وعلى هذا فإن الفساد المستشري في كل بقاع العالم مهما كان وجهه سيواجه بالتذكير من المصلحين، ولن يعاقب الله تعالى -وحاشا لله ذلك- إنسانا يجهل الحكم أو أخطأ لأول مرة، والدليل القرآن الذي بين أيدينا، لكن الذي يتمادى في خطئه ويحرص على تحدي الخالق عز وجل سواء بالاستهزاء من حكمِه أو الاستخفاف بشرعِه، أو تجاهل عذابِه، فإن الردّ الإلهي قادم لا محالة عاجلا أو آجلا، ولن يكون أحد بمنأى من عذاب الله تعالى، نسأل الله السلامة.
تاريخ النشر: الأحد 9 رمضان 1435 هـ - 6-7-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 259972 114337 0 694 السؤال كيف كان هلاك قوم لوط؟ وهل فعلا سيدنا جبريل عليه السلام رفع القرى؟ وهل هذه القصة حقيقية اْم من الإسرائيليات؟ حيث قرأت أن الهلاك كان بالزلازل, الحمم البركانية، وما معنى: وما هي من الظالمين ببعيد؟ وهل المقصود بالاْمراض الجنسية اْم الحجارة؟ وهل من شروط تحقيق هذا الوعيد أن يكون هناك اْناس مثلهم في الكفر والفعل والمنكر وقطع الطريق والفاحشه؟ فزوجة سيدنا لوط كانت كافرة ولم تكن تفعل الفاحشة والنساء كن يفعلن السحاق الذي هو أقل من اللواط وقد أصابهم كلهم نفس العذاب؟.
ومما يستدل به على أن الكفر بتكذيب الرسول كافٍ في إيقاع العقوبة التي أصابت قوم لوطٍ، ما تقدم ذكره من أن الله تعالى توعَّد قريشًا لما كذبوا نبينا عليه الصلاة والسلام بأن يصيبهم ما أصاب قوم لوط. والله أعلم.