"خليل الرحمن" ذاك هو اللقب الخاص بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وهي منزلةٌ عليّةٌ نالها دون غيرِه من الأنبياء والمرسلين، و لإبراهيم عليه السلام وصفٌ آخر مذكورٍ في القرآن، وهو وصفُ الحنيفيّة، أي الميلُ عن الشرك. وقصّةُ نبي الله إبراهيم عليه السلام في مناظرةِ قومِه إثباتاً للوحدانيّةٍ وإبطالاً للوثنيّة والمسالك الشركيّة معروفةٌ، وأحداثُها مسطورةٌ في سورة الأنعام، إلا أن ما يلفتُ انتباهنا في قصّته عليه السلام في هذا الموضع، دعاؤه على أعتاب البيت الحرام: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} (إبراهيم:35).
والإجابـة الصحيحـة لهذا السـؤال التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: قال تعالى ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) يدل على وجوب اجتناب الشرك والحذر منه الحذر من العلم وطلبه شرك الاسماء والصفات اجابـة السـؤال الصحيحـة هي كالتـالي: وجوب اجتناب الشرك والحذر منه
الرابط: السيوطي – الدر المنثور – الجزء: ( 4) – رقم الصفحة: ( 87) – وأخرج إبن المنذر ، عن إبن جريج (ر) في قوله: رب إجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ، قال: فلن يزال من ذرية إبراهيم (ع) ناس على الفطرة يعبدون الله تعالى حتى تقوم الساعة. واجنبني وبني أن نعبد الأصنام / الشيخ : عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر - YouTube. الرابط: الطبري – جامع البيان – الجزء: ( 13) – رقم الصفحة: ( 299) 19002 – وكذلك كان مجاهد يقول: حدثني المثنى ، قال: ، ثنا: أبو حذيفة ، قال: ، ثنا: شبل ، عن إبن أبي نجيح ، عن مجاهد: وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا البلد آمنا وأجنبني وبني أن نعبد الأصنام ، قال: فإستجاب الله لإبراهيم دعوته في ولده ، قال: فلم يعبد أحد من ولده صنماً بعد دعوته. النسفي – تفسير النسفي – سورة إبراهيم – الجزء: ( 2) – رقم الصفحة: ( 233) [ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد] – …. عن إبن عباس (ر): لا يزال من ولد إبراهيم ناس على الفطرة إلى أن تقوم الساعة.
تاريخ الإضافة: 3/1/2015 ميلادي - 13/3/1436 هجري الزيارات: 51267 وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الخليل هو إبراهيم عليه السلام، سمي بالخليل لأن الله سبحانه اتخذه خليلاً، كما قال تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء: 125] من الخُلَّة، وهي أعلى درجات المحبة، أي: أن الله يحبه أعلى المحبة، وهذه مرتبة لم ينلها إلاَّ إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام. قوله: "﴿ وَاجْنُبْنِي ﴾" أي أبعدني واجعلني في جانب بعيد "﴿ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ﴾" خاف من عبادتها. مع هذه المنزلة العظيمة التي نالها إبراهيم عليه السلام من ربه، ومع أنه قاوم الشرك وكسر الأصنام بيده، وتعرض لأشد الأذى في سبيل ذلك حتى ألقي في النار، مع ذلك خاف على نفسه من الوقوع في الشرك، لأن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، والحي لا تؤمن عليه الفتنة، ولهذا قال بعض السلف: " ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ "، فإبراهيم خاف على نفسه الوقوع في الشرك لما رأى كثرة وقوعه في الناس، وقال عن الأصنام: ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ ﴾.