ما هي صلاة الغائب؟ صلاة الغائب هي صلاة الجنازة التي يصليها المسلمون على ميت يتعذر تقديم جثته للصلاة عليها، ومثالها الصلاة على شخص غرق في البحر ولم يقدر أحد على انتشال جثته، [١] وكذلك الذي مات في انفجار ولم يعثر عليه، ومن أكلته السباع، وكذلك من مات في بلاد بعيدة ولم يكن فيها من يصلي عليه، وألحق بهذه الصورة بعض الفقهاء من مات في بلاد بعيدة فصلى عليه ناس ورغب سواهم في بلاد أخرى بالصلاة عليه لفضله ومنزلته. [٢] وقد صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة الغائب على النجاشي ملك الحبشة، الذي مات مسلمًا يخفي إسلامه في إرض الحبشة، ولم يكن فيها من يصلي عليه من المسلمين، فقد روى أبو هريرة في حديث مسلم "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَعَى لِلنَّاسِ النَّجَاشِيَ في اليَومِ الذي مَاتَ فِيهِ، فَخَرَجَ بهِمْ إلى المُصَلَّى، وَكَبَّرَ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ". [٣] [٤] كما يمكنك التعرّف على الحكم الشرعي فيما يخص صلاة الغائب بالاطلاع على هذا المقال: حكم صلاة الغائب كيفية صلاة الغائب كيف تؤدى صلاة الجنازة على الغائب؟ صلاة الغائب هي ذاتها صلاة الجنازة التي تؤدى على الحاضر بلا فرق، وفيما يأتي تفصيل خطوات هذه الصلاة: [٥] التكبير: يكبر المصلي في صلاة الجنازة أربع تكبيرات، وقد روي في حالات نادرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر خمس تكبيرات أوست تكبيرات، ويرفع المصلي يديه مع كل تكبيرة عند أكثر أهل العلم، ولو نسي المصلى تكبيرة لا يلزمه سجود السهو عنها؛ لأن هذه الصلاة لا سجود فيها ولا ركوع، وإنما يكبر عوضًا عن المنسي قبل السلام.
حيث روي عن أبي أيوب الأنصاري أنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم " اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن وضوئك ثم صل ما كتب الله لك ثم حمد ربك ومجده ، ثم قل اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، فإن رأيت في فلانة التسمية باسمها خيرا لي في ديني ودنياي واخرتي فاقدرها لي وأن كان غيرها خيرا لي منها في ديني ودنياي واخرتي فاقض لي ذلك" [3]. كيفية صلاة الاستخارة للغير وبعد الحمد لله والثناء على رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم والأصل في صلاة الاستخارة أن يستخير الفرد بنفسه ولنفسه ، وهو الذي ورد في الحديث الذي ذكر ركعتين الاستخارة ، وقد ذكر عن العلامة ابن القيم وهو ما تم ترجيحه الفتوى التي قال بها ، وكذلك العلماء في صحة النيابة بركعتين الاستخارة. حيث ورد في حاشية العدوي المالكي في شرح الخرشي لخليل ، حيث كان بعض المشايخ يستخير للغير وكان يرجعون الأصل في ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ". كيفية صلاة الميت الغائب | المرسال. وأن الفرد قد يستخير لأخاه، وهناك قصص عن الاستخارة توضح ذلك، والحديث الذي ورد في الجامع الصغير والإستدلال عما ذكر فيه وهو ما أنتهى إليه عدد من الشراح. وكما ورد عن سليمان الجمل الشافعي بفتوحات الوهاب تنبيه ، فالظاهر من الحديث والوارد في تعليم الاستخارة ، أن الاستخارة لا يجوز للفرد أن يستخير لغيره ولكن الشيخ محمد المالكي قد رأى في ذلك أنه محل نظر.
التّكبيرة الرّابعة: يُكبّرُ ويقفُ قليلاً، ثم يسلِّم تسليمةً واحدةً عن يمينِهِ قائلاً: السلام عليكم ورحمة الله. [١].
الصلاة على الميت إذا لم يكن حاضرا بين يدي الإمام والمصلين؛ وهو المقصود بصلاة الجنازة على الغائب.
ومعلوم أن النجاشي مات بأرض الحبشة. رأي الحنفية والمالكية [ عدل] يري الحنفية والمالكية عدم مشروعية صلاة الغائب، وأجابوا عن قصة النجاشي بأن الصلاة عليه من خصوصيات ﷺ ، ومن الجائز أن يكون رُفع للنبي ﷺ سرير النجاشي فصلى عليه صلاته على الحاضر المشاهد، قالوا: ويدل على ذلك أنه لم ينقل عنه أنه كان يصلي على كل الغائبين، وتركه سنة ، كما أن فعله سنة، ولا سبيل لأحدٍ بعده أن يعاين سرير الميت من المسافة البعيدة ويرفع له حتى يصلي عليه، فعلم أن ذلك مخصوص به. وذهب الإمام أحمد في رواية نقلها شيخ الإسلام كما في الفتاوى الكبرى (4/444) إلى صلاة الغائب على من له فضل وسابقة على المسلمين ، فقال: إذا مات رجل صالح صلي عليه. واختار هذا القول من المتأخرين الشيخ السعدي رحمه الله. والراجح أن صلاة الغائب مشروعة في حق من مات بأرض ليس فيها من يصلي عليه، أما من صلي عليه حيث مات فإنه لا يصلى عليه صلاة الغائب، وإلى هذا ذهب جمع من المحققين، منهم الخطابي والروياني وترجم بذلك أبو داود في السنن فقال: باب الصلاة على المسلم يليه أهل الشرك في بلد آخر. صلاة الغائب , كيفية صلاة الغائب - منتديات ال باسودان. [4] واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم. قال ابن القيم في زاد المعاد: وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الصواب أن الغائب إن مات ببلدٍ لم يصلَّ عليه فيه، صلي عليه صلاة الغائب، كما صلى النبي ﷺ على النجاشي لأنه مات بين الكفار ولم يُصلَّ عليه.
