البلاغة: 1- العدول عن الاسمية إلى الفعلية: في قوله تعالى: (يُسَبِّحْنَ). العدول عن مسبحات، مع أن الأصل في الحال الإفراد، للدلالة على تجدد التسبيح حالا بعد حال، نظير ما في قول الأعشى: لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ** إلى ضوء نار في يفاع تحرق ولو قال محرقة لم يكن له ذلك الوقع. 2- الطباق: في قوله تعالى: (بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ) طباق بديع بين صلاة العشاء وصلاة الضحى. الفوائد: 1- (ذا الأيد) ذا- بمعنى صاحب، وهي اسم من الأسماء الخمسة في حالة النّصب، والأسماء الخمسة ترفع بالواو، مثل: أخوك طالب نظيف- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله. ب- وتنصب الأسماء الخمسة بالألف مثل: إن أخاك تلميذ نشيط. ج- وتجر الأسماء الخمسة بالياء، مثل: كم لأخيك من فضل عليك، كن عونا لذي الحاجة. ولا تعرب الأسماء الخمسة هذا الإعراب إلا بالشروط الآتية: أ- أن تكون مفردة (غير مثناة ولا مجموعة). ب- أن تكون مكبرة (غير مصغرة) ج- أن تضاف لغير ياء المتكلّم. 2- (كلّ) تنوين العوض: وهو إما أن يكون عوضا عن مفرد وهو ما يلحق- كلا وبعضا وأيّا- عوضا عما تضاف إليه، نحو: كلّ له أواب، أي كل شيء له أواب، وإمّا أن يكون عوضا عن جملة وهو ما يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها، مثل: (فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم.
تاريخ النشر: الثلاثاء 25 محرم 1425 هـ - 16-3-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 45724 170164 0 352 السؤال ما هو تفسير الآية رقم 23من سورة ص وما أسباب نزولها الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالآية المشار إليها هي قوله تعالى: [ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً](ص: 23). قال الإمام البيضاوي في تفسير هذه الآية: "إن هذا أخي" بالدين أو بالصحبة. "له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة": هي الأنثى من الضأن، وقد يكنى بها عن المرأة، والكناية والتمثيل فيما يساق للتعريض أبلغ في المقصود، وقرئ: "تَسع وتسعون" بفتح التاء، ونِعجة بكسر النون، وقرأ حفص بفتح ياء "لي نعجة". "فقال أكفلنيها": ملكنيها، وحقيقته اجعلني أكفلها كما أكفل ما تحت يدي، وقيل اجعلها كفلي أي نصيبي، "وعزني في الخطاب" وغلبني في مخاطبته إياي محاجة بأن جاء بحجاج لم أقدر على رده، أو في مغالبته إياي في الخطبة يقال: خطبت المرأة وخطبها هو فخاطبني خطابا حيث زوجها دوني، وقرئ "وعازني" أي غالبني" "وعزني" على تخفيف غريب. اهـ. ويمكنك الرجوع إلى أي تفسير من التفاسير المعتبرة، كتفسير الإمام الطبري والقرطبي وابن كثير وغيرهم لمعرفة تفسير هذه الآية وغيرها، وننبه إلى أن ما يذكر في تفسير هذه الآية والتي تليها من أمر لا يليق بالأنبياء لا يجوز اعتقاده.
ب- مصدرية زمانية: وتفيد معنى المصدر والزمان، كقوله تعالى: (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا) أصله (مدة دوامي حيا)، فحذف الظرف، وخلفته (ما) وصلتها كما جاء في المصدر الصريح نحو: (جئتك صلاة العصر) وآتيك قدوم الحاج ومنه قوله تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ).
قال العلامة الشنقيطي في "أضواء البيان": واعلم أن ما يذكره كثير من المفسرين في تفسير هذه الآية الكريمة مما لا يليق بمنصب داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، كله راجع إلى الإسرائيليات، فلا ثقة به، ولا معول عليه، وما جاء منه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح منه شيء. وقال الإمام ابن العربي في "أحكام القرآن": والذي أوقع الناس في ذلك رواية المفسرين وأهل التقصير من المسلمين في قصص الأنبياء مصائب لا قدر عند الله لمن اعتقدها. ولم نقف على سبب نزول هذه الآية. والله أعلم.
الأحاديث الإسلامية وقصّة داود (عليه السلام) الرّوايات والأحاديث الإسلاميّة كذّبت بشدّة تلك القصص الخرافية والقبيحة الواردة في التوراة. ومن جملة تلك الأحاديث، ما ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)يقول فيه: «لا اُوتي برجل يزعم أنّ داود تزوّج امرأة أوريّا إلاّ جلدته حدّين حدّاً للنبوّة وحدّاً للإسلام» لماذا، لأنّ المزاعم المذكورة تتّهم من جهة إنساناً مؤمناً بإرتكاب عمل محرّم، ومن جهة اُخرى تنتهك حرمة مقام النبوّة، ومن هنا حكم الإمام بجلد من يفتري عليه(عليه السلام) مرّتين (كلّ مرّة 80 سوطاً). كما ورد حديث آخر لأمير المؤمنين (عليه السلام) يعطي نفس المعنى، جاء فيه «من حدّثكم بحديث داود على ما يرويه القصّاص جلدته مئة وستّين» وفي حديث آخر نقله الشيخ الصدوق في كتاب (الأمالي) عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «إنّ رضا الناس لا يملك، وألسنتهم لا تضبط، ألم ينسبوا داود إلى أنّه اتّبع الطير حتّى نظر إلى امرأة أوريّا فهواها، وأنّه قدّم زوجها أمام التابوت حتّى قتل ثمّ تزوّج بها! » وأخيراً، ورد حديث في كتاب (عيون الأخبار) في باب مجلس الرضا عند المأمون مع أصحاب الملل والمقالات قال الرضا (عليه السلام) لابن الجهم: «وأمّا داود فما يقول من قبلكم فيه»؟ قال: يقولون: إنّ داود كان يصلّي في محرابه إذ تصوّر له إبليس على هيئة طير أحسن ما يكون من الطيور، فقطع داود صلاته وقام يأخذ الطير إلى الدار فخرج في أثره فطار الطير إلى السطح فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريّا بن حيان.
سورة ص الآية رقم 23: قراءة و استماع قراءة و استماع الآية 23 من سورة ص مكتوبة - عدد الآيات 88 - Ṣād - الصفحة 454 - الجزء 23. ﴿ إِنَّ هَٰذَآ أَخِي لَهُۥ تِسۡعٞ وَتِسۡعُونَ نَعۡجَةٗ وَلِيَ نَعۡجَةٞ وَٰحِدَةٞ فَقَالَ أَكۡفِلۡنِيهَا وَعَزَّنِي فِي ٱلۡخِطَابِ ﴾ [ ص: 23] Your browser does not support the audio element. ﴿ إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ﴾ قراءة سورة ص
كتاب: الجدول في إعراب القرآن. إعراب الآية رقم (16): {وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ (16)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (ربّنا) منادى مضاف منصوب (لنا) متعلّق ب (عجّل)، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (عجّل).. جملة: (قالوا) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء وجوابه... في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (عجّل) لا محلّ لها جواب النداء.