"والهرم": هو بلوغ الشخص أرذل العمر، فالإنسان إذا بلغ أرذل العمر فقد كثيرا من حواسه، وخارت قواه، فلا يستطيع عبادة الله -تعالى-، ولا يجلب لأهله نفعا. ثم استعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- من عذاب القبر، وعذاب القبر حق، ولذا شرع لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نستعيذ بالله من عذابه في كل صلاة. فتنة المحيا والممات - عمر عبد الكافي. ثم التعوذ من فتنة المحيا والممات ليشمل الدارين، ففتنة المحيا مصائبها وابتلاءاتها، "وفتنة الممات" بأن يخشى على نفسه سوء الخاتمة وشؤم العاقبة، وفتنة الملكين في القبر وغيرهما. وفي رواية:" وضلع الدين وغلبة الرجال" فكلاهما من القهر، فضلع الدين شدته وثقله ولا معين له فيه، فهو قهر للرجل ولكن بحق، و"غلبة الرجال" أي: تسلطهم، وهو القهر بالباطل. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية الكردية الهوسا عرض الترجمات
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال ". رواه مسلم. فما هي فتنة المحيا والممات.. الشيخ عبدالرحمن السحيم السؤال شيخنا الفاضل ارجو توضيح ما هى فتنة المحيا والممات حيث كنت قد قرأت انه عند الموت يأتى شيطان للانسان على صورة اقرب الناس اليه فى الدنيا و قد مات قبله ويقول له مت على النصرانية فإن ثبت على الاسلام جاءه آخر و قال له مت على اليهودية فهل هذا صحيح وهل هذا هو المعنى حقا ام انها الفتنة عند سؤال الملكين فى القبر؟ بارك الله فيك وجزاك عنا كل الخير الجواب لا أعلم لهذا القول أصلا ، ولا أراه يصحّ. فتنة المحيا والممات .. | منتديات كويتيات النسائية. وفتنة الممات فُسّرت بأنها: 1 - فتنة الاحتضار 2 – فتنة القبر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال. رواه البخاري. وأما عند الاحتضار فإن الشيطان يحرص على إغواء بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العَجْزِ، والكَسَلِ، وَالجُبْنِ، والهَرَمِ، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات». وفي رواية: «وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ». [ صحيح. المقصود بفتنة المحيا والممات - إسلام ويب - مركز الفتوى. ] - [متفق عليه. والرواية الثانية رواها البخاري دون مسلم. ] الشرح هذا الحديث يعد من جوامع الكلم، وهي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يأتي بالمعاني الجامعة في كلمات يسيرة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- استعاذ فيه من جملة آفات وشرور تعوق حركة سير العبد إلى الله، فتعوذ النبي -صلى الله صلى الله عليه وسلم- من: "العجز والكسل": وهما قرينان من معوقات الحركة؛ وعدم الفعل إما ان يكون بسبب ضعف الهمة وقلة الإراده فهو: الكسل، فالكسلان من أضعف الناس همة، وأقلهم رغبة، وقد يكون عدم الفعل لعدم قدرة العبد فهو: العجز. و"الجبن والبخل": وهما من موانع الواجب والإحسان، فالجبن يضعف قلب الإنسان فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر لضعف قلبه وتعلقه بالناس دون رب الناس. والبخل يدعو صاحبه للإمساك في موضع الإنفاق، فلا يعطى حق الخالق من زكوات، ولا حق المخلوق من النفقات، فهو مبغوض عند الناس وعند الله.
