• ومِن صُوَر رحمته - صلى الله عليه وسلم - بالخَدم: ما رواه أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: خدَمت النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، فما قال لي: أُفٍّ، ولا: لِمَ تَصنع؟ ولا: ألاَ صَنعت" [8]. حسن حفار رحمة الله عليه ..... ان مسك الضيم - YouTube. • ومن رحمته - صلى الله عليه وسلم - بأنس - رضي الله عنه - أنه كان يناديه قائلاً: ((يا بني))؛ أي: إنك عندي بمنزلة ولدي في الشفقة [9]. ومما يؤكد هذا المعنى: ما ورَد في الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما ضرَب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط بيده، ولا امرأة ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نِيل منه شيء قطُّ، فينتَقم من صاحبه، إلا أن يُنتهك شيءٌ من محارم الله - عز وجل - فينتَقم لله" [10]. • وتبلغ الرحمة أيضًا مَداها، فيُنكر على مَن يدعو قائلاً: اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا تَرحم معنا أحدًا؛ كما ثبت عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللهمَّ ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا، فلما سلَّم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للأعرابي: ((لقد حجَّرت واسعًا)) [11]. فرحمة الله - عز وجل - واسعة وَسِعت كلَّ شيء.
[٨] [٩] رحمته بالمؤمنين وأُمّته ورعيّته بلغ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قمّة الرحمة في أُمّته؛ حيث دعا دعوةً وطلب تأخير إجابتها إلى يوم القيامة، وهي شفاعته لأمّته، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنه لم يكنْ نبيٌّ إلا له دعوةٌ قد تَنَجَّزها في الدنيا، وإني قد اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأمتي) ، [١٠] وبشّر أمّته بأنهم أكثر أهل الجنة. رحمة النبي صلى الله عليه وسلم. [١١] ومن عظيم رحمته وأخلاقه في التعامل مع من أخطأ من أمّته؛ قصّة الرجل الذي قام بالتبوّل في المسجد أمام الناس، فقد نهى الصحابة -رضي الله عنهم- عن تغليظه ونهره، ونصحه وعلّمه وأرشده بلطفٍ، بالإضافة إلى الاهتمام بالأمّة في جانب العبادات، والتيسير عليهم؛ كمُراجعته لربّه في تخفيف الصلاة عن أُمّته وجعلها خمس صلوات بدلاً من خمسين. [١١] وكان يُعرض عن القيام ببعض العبادات أحياناً؛ مخافة أن تُفرض عليهم، كما كان يُكثر من الدعاء لأمّته بالخير والرّفق، والبُعد عن العذاب والهلاك، وقد ضحّى -عليه الصلاة والسّلام- في عيد الأضحى عن نفسه وعن من لم يُضحّي من أمّته؛ رحمةً بالفقراء منهم. [١١] رحمته بجنوده وبالشُهداء فيُعامل جُنوده كنفسه، ولا يُعاتبهم أو يُعاقبهم على أخطائهم في الحرب؛ ومن ذلك رحمته بالصحابة -رضي الله عنهم- في غزوة أُحد، وعدم مُحاكمتهم لأخطائهم في مُخالفتهم لأوامره، أمّا رحمته بالشُّهداء فقد تمثّلت في دفنهم دون إرسالهم إلى أهلهم؛ حتى لا يتألّموا على رؤيتهم، وكان يأمر الأهل الذين يأخذون شهداءهم أن يردّوهم إلى أماكنهم؛ حتّى يُدرك الناس فضلهم، ولتخفيف المُصاب والحزن على أهاليهم.
[4] عجلت به بادرة: غلبته نخامة. [5] يشتد: يسرع. [6] خلوق: نوع من الطيب أصفر اللون. [7] مسلم: كتاب الزهد والرقاق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر (3008)، وأبو داود (485). [8] قيل: هو ذو الخويصرة اليماني، أو ذو الخويصرة التميمي، أو الأقرع بن حابس، أو عيينة بن حصن فالله أعلم. انظر: فتح الباري10/439. [9] مَهْ مَهْ: كلمة للزجر. [10] لا تُزرِمُوه: لا تقطعوا عليه بوله. رحمة الله عليه. [11] الشنُّ: الصبُّ والسكب. [12] البخاري: كتاب الوضوء، باب صب الماء على البول في المسجد (217)، مسلم: كتاب الطهارة، باب وجوب غسل البول وغيره من النجاسات إذا حصلت في المسجد، وأن الأرض تطْهُر بالماء من غير حاجة إلى حفرها (285)، الترمذي (147)، النسائي (56)، ابن ماجة (528)، أحمد (13007).
ومثل ذلك اليتامى والأرامل ، فقد حثّ الناس على كفالة اليتيم ، وكان يقول: ( أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ، وأشار بالسبابة والوسطى) ، وجعل الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، وكالذي يصوم النهار ويقوم الليل ، واعتبر وجود الضعفاء في الأمة ، والعطف عليهم سبباً من أسباب النصر على الأعداء ، فقال صلى الله عليه وسلم: ( أبغوني الضعفاء ؛ فإنما تنصرون وتُرزقون بضعفائكم).
ظلّت بخدر ليس بعده مثلُهُ***حتّى أُعدّتْ للحسين مراكبُ 17. ظعنتْ لأمر ما سواها أهله***وكأنما خُلقتْ لذلك زينبُ 18. شهد الزمانُ على عظيم صنيعها*** في الطفّ لما الطاهرون تخضّبوا 19. بدموعها شنّت حروبا زلزلتْ***عرشا له الأعناق ظلّتْ تُضرَبُ 20. مازال ذكرُكِ خالداً يا زينب***ُ نهر الخلود بطيب ذكركِ يعذُبُ 21. الناس تطربُ للقريض منمقا***تشدو به حتى وإن هو يكذبُ 22. لكنْ بمدح الطاهرين فإنّنا بالصدق***قبل بديع نظمه نطربُ 23. نحن العطاش لفرحة وقد انبرى*** ميلاد زينب وهو نعم المشرَبُ 24. به نرتوي فرحا وهديا قيّما***يبقى نميرا طيبا لا ينضبُ 25. والناس تهرب نحو وهم عندما***يجتاحها من طول هم غيهبُ 26. ولنا بعترة أحمد عند الأسى***نعم الملاذ بهم ونعم المهربُ 27. و أقول للأخوات هذي زينب*** اطلبن زينب فهي نعم المطلبُ 28. هيا اقتفين بوسط ليل نورها***و اهجرن ما لو أبصرته ستغضبُ 29. أرسمن بعض مسرة في عينها*** تلك الذي قضت الليالي تنحبُ 30. قصيدة في مولد السيدة زينب (ع) - منتديات موقع الميزان. و اجعلنها تدري بأن مصابها ***ما راح هدرا بل بِكِن المكسبُ 31. إنّ الحروف تصير درّا ً حينما***ذكرا لزينب في الحناجر تصحبُ 32. و ترى المداد على السطور كأنه***من مدحها العطر الأريج الطيّب 33.
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا.