل السياحي في السعودية. وسينتج من التعاون بين الصندوق ومجموعة سيرا مشروع سيكون الأول من نوعه للمساهمة في تنشيط السياحة في الباحة، وتفعيل دورها بوصفها وجهة سياحية مهمة. من جهته، أشار "النفيعي" إلى أن تطوير وجهات ترتكز على تجارب سياحية فريدة سيكون الأولوية الرئيسية لقطاع السياحة في السنوات القادمة. وقال: "نؤمن بأن الباحة ستصبح مقصدًا سياحيًّا جاذبًا للعطلات ومختلف الأنشطة الترفيهية، وإقامة الاجتماعات والمعارض والمؤتمرات. ونأمل أن يكون المشروع نواة لمشاريع واستثمارات سياحية، تجعل الباحة وجهة سياحية مميزة، وتساهم في دفع مسيرة النمو الاقتصادي، وتوليد المزيد من فرص العمل المستدامة في السعودية". وبموجب هذه الشراكة ستعمل مجموعة سيرا على تطوير وجهة سياحية على مساحة 50 ألف متر مربع، وذلك وفقًا للمعايير العالمية وأسس التخطيط الحضري للمحافظة على طبيعة المدينة، والاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وتستهدف (وجهة الباحة) السياح من خارج وداخل السعودية، وستشتمل على منتجع فندقي فاخر، يضم 200 غرفة فندقية وجناح، تتميز بتجهيزات فريدة، وقاعة متعددة الأغراض، ومساحات للأنشطة الخارجية.