وقال آخرون: بل هي واجبة لا ركن، بل واجبة، إن تعمد تركها بطلت الصلاة، وإن نسيها لم تبطل الصلاة، ولكن يسجد للسهو، وهذا قول وسط. وقال آخرون: إنها سنة، لا تبطل الصلاة بتركها لا عمدًا ولا سهوًا، بل هي سنة مؤكدة؛ لأن الرسول ﷺ لم يفرضها على الناس، ولكن لما سألوه قالوا: «كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على.... إلى آخره» ولو كانت فرضًا لفرضها عليهم قبل أن يسألوه، وبيّنها لهم مع التشهد. وبكل حال فالذي ينبغي هو المجيء بها؛ لأن الرسول أمر بها -عليه الصلاة والسلام- وقال: قولوا اللهم صل... إلى آخره، وهذا أمر، والأمر يقتضي الوجوب، فلا ينبغي للمؤمن أن يدعها في التشهد الأخير. حكم الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام في الصلاة | مؤسسة النهر الجاري. أما التشهد الأول فالأمر فيه واسع، إن أتى بها فهو أفضل، وإن لم يأت بها فلا حرج عليه، ولكن ليست شرطًا للقبول إذا قلنا بها في التشهد الأول، إنما هي مستحبة. أما في التشهد الأخير فقد سمعت الخلاف، بعض أهل العلم قال: إنها لا بد منها، وأنه إذا تعمدها بطلت الصلاة، كما لو تعمد ترك التشهد، أو تعمد ترك الركوع أو السجود تبطل الصلاة، وقال آخرون من أهل العلم: إنها لا تبطل الصلاة بذلك، ولكن يستحب له أن يصلي على النبي ﷺ في آخر الصلاة، فإن ترك لم تبطل صلاته، في أقوال أهل العلم المعروفة.
السؤال: من نسي الصلاة على النبي ﷺ في التشهد الأخير ما حكمه؟ الجواب: قد ذكر النووي والحافظ ابن القيم وغيرهما في الصلاة على النبي ﷺ أقوالًا ثلاثة: الأول: أنها فرض لا تسقط لا عمدًا ولا سهوًا، روي ذلك عن عمر وابنه وابن مسعود وأبي مسعود الأنصاري، وقال به الشعبي من التابعين، وذهب إليه الشافعي وأحمد في المشهور عنه. والقول الثاني: أنها واجبة بمعنى أن من تركها عمدًا بطلت صلاته، ومن تركها سهوًا أجزأته صلاته، وهو قول ابن راهويه، ورواية عن الإمام أحمد اختارها الخرقي، وذكر في المغني: أنها ظاهر مذهب أحمد رحمه الله. وحجة القولين ما جاءت به الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ من رواية كعب بن عجرة وأبي سعيد وأبى حميد وأبي مسعود الأنصاري وغيرهم، وفيها أن النبي ﷺ قيل له: أمرنا الله أن نصلى عليك فكيف نصلي عليك، قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد [1] هذا لفظ البخاري في أحاديث الأنبياء من كتاب بدء الخلق من صحيحه من رواية كعب بن عجرة ، وله ألفاظ أخر عند البخاري ومسلم وغيرهما، ولكن هذا اللفظ الذي ذكرناه هو أتمها وأكملها.
وفي حديث أبي حميد جعل بدل آل محمد أزواجه وذريته، وهو مفسر لمعنى الآل في بقية الأحاديث، وأي لفظ أتى به المصلي من الألفاظ الصحيحة أجزأه، وحصلت به السنة، ولفظ حديث أبي مسعود عند مسلم قال: قال بشير بن سعد: يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ فسكت، ثم قال: قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. والسلام كما قد علمتم [2] وأخرجه ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي وابن حبان والحاكم بلفظ: "فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا؟" قال الدارقطني: إسناده حسن، وصححه الحاكم. ففي هذه الأحاديث أمر النبي ﷺ بالصلاة عليه، وقد صرح في حديث بشير المذكور أن ذلك في الصلاة، والأمر يقتضي الوجوب، كما قد علم في كتب الأصول، وقد أمر الله بذلك في كتابه في قوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56] والأحاديث المذكورة تفسير الصلاة والسلام المذكورين في الآية. حكم الصلاة على النبي في الصلاة يكون. والقول الثالث: أن الصلاة على النبي ﷺ سنة، لا شيء على من تركها مطلقًا، وهو قول أكثر الفقهاء ورواية عن أحمد اختارها بعض أصحابه، لكنه أضعف الأقوال؛ لمخالفته ظاهر الأحاديث المذكورة.