ويكون قيام الليل من أفضل الطاعات التي يحبها الله في شهر رمضان المبارك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. ويكون قيام الليل من أحد صفات العبد المؤمن والمتقين، وهذا التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم بقوله، {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ۩ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ ۩ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}. فضل الدعاء وتم ورد الكثير في الأدعية النبوية والأحاديث الشريفة والآيات القرآنية، عن فضل الدعاء وعن قيام الليل وتحقيق المستحيل: حيث أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء، فالدعاء يكون دليل على فطنة العبد المؤمن وسلامته من العجز. قال أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما من أحد يدعو بدعاء إلا أتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم. فأن تكون ثمرة الدعاء مضمونة بالقبول من الله عز وجل بأذنه، قد ينالها المؤمن بإجابة دعائه، أو بدفع السوء والأذى عنه. قال الله تعالى عن فضل الدعاء في القرآن الكريم، {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ۩ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
وإخفاء الثواب دليل على عظمته وزيادته، كما جعل النبي صلى الله عليه وسلم قيام الليل من أسباب وقوع رحمة الله عز وجل للعبد. حيث دعا بالرحمة المتحققة للرجل الذي يقوم الليل ويوقظ أهله ليقوموا معه وجعل ذلك من أعلى الأعمال أجرا. كما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قيام الليل أيضا من أسباب دخول الجنة والتمتع فيها. جاء عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أَيُّها الناسُ! أَفْشُوا السلامَ، وأطْعِمُوا الطعامَ، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلامٍ" صحيح الجامع 7865. اقرأ أيضًا: متى يبدأ قيام الليل وهكذا عرفنا علاقة قيام الليل وتحقيق المستحيل وعرفنا عظمة قيام الليل وجزاء المتمسكين به العاملين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عموما.
الرئيسية » قيام الليل وتحقيق المستحيل
تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة قيام الليل من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر وتكون الصلاة ركعتين ركعتين ويتم ختامها بركعة واحدة، والقيام الليل فضل عظيم عن رب العالمين سبحانه وتعالي، ومن خلال التجارب التى سنحكي عنها ، يتضح فضل قيام الليل وتلاوة سورة البقرة، وهنا نجد بعضا من القصص التي تحكي عن قيام الليل بسورة البقرة من أجل الشفاء من مرض السكر، وقيام الليل من أجل الشفاء من مرض السرطان، وقيام الليل من أجل فك الكرب والدين. فوائد قيام الليل التقرب الي الله. طلب الأجر والثواب. قضاء الحاجات. الاستمتاع بصحة جيدة. تنشيط الدورة الدموية. تنشيط القلب. الراحة والطمأنينة. يرفع مكانة العبد عند ربه والناس. يكتب الإنسان من الذاكرين.
إلا أن هناك عددا من أهل العلم قالوا بوجوب قيام الليل مثل الحسن البصري وابن سيرين ولكن قولهم ليس عليه دليل. وقد اختلفوا أيضا في حكم قيام الليل في حق النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم بوجوبه عليه صلى الله عليه وسلم. وقال آخرون بأنه من المستحبات كذلك واستدلوا بقوله تعالى: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ" الإسراء 79. وهذا الأرجح لدلالة الآية عليه. اقرأ أيضًا: تجربتي مع التسبيح قبل النوم فضل قيام الليل لقيام الليل فضائل عديدة جاءت في كتاب الله عز وجل وكذلك في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فمن ذلك أن الله عز وجل مدح أهل الإيمان بكونهم يقومون الليل ويحافظون على هذه العبادة، قال تعالى: "تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" السجدة 16. ومن فضائله كذلك أن أهله لهم مكانة عظيمة عند الله عز وجل لا يستوون فيها مع غيرهم ممن لا يقومون الليل. حيث قال الله تعالى عنهم: "أَمْ مَّنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" الزمر 9.
وبذلك تُصلى صلاة القيام رَكعتين رَكعتين، ويجوز أن تُصلّى أربعًا أربعًا كالظّهر، ولكن الأفضل أن تُصلّى ركعتين ركعتين لفعله - عليه الصّلاة والسّلام- ذلك، أمّا عن هيئتها، فهي صلاة كغيرها من الصّلوات؛ تُفتَتَح بتكبيرة الإحرام، ثمّ دُعاء الاستفتاح، وقراءة سورة الفاتحة، وما تبع ذلك من ركوع وسجود، وعند الانتهاء من صلاة القيام يَختتمها بركعة وِتر. 2- قِيامُ اللّيل بالذِّكر: من أراد أن يُقيم ليلهُ بذكر الله وتحميده، وتسبيحه، والصَّلاة على رسوله، وقراءة القرآن، ومُذاكرة أحاديث المُصطفى - عليه الصّلاة والسّلام- فله ذلك، ويُحسب من الذّاكرين، ويُؤجر على قِيامه وذكره وقراءته. وذلك لقوله -عليه الصّلاة والسّلام-: (مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخر سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)، قِيلَ: كَفَتَاهُ مِنْ قِيامِ اللَّيْلِ، قال الحافظ: (وقيل: معناه أجزأتاه فيما تعلّق بالاعتقاد، لِما اشتملتا عليه من الإِيمان والأعمال إجمالًا)، ثم ذكر أقوالًا أخرى، قال: (ويجوز أن يُراد جميع ما تقدّم والله أعلم)، وعن أبي مسعود قوله: (من قرأ خاتمة البقرة أجزأت عنه قيام ليلة). تعريف قيامُ الليل القيام لُغةً: مصدر قَوَمَ، قام الشَّخْصُ: وقف ونَهَض، انتصب، وعكسُه قَعَد، كان قاعدًا فقام، قام الأمرُ: ظهر واستقرَّ، وقام اللَّيل: صَلّى.