وما أكثر الذين يرون غِشَّ النَّاسِ شطارةً وجَودةً في البيع والشِّراء فيغشُّون! وما أكثر الذين يرون النَّظَرَ إلى النساء تمتُّعاً وحرية ، فيطلق لنفسه النظر للنساء! بل ما أكثر الذين يشربون الخمر ويرونه لذَّة وطرباً! وما أكثر الذين يرون آلاتِ اللهو والمعازف فنًّا يُدرَّسُ ويُعطى عليه شهادات ومراتب! وأما فتنة الممات: فاختلف فيها العلماءُ على قولين: القول الأول: إن " فتنة الممات ": سؤال الملَكَين للميِّت في قَبْرِه عن ربِّه ، ودينه ونبيِّه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنه أُوحِيَ إليَّ أنكم تُفتنون في قبوركم مثل أو قريباً من فتنة المسيح الدَّجَّال) ، فأمَّا مَنْ كان إيمانُه خالصاً فهذا يسهل عليه الجواب. فإذا سُئل: مَنْ ربُّك ؟ قال: ربِّي الله. مَنْ نبيُّك ؟ قال: نبيِّي محمَّد. ما دينك ؟ قال: ديني الإسلام ، بكلِّ سُهولة. وأما غيره - والعياذ بالله - فإذا سُئل قال: هاه... هاه... لا أدري ؛ سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته. وتأمل قوله: " هاه... " كأنه كان يعلم شيئاً فنسيه ، وما أشدَّ الحسرة في شيء علمتَه ثم نسيتَه ؛ لأن الجاهل لم يكسب شيئاً ، لكن النَّاسي كسب الشيء خسره ، والنتيجة يقول: لا أدري مَنْ ربِّي ، ما ديني ، مَنْ نبيي ، فهذه فتنة عظيمة ؛ أسألُ الله أن ينجِّيني وإيَّاكم منها ، وهي في الحقيقة تدور على ما في القلب ، فإذا كان القلب مؤمناً حقيقة: يرى أمور الغيب كرأي العين ، فهذا يجيب بكلِّ سُهولة ، وإن كان الأمر بالعكس: فالأمر بالعكس.
ولكن هذا - والحمد لله - لا يكون لكلِّ أحدٍ ، كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وحتى لو كان الإنسان لا يتمكَّن الشيطان من أن يَصِلَ إلى هذه الدرجة معه ، لكن مع ذلك يُخشى عليه منه. يقال: إنَّ الإمام أحمد وهو في سكرات الموت كان يُسمَعُ وهو يقول: بعدُ ، بعدُ ، فلما أفاق قيل له في ذلك ؟ قال: إنَّ الشيطان كان يعضُّ أنامله يقول: فُتَّني يا أحمد ، يعضُّ أنامله ندماً وحسرة كيف لم يُغوِ الإمام أحمد! فيقول له أحمد: بعدُ ، بعدُ ، أي: إلى الآن ما خرجت الرُّوح ، فما دامت الرُّوح في البدن فكلُّ شيء وارد ومحتمل ، ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا) آل عمران/8 ، في هذه الحال فتنة عظيمة جدّاً ، ولهذا نصَّ النبي صلى الله عليه وسلم عليها قال: " مِن فِتنة المحيا والممات ". فالحاصل: أنَّ فتنة الممات فيها تفسيران: التفسير الأول: الفتنة التي تكون عند الموت. والتفسير الثاني: التي تكون بعد الموت ، وهي سؤال الملكين الإنسان عن رَبِّه ودينه ونبيِّه. ولا مانع بأن نقول: إنَّها تشمَلُ الأمرين جميعاً ، ويكون قد نصَّ على الفتنة التي قبل الموت وعند الموت ؛ لأنَّها أعظم فتنة تَرِدُ على الإنسان ، وذكر ما يُخشى منها من سوء الخاتمة إذا لم يُجِرِ اللَّهُ العبد من هذه الفتنة.
[٣] فتنة الممات أضيفت الفتنة إلى الموت لقربها منه، وتشمل هذه الفتنة شيئين هما: [٢] الفتنة عند الموت: أي ما يعرض للمؤمن من إغواء الشيطان عند الموت، إذ إنَّ ساعة الموت هذه هي ساعة حاسمة، فيحاول الشيطان أن يحول بين المرء وقلبه، بأن يوقع في قلبه ما يجعله يخرج عن الملّة. الفتنة في القبر: لأن الإنسان إذا مات ثمَّ دفن وتولّى عنه أهله وأصحابه يأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ودينه ونبيّه.