نفت الصين بشكل قاطع التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استحواذها على مطار "عنتيبي"، المطار الدولي الوحيد في أوغندا لاستيفاء قروضها من الدولة الإفريقية. وقالت سفارة الصين بأوغندا في بيان رسمي، إن "المزاعم الخبيثة" بأن أوغندا تنازلت عن مطارها الدولي بسبب فشلها في سداد قروض صينية "ليس لها أساس واقعي". وأوضحت: "المقصود من تلك الادعاءات تشويه العلاقات الجيدة التي تتمتع بها الصين مع الدول النامية ومن بينها أوغندا.. لم تصادر الصين مشروعًا واحدًا في إفريقيا بسبب فشل أي دولة في سداد القروض الصينية". كود مطار أوغندا الدولي. وتابعت: "على العكس من ذلك، فإن الصين تدعم القارة بقوة وترغب في مواصلة جهودها لتحسين قدرة إفريقيا على التنمية المدفوعة بأجندات وطنية". كما نفى المتحدث باسم هيئة تنظيم الطيران الأوغندية والمدير العام الصيني للشؤون الأفريقية في تغريدات منفصلة أن يكون المُقرض الصيني قد استولى على المطار. التشكيك في نوايا الصين وكانت تقارير دولية نقلتها وسائل إعلام من بينها " دويتشه فيله " الألمانية، قد تحدثت عن تنازل أوغندا عن الحصانة الدولية للمطار في عقد الاقتراض من الصين. وأضافت: "يعني هذا أن الصين يمكن أن تستولي على المطار دون حماية دولية".
ونقلت صحيفة "إنديا توداي" عن وسائل إعلام سمتها بـ"الأفريقية" أن الحكومة الأوغندية فشلت في التراجع عن اتفاقية قرض مع الصين كانت تتضمن شروط سداد متعلقة بمطارها الوحيد. في عام 2015، أقرض بنك التصدير والاستيراد الصيني أوغندا 207 مليون دولار بسعر فائدة 2% (وهي فائدة متواضعة نسبيا)، مع فترة استحقاق تبلغ 20 عاما تشمل مدة سماح أجلها 7 سنوات، ما يعني أن أوغندا لن تكون مطالبة بسداد أي شيء خلال السنوات السبع. مطار : إنتيبي مطار إنتيبي الدولي أوغندا. القرض كان مخصصا لتوسيع مطار عنتيبي، وتنازلت الحكومة الأوغندية عن بند الحصانة الدولية لضمان الحصول على القرض، ما يمكن المقرض الصيني من حيازة المطار دون اللجوء للتحكيم دولي، وفقا للتقارير. وأخيرا، اعتذر وزير المالية الأوغندي ماتيا كاسايجا للبرلمان عن "سوء إدارة" القرض. فيما زار وفد من المسؤولين الأوغنديين الصين في وقت سابق، في محاولة لإعادة التفاوض على بنود اتفاقية القرض. وأشارت التقارير المتداولة إلى أن الزيارة فشلت في مرادها، حيث رفضت السلطات الصينية السماح بأي تعديل في الشروط الأصلية للاتفاق. ووفقا لهيئة الطيران المدني الأوغندية، فإن بعض أحكام الاتفاقية جعلت مطار عنتيبي الدولي وأصول حكومية أخرى ضمن آليات الوفاء بالدين، ما يعني أنها عرضة للاستحواذ عليها من قبل المقرضين الصينيين بعد التحكيم في بكين.
ما دقة هذه الرواية؟ بخلاف بعض الغموض الذي يحيط بهذه الرواية، سارعت السلطات الأوغندية إلى نفي التقارير عن احتمال تسليم المطار الدولي للصين، والتي كانت صحيفة "دايلي مونيتور" أول ما تحدث عنها. بالأساس، ادعى التقرير المنشور بالصحيفة أن تخلف أوغندا عن سداد الديون في موعدها سيؤدي إلى استحواذ البنك الصيني على المطار، والكلام كان بصيغة المستقبل ولم يقل أن الأمر حدث بالفعل أو حتى مؤكد الحدوث في القريب. ووفقا لصحيفة "أفريكان نيوز" التي تتخذ من ليون الفرنسية مقرا لها وتهتم بالشأن الأفريقي، نفى المسؤولون الحكوميون والسفارة الصينية في أوغندا صحة هذه المزاعم. نفى المتحدث باسم هيئة تنظيم الطيران الأوغندية والمدير العام الصيني للشؤون الأفريقية في تصريحات منفصلة أن يكون المقرض الصيني قد استولى على المطار، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرج". مطار أوغندا الدولي. بالنظر إلى أن الاتفاق وقع في عام 2015، مع فترة سماح مدتها 7 سنوات، فهذا يعني أن أوغندا ستظل غير مطالبة بالسداد حتى العام القادم، وبالتالي من غير المعقول تطبيق أي أحكام جزائية عليها في الوقت الراهن. من الممكن بطبيعة الحال أن تتفاوض بشأن بدء السداد في العام القادم إذا كانت تشعر أنها لن تستطيع الوفاء بالدين في موعده.
إنتيبي, أوغندا دائرة عرض: 00-03N, خط طول: 032-27E, ارتفاع: 1155 متر خرائط تفاعلية للمطارات. المطارات المتاحة هي النقط الصفراء والحمراء على الخريطة. حرك المؤشر فوق لمعرفة اسم المطار. ثم انقر لمشاهدة الصور. لتغيير الخارطة: اضغط على الأزرار الخضراء مع رمز الصليب الأسود للتكبير. على الزر الأخضر مع شرطة للتصغير، أو على الأسهم الخضراء للخرائط المجاورة.
أوغندا أخبار العالم اختيارات المحرر