روجع بتاريخ 19 يناير 2020.
وعلاقة هذه الطهرانيّة وعدمها بالأعضاء الجنسيّة الأنثويّة، والعملية الجنسيّة بحد ذاتها كفعل يستدعي الفضيحة. ٧ – شُقَعْ بُقَعْ يا ديل الفار- الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم كان من البديهي أن تُمنع أغاني الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم من الإذاعة، وأن تتم محاربتهما من قبل نظام جمال عبد الناصر وأنور السّادات، إضافة إلى مشاكستهما التي طالت أيقونةً مثل أم كلثوم. اغاني فوزي محسون. في هذه الأغنية، يهاجم الثنائيّ العضويّ نظام "الضبّاط الأحرار"، الذي أتى بعبد الناصر إلى الحُكم، على هزيمة حرب سنة 1967، وأم كلثوم التي حاربتهما بعد أن سجّل أحمد فؤاد نجم قصيدة "كلب الستّ" المشهورة، بعد أن عقر كلب "سومة" طفلاً فقيراً مرّ بالصدفة من قصرها. ٨ – مين يجرى يقول- ذكرى في العام 1996، صدر قرار للأمم المتحدة يقضي بتفعيل الحظر الجويّ فوق ليبيا، نتيجةً لرفض النظام السابق بتسلم المتّهمين في "قضيّة لوكربي". وعندما حلّ موسم الحجّ، رفضت السعوديّة استقبال الطائرات الليبيّة التي تقلَ حجّاجاً مباشرة من ليبيا، حتى سمح لاحقاً للحجّاج بالسفر برّاً إلى القاهرة، لاستقلال طائرات الخطوط المصريّة فقط. إثر هذه الحادثة، كتب الشّاعر الليبيّ علي الكيلاني قصيدة طويلة بعنوان "مين يجرى (يجرؤ) يقول"، نقل فيها ملحميّة قذّافيّة طال انتقادها الحكّام العرب على تخاذلهم تجاه العروبيّة وفلسطين.
١٠ – السمطة- ناس الغيوان قد تنطبق صفة "الممنوع" على معظم أغاني فرقة "ناس الغيوان" المغربيّة، وذلك لأنّها التعبير الأنقى والمباشر للشارع. وخلوّها من شوائب التمويل، ومحاولات جرّ الموسيقى الشعبيّة إلى الطبقيّة وحبسها فيها. لهذا السبب، رفض أعضاء الفرقة: باكو، بو جمعة أحكور، العربي باطما، عمر السيّد، وعلال يعلى (آنذاك)، تسييس أغانيهم. ربّما القصد في ذلك التفلّت من ثنائيّة "النظام- المعارضة" التي ارتبطت، في وعينا العربيّ المعاصر، بإعادة إنتاج مراتب سلطويّة جديدة. يمكن تأويل أغنية "السّمطة" بعدة تأويلات: فالسّمطة (الحزام) على "المواطن" الذي يرفض "تغرّبه" و"برّانيّته". و"الجنوي" (السكّين) ماضٍ ويجرح. و"العمارات عالية، والأكواخ مرودمين. والمسابح دافقة، والفدادين محروقين". و"شمسي ضاوية، البيوت مغموقين (معتمة). وبحوري عامرة، وإحنا جوعانين". كلمات اغاني فوزي محسون مكتوبة Fawzi Mahsun Lyrics. تحقّق أغنية "السّمطة" نموذجاً عابراً للأنظمة والعصور. فكما كانت تأوَّل ضد نظام الملك حسن الثاني، تُأوّل الآن ضد حكم الملك محمّد السادس. وسيتم تأويلها ضد الأنظمة القادمة بالتأكيد. ألمصدر معازف