ينظر: تفسير البغوي (5/ 243)، و تفسير القرطبي (11/ 127)، و التذكرة له (1026/ 3)، و مجموع الفتاوى لابن تيميَّة (4/ 312)، و تفسير ابن كثير (5/ 247). إذا علمتَ هذا؛ فالرجل من أهل الجنَّة يتنعَّم ويتمتَّع بزوجاته مِن الدُّنيا ، وبالحور العين ، على وَجهٍ فيه كفايته ولذته ونعيمه الأبديّ غير المنقطِع، ونعيم زوجاته ولذتهن ؛ من غير تنغيص شيء ، ولا انقضاء لذة ، ولا ملل ولا ضجر!! زوجة المؤمن لا تشعر بغيرة من الحور العين - إسلام ويب - مركز الفتوى. نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبلِّغنا جنَّته، وينعم علينا كما أنعمَ على عباده الصالحين، ويتجاوز عنا، آمين. وللاستزادة يراجع السؤال رقم ( 60188).
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الفلقه هل صحيح أن ثلثي متابعينه وباقي زملائه وهميون ؟ يابن الحلال أحسن من ياسر الحبيب والثاني حق القطيف الي ينابحون لين بحت أصواتهم وماعندك أحد أما شيخنا وشيخك العريفي فمتابعينه كثر ومعروفين والدليل أنك أنت نفسك بحثت عنه لتحاول معرفة متابعينه هل هم وهميون أم حقيقيون وهذا يعني أنه استطاع الدخول إلى عقلك وقلبك رغما عنك
أما الجزم بأن زوجة فلان تكون له في الجنة، وزوجها قد يكون نكح أربعاً أو خمساً أو أكثر من ذلك، فليس المعنى أنه ينكحهن جميعاً، فهو قد يكون نكح بعضهن ثم طلقهن ثم نكح سواهن، فهذا تفصيله إلى الله سبحانه وتعالى، هو الذي يتصرف في ذلك كيف يشاء سبحانه وتعالى، إلا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فإنهن أزواجه في الآخرة، فزوجات النبي صلى الله عليه وسلم خاصة اللاتي مات عنهن عليه الصلاة والسلام هن زوجاته في الآخرة رضي الله عنهن وأرضاهن. أما بالنسبة للأقارب فلا ريب أن أهل الجنة لهم ما يشاؤون فيها، ومن نعيمهم أن يروا أقاربهم في الجنة من أخوات وآباء وأمهات، والله جلّ وعلا أخبر سبحانه وتعالى أنه يرفع إلى أهل الجنة ذريتهم، فهو جل وعلا يجمع بينهم وبين ذريتهم وإن كانت ذرياتهم أقل منهم عملاًَ، ومن تمام نعيم الوالدين أن ترفع إليهم ذرياتهم، ولهذا قال: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور: 21]. فالله تعالى يلحق بهم ذرياتهم لإكمال نعيمهم، وهكذا بقية الأقارب وبقية الأرحام إذا شاء المؤمن أن يراهم؛ لأنه سبحانه يعطي لأهل الجنة ما يشاؤون، فإذا أراد زيد أن يرى خاله أو عمه وهو في الجنة أو ابن عمه إذا رغب في ذلك رآه وجمع الله بينه وبينه؛ لأن الله تعالى قال: { لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ و وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ}.
رواه الترمذي وصححه الألباني. ولا شك أن القصد والاعتدال في الأمور مما يوافق الشرع ومن أسباب طمأنينة النفس. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 9360. والله أعلم.