السؤال لم نستطع المبيت في مزدلفة لأننا لم نجد مكاناً إلا على الطريق ولا يسمحون لأحد بالوقوف على الطريق. فانصرفنا إلى منى فهل علينا شيء ؟. الحمد لله. قال الشيخ ابن باز: إن كان لم يجد مكاناً في مزدلفة أو منعه الجنود من النزول بها فلا شيء عليه ؛ لقول الله سبحانه: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ، وإن كان ذلك على تساهل منه فعليه دم مع التوبة اهـ. المصدر: فتاوى ابن باز (17/287)
الجواب: لا حرج -إن شاء الله- إذا انصرف الناس بعد نصف الليل فلا حرج من مزدلفة، والأفضل أن يبقى حتى يصلي فيها الفجر، وحتى يذكر الله بعد الفجر، ويحمده، ويثني عليه، ويدعوه حتى يسفر، ثم ينصرف كما فعل النبي ﷺ قبل طلوع الشمس. لكن رخص النبي ﷺ للضعفة أن... نصَّ العلماء على الدفع في آخر الليل بعد النصف، ولكن السُّنة ألا يدفع إلا إذا كان من الضَّعفة، فإذا كان من الضَّعفة -كالنساء والصِّبيان والشيوخ والمرضى- فالسنة له الدفع قبل الناس في آخر الليل. أما الأصحاء والأقوياء فالسنة لهم البقاء حتى يدفعوا... الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد دلت السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام على أن المبيت في مزدلفة أمر مفترض؛ لأن الرسول ﷺ بات بها وقال: خذوا عني مناسككم -اللهم... الجواب: المشعر الحرام يدعو عنده الإنسان مثلما شرع الله الذكر، يذكر الله وهو يدعو، قال الله جل وعلا: فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ... إذا كان بعد نصف الليل لا يضرُّه ذلك، أما إذا كان قبل نصف الليل فعليه دمٌ في أصح أقوال أهل العلم، أما إذا نفر منها بعد نصف الليل فالصواب أنه يُجزئه ذلك، ولو كان من غير الضَّعفة.
[أبو داود (1950)، الترمذي (891)، النسائي (3041)، ابن ماجه (3016)]. فيه دلالة على أن وقت الوقوف بمزدلفة من طلوع الفجر؛ لأنه صلى الفجر بغلس ذلك اليوم، وقد علق تمام الحج على هذا الوقوف فلا أقل من أن يكون واجباً. القول الرابع: أن الواجب من المبيت هو حط الرحال والتمكن من المبيت، ولا يشترط استغراق النصف الأول من الليل. وهو مذهب المالكية. واستدلوا: الدليل الأول: ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: (استأذنت سودة النبي ﷺ ليلة جمع وكانت ثقيلة فأذن لها). [البخاري (1596)، مسلم (1290)]. وجه الاستدلال: أنه لم يُبين فيه وقت مخصوص للانصراف فدل على جوازه في أي وقت. الدليل الثاني: أن الوقوف بمزدلفة نسك، فيكفي فيه ما يمكن إطلاق الوقوف عليه؛ قياسا على الوقوف بعرفة، ولا ريب أن حط الرحال، والتمكن من الوقوف يسمى وقوفا. وبناء على هذا الخلاف ينبني حكم المرور بمزدلفة دون الوقوف بها والرجوع إليها. وقد أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء بأن من اقتصر على المرور بمزدلفة دون المبيت وهو معذور بفعله؛ وذلك لعدم قدرته على التوقف؛ أو عدم قدرته على الرجوع بعد أن خرج منها؛ فالمعذور يكفيه المرور ولا يجب عليه دم. أما من ليس معذوراً بفعله، بل مروره لمجرد التعجل؛ فهذا قد ترك واجبا وهو المبيت فيلزمه دم.
(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ … المرور بمزدلفة دون المبيت لا يكفي الجواب: المبيت بمزدلفة واجب من واجبات الحج، فإذا لم يبت بها فإنه يلزمه فدية -أي دم يذبح لمساكين الحرم- يجزئ في الأضحية، ولكن إذا مر الحاج بمزدلفة ولم يبت بها، ثم عاد إليها مرة أخرى قبل الفجر ومكث بها ولو يسيرًا فإنه لا فدية عليه[1]. نشر في مجلة … حكم من تأخر في الوصول إلى مزدلفة حتى منتصف الليل الجواب: لا حرج في ذلك، ولو لم تصلوا إلا آخر الليل، الحمد لله. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. وقت الخروج من المزدلفة للضعفة الجواب: للضعفاء من النساء والرجال والشيوخ الكبار بعد نصف الليل، والليل يختلف على حسب مدار الزمان، فإذا كان الليل عشر ساعات فالنصف بعد مضي الساعة الخامسة من العشر، وإذا كان الليل إحدى عشر فبمضي خمس ونصف إلى.. وهكذا يختلف الليل، إذا مضى نصفه بالساعة …
[١٧] حُكم الجَمع والقَصر في مُزدلفة اتّفق العلماء على أنّه يُسَنّ للحاجّ جَمع وقَصْر صلاتَي المغرب والعشاء في مُزدلفة، إلّا أنّهم اختلفوا في حُكم مَن كان قد صلّى المغرب قبل وصوله إلى مُزدلفة؛ فذهب جمهور العلماء من المالكيّة، والشافعيّة، والحنابلة، وأبي يوسف من الحنفيّة إلى القول بجواز الفصل بين الصلاتَين كما جاز الجَمع بينهما، إلّا أنّ ذلك مُخالفٌ لسُنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وقال الحنفيّة بوجوب تأخير صلاة المغرب، وأدائها في مُزدلفة.