كيف مات نبي الله يحيى -عليه الصلاة والسلام-، يعد النبي يحيى أحد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكربم وهو من الرسل الذين تم إرسالهم إلى بني إسرائيل لهدايتهم، وقال تعالى عن النبي يحيى: "يا زكريا إنّا نبشرك بغلام إسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميّا"، والسؤال هنا كيف مات نبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام.
كيف مات نبي الله يحيى عليه السلام، أرسل الله عز وجل الأنبياء لهداية الناس ودعوتهم إله عبادة الله وحده لا شريك له وترك ما يعبودنه من أصنام ومخلوقات لا تنفع ولا تضر ، ويعد الأنبياء أعظم من خلقه الله من البشر ،حيث يتحلى الأنبياء بدرجة عالية من الصفات والأخلاق الحميدة وأبرز هذه الصفات هي الصبر حيث واجه الأنبياء صعوبات كبيرة في الدعوة إلى الله ، حيث صبروا وتحملوا ما تعرضوا إليه من سخرية وأذى من المشركين ورغم كل هذا الأذى إلا أنهم صبروا ودافعو دعوتهم إلى عبادة الله عز وجل. كيف مات نبي الله يحيى أرسل الله عز وجل لكل قوم نبي خاص بهم ليأمروهم بالمعروف وينهوهم عن فعل المنكر وفي بداية كل دعوة كان يستجيب إلى دعوة الأنبياء فئة قليلة من الناس ، وتطغي الفئة الأكبر وتتكبر عن دين الله هؤلاء الفئة التي تكبرت كانت نهايتهم بقدر تكبرهم وطغيانهم وأفعالهم حيث أهلكم الله جمعيا ومن أمثلة ذلك غرق فرعون ،وما حدث قوم نوح وصالح عليهما السلام ،حمل الأنبياء على عاتقهم الدعوة إلى الله حتى أخر لحظات حياتهم ،وزادت التساؤلات عن كيفية وفاة النبي يحيى ،حيث قام الملك الذي رفض النبي يحيي عليه السلام أن يزوجه فتاة من محارمه بأرسال جنوده وقتلوا النبي يحيى عليه السلام وهو يصلي في المحراب.
وقد وردت عدة آثار عن الصحابة والتابعين في قتلهما ذكرها الطبري وابن كثير، والظاهر أنها مأخوذة من أهل الكتاب، ومن أصحها ما روى ابن أبي شيبة في المصنف عن عروة بن الزبير قال: ما قتل يحيى بن زكريا إلا في امرأة بغي قالت لصاحبها لا أرضى عنك حتى تأتيني برأسه، فذهب فأتاها برأسه في طست. ومن أصحها كذلك ما رواه عبد الله بن الزبير قال: قتل يحيى بن زكريا في زانية كانت جارية. رواه الحاكم موقوفاً، وصححه، ووافقه الذهبي. وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية تفصيل هذا الخبر، فذكر أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه، أو من لا يحل له تزويجها، فنهاه يحيى عن ذلك، فبقي في نفسها منه، فلما كان بينها وبين الملك ما يحب منها، استوهبت منه دم يحيى، فوهبه لها فبعثت إليه من قتله. والله أعلم.