أولوية التأجير وحرصت أمانة المنطقة الشرقية على أن تكون أولوية التأجير فيها لأصحاب المباسط في أسواق السمك القديمة في المحافظة، وسيتم توزيع المحلات المتبقية بالقرعة في مقر البلدية لمن تنطبق عليهم الشروط. نقلة اقتصادية وتشير التوقعات إلى أن سوق السمك المركزي في محافظة القطيف، سيوفر المزيد من الوظائف وفق رؤية المملكة 2030 التي تسعى لزيادة توظيف السعوديين، وأن العمل في مجال الأسماك وصناعتها يعد أحد مصادر الاقتصاد الخاص بالأمن الغذائي الذي توليه المملكة أكبر الاهتمام.
في الستينات أُسست سوق السمك الحالية في محافظة القطيف، وها هي تستعد للانتقال، تلك النقلة اعتبرها سكان الأحياء القريبة منها «تغييراً لمعلم، وكسراً لقواعد اعتادوا عليها لسنوات، وبعد أن كان الشارع الرئيس للسوق يعج بالحياة، سيسوده الهدوء، وخصوصاً في وقت ذروة «السوق» التي كانت متنفساً لكبار السن، بالمرور عليها والتجول في إرجائها، وحضور حراج الأسماك، مقبلون على رائحة البحر المرتبطة بتاريخ المكان، بذكرياتهم. ويتوسط سوق السمك الحالية ثلاثة أحياء سكنية قديمة «الشريعة، والبديعة، والكويكب»، يصبح ويمسي سكانها على «رائحة البحر، وأصوات السيارات والأشخاص وقت إنزال الأسماك، «لا تفيد أنواع العطور والبخور، في إزالة الروائح من المنازل، ألفها السكان واعتادوا عليها»، كما «ألفها المارة، واعتادوا على ازدحام الشارع صباح مساء، فهم يعلمون متى يكون المرور متاحاً ومتى يكون الشارع مزدحماً، بثلاجات الأسماك القادمة من مختلف دول الخليج»، ويؤكد سكان الأحياء «نحن أبناء بحر، وكان يحيط بِنَا، فلا تُشعرنا رائحة الأسماك بالضيق طالما ارتبطنا بها». ولكبيرات السن من النساء حكايات مع سوق السمك «لم يكن في حاجة إلى وسيلة نقل، فالسوق قريبة منهن، والآن يؤرقهن بعد المكان بعد انتقاله إلى المقر الجديد في الواجهة البحرية»، وعلى رغم انتشار «الحشرات والفئران»، إلا أنهن «يسيطرن على الوضع باستخدام المبيدات داخل المنازل»، وانتقال السوق يعتبرونه «صعباً بعد كل تلك السنوات من القرب»، ويقع المقر الجديد على «جزيرة صناعية بحرية بالقرب من حرس الحدود في محافظة القطيف».
سلطت قناة الإخبارية، الضوء على سوء الإجراءات الاحترازية التي يعتمدها سوق السمك بالقطيف. وبحسب تقرير برنامج «الراصد» المذاع على قناة الاخبارية، فإن بائعي الأسماك يعرضون البضاعة في أقفاص ملامسة للأرض مما يعرضها للتلوث، فضلًا عن تعرضها للأتربة وأقدام المارة. وقال أحد البائعين خلال التقرير، إنه منذ الصباح الباكر يتم وضع الأسماك على الأرض؛ حيث يتحرك الزبائن في مسارات محددة تتلامس مع الأسماك مما يجعلها ملوثة بشكل كبير. ويعتبر سوق الأسماك في القطيف من أكبر أسواق الأسماك في منطقة الخليج، ويصل عمر هذا السوق إلى ما يقارب الـ 150 عامًا كما يؤكد شيخ الصيادين في القطيف. ويقام المزاد على ما يقارب الـ180 طنًا إلى 250 طنًا من الأسماك يوميًا تباع (بالمن) تعادل ستة عشر كيلو جراما.
بدأت يوم السبت الشركة المستثمرة لجزيرة الأسماك بالقطيف تطبيق رسوم التحميل والتنزيل في ساحة المزاد العلني "المفرش"، حيث برزت حالة معارضة شديدة نتيجة تطبيق تلك الرسوم، الأمر الذي أدى لتعطيل حركة النشاط التجاري في السوق بشكل كامل بخلاف الأيام الماضية التي تشهد الحركة الاقتصادية نشاطا كبيرا. وأعلنت الشركة المستثمرة بشكل رسمي فرض رسوم التحميل 4, 60 ريالا شاملة ضريبة القيمة المضافة، وفرض رسوم التنزيل بقيمة 2, 30 ريالا شاملة ضريبة القيمة المضافة. واعتبر متعاملون في سوق "الحراج" رسوم التحميل والتنزيل مرتفعة للغاية، رادين توقف الحركة الاقتصادية مع بدء تطبيق تلك الرسوم، إلى عدم الاتفاق بين الباعة والشركة المستثمرة على تلك الرسوم، مؤكدين، أن اتساع الفجوة بين مستأجري المفرش والشركة المستثمرة فرضت توقف حركة البيع والشراء، خصوصا وأن هناك اشتراطات عديدة ما تزال محل خلاف بين الطرفين. ولفتوا إلى أن رسوم التحميل والتنزيل تمثل القشة التي قصمت ظهر البعير بين الطرفين. وأضافوا، أن توقف الحركة الاقتصادية بسوق المزاد العلني "المفرش" نتيجة عدم تنزيل الجزء الأكبر من الثلاجات وكذلك عدم القيام بتحميل تلك الثلاجات، بالإضافة إلى توقف نشاط الحراج بشكل كامل.