سعاد مفتش التربية والتعليم السيد غمادي جمال. 07022018 كلمة أستاذ متقاعد حفل تكريمه. في حفل شهد حضور عدد كبير من. نظمت المؤسسة التي كنت أشتغل بها حفلا تكريميا لفائدتنا نحن ثلاثة متقاعدين برسم سنة 2014 شارك في إحياء هذا الحفل القيم المؤسسة جمعية بشراكة مع جمعية أباء وأولياء التلاميذ وجمعية الشعلة – فرع خريبكة كان ذلك يوم الخميس 26 فبراير 2015.
وأختم قائلاً: من الناس من يعطون لأجل الشهرة، ورغبتهم في الشهرة تضيّع الفائدة من عطاياهم، ومن الناس من يعطون بفرح وفرحهم مكافأة لهم، وأجمل ما في العطاء أن من يفتح يديه وقلبه للعطاء يكون فرحه بسعيه إلى من يتقبل عطاياه أعظم من العطاء نفسه. هنيئاً للأستاذ عمر على عطاياه وعلى ما قام به وشكراً لكم جميعاً".
وأردف: ماذا عساي أن أقول عن الشجاعة والعلم والأدب هي فصول لا تنتهي من التميز والإبداع والوفاء، ولا أظن قلمي ينقل كل ما في الخاطر أو يكاد يفي بما سر وأبهج الناظر، وهم سر النجاح بفضل الله، ثم بدعم وتوجيه من أمير المنطقة أميرنا المحبوب الغالي محمد بن ناصر، فكم هو شرف لي والسعادة تغمرني إذ حظيت بثقة سموه الكريم، فقد تعلمنا منه الكثير، مما يصعب تحصيله تحت أسقف الجامعات والكليات، قلبه على الوطن وعاش مع المواطن عيناه تقعان على مكامن الخلل، راصداً ومصححاً، ويده تصافح الجميع، وابتسامته دائمة، وفي أحلك الظروف تجده موجهاً ومتفائلاً. وتابع: فلا غابت شمسكم، ولا أفل نجمكم، بهمتكم وعزيمتكم رسمتم قوس النجاح، وبإخلاصكم للوطن صنعتم دائماً التميز والتقدم، وسأبقى أفخر وأفاخر بكم إخوتي، وإني لعلى يقين بأن تتواصل منظومة العمل والتكاتف، وسيستمر التعاضد والتلاحم منكم جميعاً مع أخي الذي كان لي بعد الله سداً منيعاً وسنداً أميناً، الغالي السمي السامي بأخلاقه الزميل اللواء ناصر بن سعيد القحطاني، غادر "ناصر" وبقي "ناصر" يدكم بيده، والنجاح حليفكم، جازان في عيون الجميع، مع التأكيد أن مدير الأمن العام الذي عمّ بسماحته الجميع بذل ويبذل قصارى جهده لدعم كل الأجهزة الأمنية بالمنطقة.
إنها حكاية ثانوية برجا ونجوم الحكاية الأستاذ عمر وكل من ساهم في نجاح هذه المؤسسة. هذه الثانوية هي أمانة في عنق كل واحد منا نحن أفراد الهيئة التعليمية، على مقاعدها تعلمنا وفي صفوفها ندرس الآن، هي رمز ثقافي لهذه البلدة، ومسؤولية تطويرها واجب على كل فرد منا. وعلى من بيدهم الأمر في المجتمع السياسي والمجتمع المدني القيام بالخطوات المطلوبة لإستمرارها في أداء دورها الريادي في تعليم الأجيال وفي تربيتها، وعلى من يأتي لإدارة هذه المؤسسة أن يدرك حجم المسؤولية وأن يتصرف بكل تجرد وموضوعية بعيداً عن الفوقية، وعن الهنات والهفوات، لأن المسألة ليست مسألة مراكز ومناصب بل موقع ودور ورسالة. كلمة معلم متقاعد مؤثرة. أيها الأعزاء، ليست الأوسمة بيارق ونياشين تعلق على الصدور وتزينها فحسب. الوسام الحقيقي هو محبة الناس وتقديرهم. إن ثمرة النجاح في أي عمل هو النجاح الإجتماعي الذي يخلد في ذاكرة التاريخ. إن الإلتزام بالعمل والإهتمام بهذه الثانوية هو ما يرجوه ويتمناه الأستاذ عمر ويعتبره الوسام الفعلي الذي سيحمله طوال حياته، وهو التكريم المنطقي له ولكل صاحب ضمير حي من أمثاله. أود وفي هذه المناسبة وباسم أفراد الهيئة التعليمية أن أوجه تحية تقدير خاصة لذلك الجندي المجهول الذي يعمل طوال النهار وفي الليل أحياناً وبكل صدق وأمانة رفيق الأستاذ عمر الدائم وساعده الأيمن الحاج محمد وجيه شبو أطال الله عمره.