وأكدت الصحيفة أن سعاد تؤكد في مذكراتها أن عبد الحليم حافظ عاد إليها ووعدها بأنه سيساعدها، وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر، فوعد جمال عبد الناصر، عبد الحليم بأنه سينهي القضية، بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل عدد من ضباط جهاز المخابرات في فيفري 1968 إلى محكمة الثورة التي حاكمت صفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم "انحراف صلاح نصر". وبعدها حسب المذكرات، أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية في 1968 منع فيها باسم رئيس الجمهورية استغلال المصريات في أي عملية أمنية من هذا النوع، كما طلب عبد الناصر أن يحضروا له أفلام سعاد حسني كلها من واقع أرشيف عملية صفوت الشريف، وأشعل جمال النار في الشرائط، وبعد أن تأكد من أنه أعدمها بنفسه، اتصل بعبد الحليم حافظ وقال له جملة واحدة ذكرتها سعاد في مذكراتها وهي "مبروك.. وعد الحر دين عليه يا حليم"، وأخبر عبد الحليم أنه وسعاد أحرار، لكن عبد الحليم كما كتبت كان لديه شرخ نفسي من ناحيتها منعه عنها حتى مات. وأكدت سعاد حسني في مذكراتها أن "صفوت الشريف" كان قد أقسم على تدمير عبد الحليم الذي كشف عمليتهم لجمال عبد الناصر بعد ما عاد إلي الوظيفة الحكومية في عهد الرئيس "أنور السادات"، وأن صفوت "هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في ابريل 1976 الذي غنى فيه عبد الحليم أول مرة أغنية "قارئة الفنجان" أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا"، وذكرت سعاد أن عبد الحليم "شكا للرئيس السادات بعد أن تأكد أن صفوت وقف وراء ما حدث"، وأكدت أن الشريف حاول قتل عبد الحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت أنه هو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار "عمر خورشيد" في حادثة سيارة.
بعد إطاحة ثورة يناير عام 2011 نظام مبارك ورموزه البارزة، وجهت مجموعة من التهم لصفوت الشريف منها الكسب غير المشروع باستغلال نفوذه، والتورّط في قتل المتظاهرين، كما انكشفت حقائق الماضي بعد تسريب ملفات المخابرات السرية عقب اقتحام مبنى أمن الدولة في أثناء الثورة. عام 2011 نشرت بعض الصحف المصرية نص التحقيقات مع "الضابط موافي" في قضية "انحراف المخابرات"، اعترف فيها صفوت الشريف بأنه "شارك بنفسه في تصوير عدد من الفنانات بينهن سعاد حسني بغرض ابتزازهم وإرغامهن على العمل لصالح المخابرات المصرية". أكدت هذه الوثائق شكوك شقيقة سعاد حسني، التي تقدمت عقب الثورة ببلاغ إلى النائب العام اتهمت فيه صفوت الشريف رسمياً بقتل الفنانة الراحلة وإظهار الحادثة وكأنها انتحار. ثم نشرت شقيقة سعاد كتاباً عام 2016، جمعت فيه كل الوثائق الخاصة والعامة التي حصلت عليها، وبينّت دور صفوت الشريف في قتل سعاد حسني، بعد أن كانت تخطط لنشر مذكراتها صوتاً وصورة، واعتزمت فضح ما كانت تقوم به المخابرات المصرية في الستينيات. إلا أنها لم تتمكن من تنفيذ الأمر، فقد وُجدت جثة سعاد حسني ملقاة أمام برج ستيوارت تاور بلندن في يونيو/حزيران عام 2001، وظلّت التفسيرات تتراوح بين "انتحار بسبب الاكتئاب" و"جريمة قتل" حتى اليوم.
فجر عماد يسرى، شقيق نادية يسرى، الصديقة المقربة للفنانة الراحلة سعاد حسنى، فى أواخر أيامها فى الدنيا، مفاجأة نافياً علاقة صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق، بحادث انتحار سندريلا الشاشة المصرية سعاد حسنى، حيث أكد على أن كل ما يتردد من شائعات حول ارتباط رئيس مجلس الشورى السابق ليس له علاقة بالواقع. وقال عماد يسرى فى تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أن كل الأنباء المتداولة حول تدخلات صفوت الشريف فى مقتل عمر خورشيد وسعاد حسني إدعاءات كاذبة ولا يوجد أدلة تثبت صحه تلك الاتهامات، مؤكدًا على أن إيهاب خورشيد شقيق الموسيقار الكبير عمر خورشيد، تجرد من الإنسانية، عندما اخترع حيل للحصول على الشهرة فقط، حيث أظهر فرحته فى موت صفوت الشريف رغبه منه فى الحصول على تعوضيات مادية مثلما حصلت الفنانة مها أبو عوف على مبلغ 20 مليون جنية ميراث الموسيقار الراحل، وهو الهدف الذى دفعه فى الحديث عن وفاة شقيقة مره أخرى ليس وفاة القاتل كما أدعى. وتابع:"إذا فى عز جبروت صفوت الشريف وأيام ما كان له نفوذ والدته أعتماد خورشيد أصدرت كتاب سنة 88 كانت بتقول أنا وبعض الممثلات كنا عاهرات لصفوت يعنى والدته قالت كده ومخافتش وهو خاف يجيب حق أخوه".