2013-04-11, 12:03 PM #1 بسم الله الرحمن الرحيم وقفات قرآنية وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ قال تعالى: {وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} [القلم:25] {وَغَدَوْاْ على حَرْدٍ قَادِرِينَ} في الحرد أربعة أقوال: الأول أنه المنع، الثاني أنه القصد، الثالث أنه الغضب، الرابع أن الحرد اسم الجنة، و{قَادِرِينَ} يحتمل أن يكون من القدرة، أي قادرين في زعمهم أو من التقدير: بمعنى التضييق أي ضيقوا على المساكين. (1) الحرد: المنع عن حدة وغضب، قال عز وجل: {وغدوا على حرد قادرين} أي على امتناع من أن يتناولوه قادرين على ذلك، ونزل فلان حريدا أي متمنعا عن مخالطة القوم، وهو حريد المحل. تفسير وغدوا على حرد قادرين - إسلام ويب - مركز الفتوى. وحاردت السنة منعت قطرها والناقة منعت درها وحرد غضب وحرده كذا وبعير أحرد في إحدى يديه حرد والحردية حظيرة من قصب. (2) أي وساروا في أول النهار إلى حديقتهم على قصدهم السيِّئ في منع المساكين من ثمار الحديقة، وهم في غاية القدرة على تنفيذه في زعمهم.
قال والمنحرد المنفرد في لغة هذيل. وأنشد لأبي ذؤيب: كأنه كوكب في الجو منحرد ورواه أبو عمرو بالجيم, وفسره: منفرد. قال: وهو سهيل. وقال الأزهري: حرد اسم قريتهم. السدي: اسم جنتهم; وفيه لغتان: حرد وحرد. وقرأ العامة بالإسكان. وقرأ أبو العالية وابن السميقع بالفتح; وهما لغتان. ومعنى "قادرين" قد قدروا أموهم وبنوا عليه; قاله الفراء. وقال قتادة: قادرين على جنتهم عند أنفسهم. وقال الشعبي: "قادرين" يعني على المساكين. وقيل: معناه من الوجود; أي منعوا وهم واجدون. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ وغدوا على حرد قادرين أي على قصد وقدرة في أنفسهم ويظنون أنهم تمكنوا من مرادهم. حرد يحرد ( بالكسر) حردا قصد. ومنه قول الراجز:أقبل سيل جاء من عند الله يحرد حرد الجنة المغلهأنشده النحاس:قد جاء سيل جاء من أمر الله يحرد حرد الجنة المغلهقال المبرد: المغلة ذات الغلة. ومنه تغليت ، أبدل من اللام ياء. وقال قتادة ومجاهد: على حرد أي على جد. وقال أبو عبيدة والقتيبي: على حرد على منع; من قولهم: حاردت الإبل حرادا أي قلت ألبانها. وقال السدي وسفيان: على حرد على غضب. قال أبو نصر أحمد بن حاتم صاحب الأصمعي: وهو مخفف; وأنشد شعرا:إذا جياد الخيل جاءت تردي مملوءة من غضب وحردوقال ابن السكيت: وقد يحرك; تقول منه: حرد ( بالكسر) حردا ، فهو حارد وحردان.
