وكلام أهل العلم في هذا الباب، متواطئ على القول: باستحباب الدعاء لولاة الأمور بالتوفيق، والصلاح، والمعافاة، دون مجازفة. وممن قال بذلك - أيضاً-: الطحاوي، والفضيل، والبيهقي، والنووي، وابن تيمية، وابن القيم، وغيرهم من العلماء، وأئمة الدين. وعندما سُئل - سماحة الشيخ - عبد العزيز بن باز رحمه الله، عمّن يمتنع عن الدعاء لولي الأمر، أجاب: «هذا من جهله، وعدم بصيرته؛ لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات، ومن النصيحة لله، ولعباده. والنبي - صلى الله عليه وسلم - لما قيل له: إن دوساً عصت وهم كفار، قال: اللهم اهد دوساً، وائت بهم، فهداهم الله، وأتوه مسلمين. دعاء لولاة الأمم المتحدة. فالمؤمن يدعو للناس بالخير، والسلطان أولى من يُدعى له؛ لأن صلاحه صلاح للأمة، فالدعاء له من أهم الدعاء، ومن أهم النصح أن يوفّق للحق، وأن يعان عليه، وأن يصلح الله له البطانة، وأن يكفيه الله شر نفسه، وشر جلساء السوء. فالدعاء له بالتوفيق، والهداية، وبصلاح القلب، والعمل، وصلاح البطانة من أهم المهمات، ومن أفضل القربات، وقد روي عن - الإمام - أحمد - رحمه الله - أنه قال: لو أعلم أن لي دعوة مستجابة؛ لصرفتها للسلطان، ويروى ذلك عن الفضيل بن عياض - رحمه الله -».
ومن فوائد الدعاء لولاة الأمر: 1- قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: الدعاء لولاة الأمر من أعظم القربات ومن أفضل الطاعات. 2- إن الدعاء لولاة الأمر فيه إبراء للذمة لأن الدعاء من النصيحة والاستمرار فيه دليل على صلاح الطوية. 3- قال الشيخ السعدي: وأما النصيحة لأئمة المسلمين وهم ولاتهم من السلطان الأعظم والأمير والقاضي والوزير. وكل من له ولاية صغيرة أو كبيرة. فهؤلاء لما كانت مهماتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم وجب لهم النصح بالسر. والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق وصلاح النية وصلاح البطانة. 4- يقول الإمام البربهاري رحمه الله: إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فأعلم انه صاحب هوى وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح والتوفيق فأعلم انه صاحب سنة إن شاء الله. 5- وقال القاسم بن مخيمرة الذي توفي عام 100للهجرة: إنما زمانكم سلطانكم فإذا صلح سلطانكم صلح زمانكم وإذا فسد سلطانكم فسد زمانكم. 6- وقال الفضيل بن عياض: وإذا صلح الإمام أمن العباد والبلاد وكثر الخير وزال الفساد. الدعاء لولاة الأمر - YouTube. وأخيراً الله الله بالدعاء لولاة الأمر قبل الإفطار في هذا الشهر المبارك.. وفي الوتر فإن الشيطان حريص كل الحرص على ألا ندعو لولاة الأمر. لأن في صلاحهم غضبه.