وأَمَّا البَشِيرُ: فهوَ الْمُبَشِّرُ لِمَن أطاعهُ بالثوابِ، والنذيرُ الْمُنْذِرُ لِمَنْ عَصَاهُ بالعِقَابِ، وقدْ سَمَّاهُ اللهُ عبْدَهُ في مَوَاضِعَ مِنْ كِتابهِ، مِنْهَا قوْلُهُ: ﴿ وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ﴾ [الجن: 19].. وثبَتَ عنهُ في الصحيحِ أنهُ قالَ: «أَنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ»، وسَمَّاهُ اللهُ سِرَاجًا مُنِيرًا، وسَمَّى الشمسَ سِرَاجًا وهَّاجًا، والْمُنِيرُ: هوَ الذي يُنِيرُ مِنْ غيرِ إحراقٍ، بِخِلافِ الوَهَّاجِ فإنَّ فيهِ نَوْعُ إحراقٍ وتَوَهُّجٍ) انتهى. اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورسُولِكَ، كَمَا صَلَّيْتَ على إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كَمَا باركْتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ.
[ ص: 418] " كنية الرسول صلى الله عليه وسلم ". المشهور أبو القاسم ، وكناه جبريل عليه السلام: أبا إبراهيم ، وله أسماء كثيرة ، أفرد لها الحافظ أبو القاسم ابن عساكر كتابا في " تاريخه " بعضها في " الصحيحين " وبعضها في غيرهما ، منها: محمد ، وأحمد ، والحاشر ، والعاقب ، والمقفي ، وخاتم الأنبياء ، ونبي الرحمة ، ونبي الملحمة ، ونبي التوبة ، والفاتح. قال أبو بكر بن العربي المالكي الحافظ في شرح " الترمذي ": قال بعض الصوفية: لله عز وجل ألف اسم ، وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم. قال ابن العربي: فأما أسماء الله تعالى ، فهذا العدد حقير فيها. ص348 - كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد ط عطاءات العلم - ذكر حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحداد المعتدة نفيا وإثباتا - المكتبة الشاملة. وأما أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم أحصها إلا من جهة الورود الظاهر بصفة الأسماء البينة ، فوعيت منها أربعة وستين اسما. ثم ذكرها مفصلة مشروحة فاستوعب وأجاد. وأم رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد المطلب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب. ولد عام الفيل ، وقيل: بعده بثلاثين سنة ، وقيل: بأربعين ، وقيل بعشر ، والصحيح: الأول. واتفقوا على أنه صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين من شهر ربيع الأول ، وقيل: يوم الثاني ، وقيل: الثامن ، وقيل: العاشر ، وقيل: الثاني عشر ، وتوفي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة ، ودفن يوم الثلاثاء حين زالت الشمس ، وقيل: ليلة الأربعاء ، وله ثلاث وستون سنة ، وقيل خمس وستون ، وقيل: ستون ، والأول أشهر وأصح.
وسماه الله سراجًا منيرًا، وسمى الشمس سراجًا وهاجًا، والمنير هو الذي ينير من غير إحراق، بخلاف الوهاج: فإن فيه نوع إحراق وتوهج [9]. وقد اختلف العلماء في أسماء كثيرة، هل تصح نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو لا؟ فأدى ذلك إلى اختلافهم في تعداد هذه الأسماء. وقد كان من أهم أسباب الخلاف، أن بعض العلماء رأى كل وصف وصف به النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم من أسمائه، فعد من أسمائه مثلًا: الشاهد، المبشر، النذير، الداعي، السراج المنير، وذلك لقوله تعالى: ﴿ اأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45، 46]. كما تقدم في كلام ابن القيم رحمه الله: «في حين قال آخرون من أهل العلم: إن هذه أوصاف وليست أسماء أعلام». قال النووي رحمه الله: «بعض هذه المذكورات صفات، فإطلاقهم الأسماء عليها مجاز» [10]. من اسماء النبي صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف. اهـ وقال السيوطي رحمه الله: «وأكثرها صفات» [11]. قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله بعدما ذكر خلاف العلماء في عدد أسماء النبي صلى الله عليه وسلم: «وفي هذه الأعداد كثير من المبالغات، والصحيح أن أسماءه صلى الله عليه وسلم أقل من ذلك بكثير، ولا يجوز اعتبار كل وصف ثبت له في الكتاب والسنة من أسمائه الأعلام، فضلًا عن أن أسماءه توقيفية، لا يجوز الزيادة عليها بما لم يرد في الكتاب والسنة الصحيحة.
