تماشيا مع الخط الذي رسمه تقرير سنة 2019 ، يؤكد التقرير السنوي برسم 2020، الذي أعدته وأصدرته الهيئة على ضرورة تسريع عملية الانتقال إلى مرحلة جديدة في مكافحة الفساد في المغرب. ويقدم التقرير تحليلاً لواقع الفساد في المغرب وآفاق تعزيز مكافحة هذه الظاهرة. كما يقدم لمحة عامة عن إنجازات الهيئة خلال هذه السنة من خلال أربعة فصول: تشخيص حالة الفساد على المستوى العالمي والإقليمي والوطني ، من خلال دراسة معمقة لتطور الفساد في المغرب وتسليط الضوء على العوامل الرئيسية وراء هذا الوضع غير المرضي ودراسة أسبابه. عرض العملية التشريعية ومخرجاتها التي أسفرت عن اعتماد ونشر القانون 46. التفريغ النصي - مكافحة الفساد - للشيخ أحمد سعيد الفودعي. 19 المتعلق بـالهيئة ، مع ما رافق هذه العملية من عمل دؤوب في إطار بحث التقاربما يخدم المصلحة العامة ويحقق الأهداف المشتركة لدى الجميع. توصيات الهيئة ، وهو محورمركزي يقع في نطاق مهمة الهيئة المتعلقة باقتراح التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة في مجال مكافحة الفساد. واستند عمل الهيئة في هذا المجال على منهج طورته الهيئة واستخدمته لمعالجة الموضوعات ذات الأولوية القصوى ، قبل نشر نتائج ذلك في تقارير موضوعاتية وملخصات مقدمة في التقارير السنوية ؛ الأنشطة الوظيفية وتعزيز التنمية والتعاون ، يعرض ما أنجزته الهيئة في مجال التعاون الوطني والدولي ، وكذلك الإجراءات المتخذة لتقوية الموارد وتنمية القدرات.
أكد وزير الخدمة المدنية الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان أن الدولة الرشيدة (أيدها الله) تمضي قدما وبكل حزم وشفافية نحو تحقيق النهج الذي رسمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) في تعزيز قيم النزاهة ومكافحة آفة الفساد، وتثبيت دعائم الإصلاح، لتمضي هذه الدولة المباركة في تطبيق نهج جديد وحازم في اجتثاث الفساد و حماية المال العام ، مشيرا إلى أن حزمة القرارات التي اتخذت بهذا الشأن تؤكد المبدأ الذي انتهجته الدولة في التعامل بحزم ووضوح لاجتثاث هذه الآفة وذلك حفاظا على مقدرات الوطن وحمايتها من عبث العابثين. وأضاف أن هذه الخطوة التاريخية والتي حظيت بدعم شعبي منقطع النظير من أفراد الشعب السعودي لتؤكد للعالم أجمع حرص وإصرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على كسب الرهان دائماً في كافة المجالات التي تهم الوطن وتحافظ على مقدراته، وبعد أن انتصرت حكومتنا الرشيدة على آفة الاٍرهاب وجففت منابعه، وها هي تخوض معركة الحرب ضد الفساد، عبر تشكيل لجنة عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله-.
وبدلاً من الدخول في متاهات لعبة السلطة، خصوصاً في لبنان، يفترض بالذين يدعون الوطنية، دعم المقاومة، والعمل باتجاه تحقيق منجزات حرب التحرير الوطنية التي لم تنجز بعد في عالمنا العربي، لا البحث عن مقعد نيابي، ثمنه الطعن بظهر المقاومة. يستحيل إصلاح السلطة، وقيام سلطة وطنية قبل تحقيق حرب التحرير الوطنية من السيطرة الاستعمارية، وكل كلام غير ذلك، عن فساد السلطات، واسترضاء الغرب الاستعماري، وانتظار بايدن بديلا من ترامب.. هو انتهازية ومضيعة للوقت.
يقول سبحانه: ﴿ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ﴾9. إنّ المطلوب من الإنسان الّذي أنيطت به خلافة الأرض كما قال تعالى: ﴿ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ أن يعمرها ويحفظها ويكون أميناً عليها، قال سبحانه:﴿ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ﴾10. وإن لم يفعل ذلك ولم يحافظ على هذه النِعم الّتي منحه الله إيّاه، فالعقاب الشديد بانتظاره، قال تعالى: ﴿ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾11. 8- سورة الجنّ، الآية: 16. 9- سورة البقرة، الآية: 30. 10- سورة هود، الآية: 61. 11- سورة البقرة، الآية: 211. وقد تجلّى الفساد والإفساد في الأرض من خلال مظاهر عديدة ذكرتها الآيات القرآنيّة: 1 - الكفر والصدّ عن سبيل الله قال الله تبارك وتعالى: ﴿ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ ﴾12. وهذا الصدّ عن سبيل الله يكون من خلال إضلالَ الناس وتشكيكَهم في دينهم وصرفَهم عن الطريق المستقيم، والعدولُ عن الحقّ بعد معرفتِه ﴿ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴾13.