رأسه سيفر ويطير في الهواء ويسبقه! – صبغ الخيول برمحه حتى غدى × سيان أشقر لونها والأدهم من كثرة ضربات العباس الدماء التي نتجت بعد ضرباته صبغت الخيول وجعلتها كلها بلون واحد ، لا فرق بين الأشقر الأحمر والأدهم الأسود ، كلاهما سواء! – ماشد غضبانا على ملمومة × إلا وحل بها البلاء المبرم لن يتقدم للعباس إلا الشجعان الأشاوس ، ولن يتقدم هؤلاء الشجعان إلا بعد الملامة ، فكل يلوم صاحبه إن تقدم ويزجره بأنك إن ذهبت لن ترجع! كل من يتقدم لمبارزة العباس سيكون ملامًا ، ولن يتحمل اللائمة ويجازف إلا من يرى في نفسه الأهلية الكافية لملاقات العباس! عبست وجوه القوم خوف الموت. وكلما شد العباس عليهم أو على مجموعة من هؤلاء الذين يرون في أنفسهم الأهلية لمبارته نزل بهم بلاء مبرم ، لامناص منه ولا مفر بعد سطوة العباس عليه السلام! – وله إلى الأقدام سرعة هارب × فكانما هو بالتقدم يسلم في العادة الفارس يتقدم ببطء للقتال ليلاقي خصمه وكلاهما يتقدمان بنفس السرعة ، لكن عند الهروب سيفر الجبان بسرعة شديدة جدًا لئلا يدركه سيف خصمه … العباس هنا يتقدم لكنه لا يتقدم ببطء كالمعتاد بل يتقدم بسرعة هروب الجبان … لأن جيش الأعداء ليس فيهم من يثبت أو يستعد لمبارزته بل لابد للعباس أن يلاحقهم ليحصد رؤوسهم واحدًا تلو الأخر!
تقبل تحياتي 06-06-2010 #4 شكرا لمرورك سيدتي العزيزه ام فيصل مرورك نور الموضوع وزاده بهاءا ً 29-06-2010 #5 طيب الله انفاسك اخي الغالي على هذه القصيده