تفسير الماحي: وأما الماحي والحاشر والمقفي والعاقب فقد فسرت في حديث جبير بن مطعم فالماحي: هو الذي محا الله به الكفر ولم يمح الكفر بأحد من الخلق ما محي بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه بعث وأهل الأرض كلهم كفار إلا بقايا من أهل الكتاب وهم ما بين عباد أوثان ويهود مغضوب عليهم ونصارى ضالين وصابئة دهرية لا يعرفون ربا ولا معادا وبين عباد الكواكب وعباد النار وفلاسفة لا يعرفون شرائع الأنبياء ولا يقرون بها فمحا الله سبحانه برسوله ذلك حتى ظهر دين الله على كل دين وبلغ دينه ما بلغ الليل والنهار وسارت دعوته مسير الشمس في الأقطار. تفسير الحاشر: وأما الحاشر فالحشر هو الضم والجمع فهو الذي يحشر الناس على قدمه فكأنه بعث ليحشر الناس. تفسير العاقب: والعاقب الذي جاء عقب الأنبياء فليس بعده نبي فإن العاقب هو الآخر فهو بمنزلة الخاتم ولهذا سمي العاقب على الإطلاق أي عقب الأنبياء جاء بعقبهم. أسماء النبي صلى الله عليه وسلم - زاد المعاد - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. تفسير المقفي: وأما المقفي فكذلك وهو الذي قفى على آثار من تقدمه فقفى الله به على آثار من سبقه من الرسل وهذه اللفظة مشتقة من القفو يقال قفاه يقفوه إذا تأخر عنه ومنه قافية الرأس وقافية البيت فالمقفي: الذي قفى من قبله من الرسل فكان خاتمهم وآخرهم.
ملخص المقال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم في القرآن والسُّنَّة أسماء كثيرة، ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم نبي التوبة، فكيف صار النبي صلى الله عليه وسلم نبي التوبة بحق؟ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم في القرآن والسُّنَّة أسماء كثيرة، اختصَّه الله بها دون غيره، وأسماءه صلى الله عليه وسلم الله تعالى هو الذي أوحى إليه بها، أو ذكرها سبحانه وتعالى في الكتب السماويَّة. ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم: نبيُّ التوبة: وهو الاسم التالي في الشهرة لأسماء محمد و أحمد و الماحي و الحاشر و العاقب و الخاتم و المقفي. من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم أن. منذ عهد آدم عليه السلام كانت التوبة من المعصية كلماتٌ يقولها العبد بإخلاصٍ لله تعالى فيقبل الله منه، ويغفر له. قال تعالى: ﴿ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 37]، وعندما أسرف الناس على أنفسهم في المعاصي، ووصل الأمر إلى الكفر بالله تعالى شدَّد الله عليهم، حتى جعل التوبة في بني إسرائيل تصل إلى قتل النفس أحيانًا! قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [البقرة: 54].
روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً، فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ» [5].
[2] مسلم: كتاب التوبة، باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة (2749)، وأحمد (8068). [3] عند البخاري: أبواب التهجد، باب الدعاء في الصلاة من آخر الليل (1094)، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الترغيب فِي الدعاء والذكر فِي آخر الليل والإجابة فيه (758)، واللفظ له. [4] انظر: د. راغب السرجاني: من هو محمد، دار التقوى للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة الأولى، 1442= 2021م، ص72، 73.
اسم قبيله النبي صلى الله عليه وسلم، يرجع نسب النبي عليه الصلاة والسلام الى قبيلة قريش حيث تواجدت هذه القبيلة في شبه الجزيرة العربية ، وعرفت بانها من اشراف مكة وكان اسايدها يعملون بالتجارة والرعي وقد عرف من بينهم عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم ،حيث كان سيداً في قومه، ويحكى ان ابرهة الحبشي عندما قدم الى هدم الكعبة واخد جنوده ابل عبد المطلب لما راه اكبره وانزله منزلة كبيرة بجانبه ولما طلب منه الابل ردها له وقال له خلتك جئت تطلب منع هدم الكعبة. اسم قبيله النبي صلى الله عليه وسلم تشرفت قريش وسائر مدن شبه الجزيرة العربية بكون النبي عليه الصلاة والسلام من بطونها ونسلها ،حيث كان لهذا النبي الدور الكبير في اسلام الامم والشعوب والقبائل الكثيرة وبهذا تكون قبيلة قريس متميزة عن غيرها من القبائل الاخرى، وقد انعم الله على هذه القبيلة بنعمتين عظيمتين وهما نعمة الامن ونعمة الغذاء ، وكان تجار قريش يذهبون في رحلتين للتجارة احداهما في فصل الصيف والرحلة الاخرى في فصل الشتاء ، وقد ذكر الله خبرهم في سورة قريش التي عدت موطن النبي وبلدته. الجواب/ قريش
قد يهمّك أيضًا: كم عدد ابناء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هنا نختم هذا المقال الذي تحدَّثنا في مطلعه عن إلى من يرجع نسب الرسول صلى الله عليه وسلم ثمَّ أجبنا عن سؤال إلى أي قبيلة ينتمي الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن نضع بعض المعلومات عن قبيلة قريش العربية ونسبها بالتفصيل.