وقد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم عدة مرات بأصحابه بصفات مختلفة. قال الإمام أحمد: ثبت في صلاة الخوف ستة أحاديث أو سبعة أيهما فعل المرء جاز. احكام صلاة المسافر وحكم الجمع بين الصلاتين. وقال ابن القيم: " أُصُولُهَا سِتّ صِفَات, وَأبَلَغَهَا بَعْضهمْ أَكْثَر, وَهَؤُلاءِ كُلَّمَا رَأَوْا اِخْتِلاف اَلرُّوَاةُ فِي قِصَّةٍ جَعَلُوا ذَلِكَ وَجْهًا مِنْ فِعْلِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ اِخْتِلاف اَلرُّوَاةِ " انتهى. قال الحافظ: وَهَذَا هُوَ اَلْمُعْتَمَدُ. وصفة صلاة الخوف تختلف باختلاف شدة الخوف ، وباختلاف مكان العدو ، هل هو في اتجاه القبلة أم في جهة أخرى ؟ وعلى الإمام أن يختار من الصفات ما هو أنسب للحال ، ومحققاً المصلحة ، وهي الاحتياط للصلاة ، مع كمال التحفظ والاحتراس من العدو ، حتى لا يهجموا على المسلمين بغتة وهو يصلون. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: " صَلاة الْخَوْف أَنْوَاع صَلاهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَيَّام مُخْتَلِفَة ، وَأَشْكَال مُتَبَايِنَة ، يَتَحَرَّى فِي كُلّهَا مَا هُوَ أَحْوَط لِلصَّلاةِ ، وَأَبْلَغ فِي الْحِرَاسَة " انتهى نقلاً من شرح مسلم للنووي.
قَالَ: «تِلْكَ سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم ». فإذا صلى مع إمام مقيم فلا بد أن يُتم صلاته أربعًا؛ سواء أدرك الصلاة من أولها, أم فاته شيء منها. سؤال: هل يُرخص للمسافر ترك الجماعة؟ الجواب: لا يرخص للمسافر ترك الجماعة؛ لأن المسافر رُخِّص له قصر الصلاة، ولم يُرخَّص له ترك الجماعة. قال العلامة ابن باز رحمه الله في ((مجموع الفتاوى)) (12/ 39): ليس لأحد أن يصلي وحده سواء كان مسافرًا أو مقيمًا في محلٍّ تقام فيه الجماعة، بل عليه أن يصلي مع الناس ويتم معهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر». فالواجب على كل مسلم مسافر أو مقيم أن يصلي في الجماعة، وأن يحذر الصلاة وحده إذا كان يسمع النداء للصلاة. والله ولي التوفيق))اهـ. سؤال: ما هي الصلوات التي تُجمع مع بعضها في السفر؟ الجواب: يُجمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، وأما الفجر فيصلى في وقته. ولا يجوز الجمع بين العصر والمغرب، ولا بين العشاء والفجر، ولا بين الظهر والفجر. في الصحيحين عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بَيْنَ صَلاَةِ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ، إِذَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ سَيْرٍ وَيَجْمَعُ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ».
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأعضاء الكرام! اكتمل اليوم نصاب استقبال الفتاوى. وغدا إن شاء الله تعالى في تمام السادسة صباحا يتم استقبال الفتاوى الجديدة. ويمكنكم البحث في قسم الفتوى عما تريد الجواب عنه أو الاتصال المباشر على الشيخ أ. د خالد المصلح على هذا الرقم 00966505147004 من الساعة العاشرة صباحا إلى الواحدة ظهرا بارك الله فيكم إدارة موقع أ. د خالد المصلح × لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى