وبعد موت سيدنا يوسف اختلف أهل مصر في مكانِ دفنِه واشتد الصراع بين الناس وتعدّدت الروايات ولكن الراجح منها أنّ قوم سيّدنا يوسُف عليه السلام سواء من أرض كنعان أو من مصر قد اتفقوا في النهاية على وضعه في صندوق من المرمرِ ودفنه في نهرِ النيلِ بحيث يمرّ عليه الماء وتصل بركته لجميع مدن وقري مصر وما حولها. وقبر سيدنا يوسف ظل في مكانه لسنوات طويلة إلي أن أوحى الله إلى نبيّه موسى عليه السلام أن ينقل قبر سيّدنا يوسُف إلى بيتِ المقدسِ عند آبائه ولم يكن يعلم كليم الله حتي هذها للحظة مكان دفنه فقيل له إنّ عجوزاً من بني إسرائيل تعرفُ مكان دفنهِ فلجأ إليهاليسألها فأعلمته بأنّ قبر يوسف عليه السلام في صندوق في النيل. قبر يوسف عليه السلام مزخرفة. سيدنا موسي واستخراج الجثة من النيل سيّدنا موسى عليه السلام وبحسب راوية شائعة استخرج الجثة من النيل وأخذه معه لبيت المقدس وتم دُفن سيدنا يوسفبجوار أبيه يعقوب و جديه إسحاق وإبراهيم عليه السلام في مدينة الخليل وفي روايات أخرى أنّه دُفن في مدينة نابلس في فلسطين. بعض المؤرخين والباحثين أشاروا إلي من أنّ مكان دفن سيدنا يوسف عليه السلام لا زال في مصر في نهر النيل بشكل عززف رضية بأنّه لايوجد قبر نبي من أنبياءالله معروفٌ مكانه وتتعدد الروايات والقصص الكثيرة حول أماكن دفنهم عليهم السلام.
ولما علم موسى مكانه أخرجه وهو في التابوت وحمله على عَجَل من حديد إلى بيت المقدس، وقبره في البقيع خلف الحيز السليماني حذاء قبر يعقوب وجوار جدّيه إبراهيم وإسحاق عليهما السلام. وعن إبراهيم بن أحمد الخلنجي: أنه لما سألته جارية المقتدر- وكانت تعرف بالعجوز، وكانت مقيمة ببيت المقدس- الخروج إلى الموضع الذي روي أن قبر يوسف فيه وإظهاره والبناء عليه، قال: فخرجت والعمال معي فكشف البقيع الذي روي أنه فيه خارج الحيز حذاء قبر أبيه يعقوب عليهما السلام. قال: فاشترى البقيع من صاحبه، وأخذ في كشفه، فخرج في الموضع الذي روي أنه فيه حجر عظيم، فأمر بكسره فكسر منه قطعة، قال: وكنت معهم في الحفر فلما شالوا القطعة من الحجر، وإذا هو يوسف عليه السلام على الصفة بحسنه وجماله، وصارت روائح الموضع مسكاً، ثم جاء ريح عظيم فأطبق العمال الحجر على ما كان سابقاً، ثم بنى عليه القبة التي هي عليه الآن على صحة من رؤيته صلى الله عليه وسلم، وهو خارج السور السليماني من جهة الغرب بداخل مدرسة منسوبة للسلطان الملك الناصر حسن، وتسمى الآن بالقلعة، ويدخل إليه من عند باب المسجد الذي عند السوق تجاه عين الطواشي وهو موضع مأنوس، وفيه الضريح. قبر يوسف عليه ام. ثم إن بعض النظار عمل على وقف سيدنا الخليل عليه الصلاة والسلام، وهو شهاب الدين أحمد اليغمورين 1 ففتح باباً في السور السليماني، من جهة الغرب بحذاء القبر المنسوب لسيدنا يوسف الصديق عليه السلام، وجعل فوق القبر السفلي إشارة تدل عليه كبقية الأضرحة الكائنة بمسجد سيدنا الخليل عليه السلام، وذلك في سلطنة السلطان الملك الظاهر برقوق 2.
يُذكر أنّ هناك حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام يتحدّث عن قصة عجوز من بني إسرائيل تعلم مكان دفن يوسف، وذهب إليها سيدنا موسى عليه السلام عندما خرج هارباً من مصر بسبب بطش الطاغية فرعون، وقيل إنّ يوسف عليه السلام طلب من قومه أن يُخرجوا عظامه من مصر وينقلوها إلى فلسطين، فعزم موسى على ذلك وقيل له بأنّ عجوزاً من بني إسرائيل تعلم مكان قبره فسألها وأخبرته، فقام باستخراج الرفات من القبر ودفنها في فلسطين، وهناك من يقول إنّه في مدينة الخليل. وهناك مقولات قد تكون هي الأصح والتي تُرجّح بأن قبر سيدنا يوسف لم يُنقل من مصر وبقي هناك ولكن لا أحد يعلم مكانه، ودليل ذلك أنّ أغلب المؤرخين والعلماء يُرجّحون بأن القبر الوحيد من الأنبياء والرسل المعروف مكانه هو قبر سيّدنا محمداً صلى الله عليه وسلم، أمّا باقي الرسل والأنبياء فلا يُعلم مكان قبورهم، والله أعلم.
أين يوجد قبر سيدنا يوسف عليه السلام: الحقيقى - YouTube
بقلم | علي الكومي | السبت 19 اكتوبر 2019 - 06:49 م روايات عديدةتم تداولها حول مكان قبر سيدنا يوسف عليه وعلي أبيه وجده أتم الصلوات والتسليمات حيث ردد البعض أن مكان دفنه في نيل مصر حتي اختلف المصريون القدماء حول مكان دفن عزيزهم واجتمعوا علي ضرورة أن يكون القبر في بقعة آمنة بنيل مصر حتي تعم بركة نبي الله علي الجميع. فيما ترددت رواية أخري علي قيام كليم الله ونبيه موسي بنقله من النيل إلي بيت المقدس أوالخليل أو طبقا لرواية ثالثة في نابلس بفلسطين فيما ردد البعض أنه دفن بجوارخليل الله إبراهيم أو أبيه يعقوب دون أن يستطيع أحد ان حسم مصير مكان الدفن. أين دفن يوسف عليه السلام. قبرسيدنا يوسف أين ؟ ومن المهم الإشارة إلي أنه وبعد أن منّ الله على سيّدنا يوسُف وأعطاه من النعيمِ في الدنيا اشتاقت نفسه للقاء الله عزّ وجلّ وهوأوّل نبيّ تمنّى الموت وقد ذُكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالي: "رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَالسَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَة تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ". عدد من المؤرخين أجمعوا أنه حين حضر سيدنا يوسف الموت جمع إليه أخوته قومه من بني يعقوب وأوصى أخاه يهوذا على قومه وتُوفي عليه السلام وكان عمره 120 عاماً.