قال أبو العباس (ثعلب): وسألت عنها ابن الأعرابي فقال: صحيحة، إلا أن المفضل أخبر أن من العرب من يقول حرد حردا (كغضب عضبا) وحردا (أي بسكون الراء) والتسكين أكثر. والأخرى: فصيحة. (7) في (اللسان: حرد) حاردت الإبل حرادا: أي انقطعت ألبانها أو قلت. وفي (اللسان: بكأ) بكأت الناقة والشاة بكاء وبكؤت تبكؤ بكوءًا، وهي بكئ وبكيئة: قل لبنها. وقيل: انقطع. والفت: الدق. فت الشيء يفته فتا وفتته (بالتشديد): دقه: ، وقيل: فته: كسره. وأنشد البيت صاحب اللسان في حرد مع بيت آخر قبله. وقال: الحارد: القليلة اللبن من النوق، والحرود من النوق: القليلة الدر. وحاردت السنة: قل ماؤها ومطرها، وقد استعير في الآنية إذا نفد شربها قال: ولَنــــا باطِيَــــةٌ مَمْلُـــوءَةٌ جَوْنَــــةٌ يَتْبَعُهـــا بِرْزِينُهـــا فــإذَا مــا حــارَدَتْ أوْ بَكــأتْ فُـتَّ عَـنْ حـاجِبِ أُخْـرَى طِينهــا والبرزين: إناء يتخذ من قشر طلع الفحال، يشرب به ا هـ. والبيت شاهد على أن معنى حاردت السنة، وحاردت الناقة، وحاردت الباطية، قل مطرها، وقل لبنها، ونفذ خمرها. ا هـ. ورواية البيت الأول في (اللسان: برزن) إنما لقحتنا باطية.. إلخ (8) هذان بيتان من مشطور الرجز، لم ينسبا لقائل معروف.
قالَ اْللّٰه،. ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾ [التكوير 1]، هذه الآية على يوم القيامة، ولكن كيف تتكور الشمس يومها؟! هذا التكوير للشمس يحدث حين تُجمع الشمس مع القمر فتختفي وكأنها تخسف، قالَ اْللّٰه في سورة القيامة ﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ((وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ))﴾ [القيامة 7 ــ 9]،. فتداخل الشيء في الشيء تكوير، وهكذا الليل والنهار يتداخلان،.. ولتفهم معنى التكوير فهما صحيحاً، انظر في القرآن ماذا قال الله عن الليل والنهار من غير آية يكور الليل على النهار،. قال عنهما ﴿.. ((يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ)) يَطْلُبُهُ حَثِيثًا.. ﴾ [اﻷعراف 54]،. ويغشي تعني يخفي ويستر ويغطي،. ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) - ملتقى أهل التفسير. وقال ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ ((نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ)).. ﴾ [يس 37]،. والسلخ يُظهر ما كان موارىً ومستور،. وقال ﴿((يُولِجُ)) اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ ((وَيُولِجُ)) النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ.. ﴾ [الحديد 6]،. الولوج الإدخال بالتدرج حتى يختفي،… كلمات ثلاثة، ((يغشي، يسلخ، يولج))،. كلها تدعم بعضها في المعنى والفعل،. بمعنى تخفي احداها الاخرى، وتغطيها وتسترها،. لتدلك مباشرة على معنى ((يكوّر)) وهكذا يفسر القُــرآن، بالقرآن نفسه،.
الآية تتحدث بكل وضوح عن حركة الليل والنهار ولم تتطرق أبدًا لشكل الأرض كما فهمها المعاصرين! ختامًا يجب علينا عند التفسير أن ننظر في الآيات المتشابهة فهي تفسر بعضها بعضًا، (يُكَوِّرُ الليل على النهار ويُكَوِّرُ النهار على الليل) يكور: يُدوّر ويلُف هذا على هذا، (يُغْشِي الليل النهار) يغشي: يُغطي ويحجب أو يأتي من الأعلى، (والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى) يغشى: يُغطي ويحجب أو يأتي من الأعلى، تجلى: تكشّف ووضُح، (يُولِجُ الليل في النهار ويُولِجُ النهارفي الليل) يولج: يُدخِل أحدهما في الآخر فيتعاقبان طولًا وقصرًا، (يُقَلِّبُ الله الليل والنهار) يقلب: يُغير من حالٍ إلى حال. تحميل المقال pdf Mega – Archive – DropBox – GoogleDrive – Scribd – Academia doc Mega – Archive – DropBox – GoogleDrive – Scribd – Academia
ذات صلة ماذا يسمى تعاقب الليل والنهار ماذا يسمى آخر الليل الليل والنهار كلمتان متضادتان، فالليل دائماً يشير إلى الظلمة، بينما النهار دائماً يشير إلى النور والضّياء، فكما جاء في قوله عزوجل: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى"، فبالرغم من التّضاد الموجود بينهما إلا أنهما يسيران في نظام محكم الدّقة بحيث لا يتعدّى أي منهما على الآخر، فلولا هذا التّضاد بينهما لكانت الحياة مستحيلة على هذه الأرض.
