الجمعة, 21 مايو 2021 صلاة المسافر ومدة القصر قصر الصلاة رخصة أو سنة عند أكثر العلماء ويجوز للمسافر أن يقصر ويجوز له أن يتم والقصر أفضل إقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم وتقدر مسافة القصر قي وقتنا الحاضر بحوالي تسعة وثمانين كيلو متراً ويجوز للمسافر أن يستمر في قصر الصلاة إلا إذا نوى الإقامة أربعة أيام فأكثر فيلزمه الإتمام كما يجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر تقديماً وتأخيراً وكذلك المغرب والعشاء تقديماً وتأخيراً.
خامساً: القصر بعد السفر: لا بد أن يعلم أن المسافر لا يصير مسافراً بمجرد نية السفر وإنما يصير مسافراً إذا شرع في السفر فعلاً. وبناء على ذلك لا يجوز للمسافر أن يتلبس بأحكام المسافر حتى يبدأ السفر فعلاً فإذا خرج المسافر من حدود بلده الذي يقيم فيه يجوز له أن يقصر ويجمع ويجوز له أن يفطر في رمضان فمثلاً إذا كان الشخص مقيماً في القدس ونوى السفر إلى عكا فلا يقصر ولا يجمع ولا يفطر إلا إذا غادر مدينة القدس ويدل على ذلك حديث أنس قال:(صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعاً وصليت معه العصر بذي الحليفة ركعتين) رواه البخاري ومسلم. وذو الحليفة هو المكان المعروف الآن بآبار علي وهو على مشارف المدينة المنورة. وكثير من الناس يقعون في هذا الخطأ فإذا نوى أحدهم السفر فإنه يصلي الظهر والعصر جميعاً ثم يخرج إلى سفره وهذا غير جائز لأنه لم يشرع في سفره بعد.
فاطلبوا من الإدارة أن تسمح لكم بأداء العصر في وقتها، فإن لم تأذن لكم بالخروج من الفصل، فليصل كل طالب في مكانه، فإن مُنِعَ من الصلاة في مكانه، ولم يسمح له بالخروج من الفصل، ولم يتمكن من الصلاة في الوقت بكل حال؛ فله أن يجمع العصر مع الظهر تقديما للحاجة، أَخْذًا لما ذهب إليه بعض أهل العلم من جواز الجمع للمقيم في غير مطر ولا مرض للحاجة، كما سبق بيانه في الفتوى: 2160. والله أعلم.