كل يجري لأجل مسمى أي في فلكه إلى أن تنصرم الدنيا وهو يوم القيامة حين تنفطر السماء وتنتثر الكواكب. وقيل: الأجل المسمى هو الوقت الذي ينتهي فيه سير الشمس والقمر إلى المنازل المرتبة لغروبها وطلوعها. قال الكلبي: يسيران إلى أقصى منازلهما ، ثم يرجعان إلى أدنى منازلهما لا يجاوزانه. القرآن يصوّر الليل والنهار - :: منتديات السيد عدنان الحمامي ::. وقد تقدم بيان هذا في سورة [ يس]. ألا هو العزيز الغفار " ألا " تنبيه أي: تنبهوا فإني أنا " العزيز " الغالب " الغفار " الساتر لذنوب خلقه برحمته.
من الحديث السابق، يتبين أن الكور عكس الحور، فما معنى حور؟! فلو عرفنا معنى الحور سنتبين من معنى الكور لزاماً،. الحور في العربية هو الواضح،. البين،. الجلي،. المنكشف، ليس فيه نفاق، أبيض تمام البياض،. أو أسود تمام السواد،. ليس رمادي بين وبين. ومنها (الحور العين)! التي ترى مخ ساقها من الحسن، قال اللّه عنهن ﴿((عُرُبًا)) أَتْرَابًا﴾ [الواقعة 37]،. عرب أي: واضحات، متكشفات لأزواجهن،. والإعراب الإظهار والتوضيح، والأعراب البدو البادين المنكشفين، والقُــرآن عربي أي مبين وجلي،. ومنها كذلك ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ ((يَحُورَ))﴾ [الانشقاق 14]،. أي يظن أنه لن ينكشف ويظهر! والحِوار حين يظهر كل متحاور ما يبطنه،. والحُر عكس العبد، العبد مقيد محكوم في ضيق من أمره ولا يتكلم إلا بإذن سيده، بعكس الحُر يخرج ويظهر ويبوح وليس بمقيد ولا ممنوع، وفي الجو الحار تكشف عن جسمك لتتهوى، بعكس البرد تتغطى وتتستر، النار أشهر مصادر الحرارة، النار علامة ظاهرة تكشف مكانك وتظهره للبعيد، عكسها الجنة المخفية المحفوفة بالشجر، والجِن مخفي، كذلك الجنين، والمجن يخفيك ويسترك، بالحرارة تتباين أجزاء الطعام وتنطبخ، تخرج الدم والروائح، وتفتت وتفكك اليابس،.
إن حركة الأرض حول نفسها وحول الشمس تتم بصورة منتظمة ولا يوجد أدنى خلل يمكن أن يسبب اضطراباً في التوقيت أو تعاقب الليل والنهار، وقد أشار القرآن إلى ذلك بقوله تعالى: ( وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]. وأخيراً يمكن القول: إن جميع الآيات التي تصف الليل والنهار تتفق مع المعطيات العلمية الحديثة، ولا يوجد أي تناقض بين ما جاء به القرآن وبين الحقائق العلمية، وهذا يدل على صدق كتاب الله وإعجازه، وبخاصة أن هذه الحقائق لم تنكشف إلا قبل سنوات قليلة بعد اختراع الأقمار الاصطناعية تقبل الله منا هذا القليل تحياتي وخالص الدعاء نورجهان