شاهد ايضاً: حكم الاحتفال بالمولد النبوي ابن عثيمين كيف وصل يوم الام العالمي إلى المسلمين وقد يتساءل البعض حول كيف وصل الاحتفال بعيد الأم إلى المسلمين. حيث اقترح مؤسس دار أخبار اليوم المصرية على إحدى الأمّهات، والتي فقدت زوجها منذ الصغر. فلم تتزوج بعد وفاته وربّت أطفاله لوحدها، أن يقيم لها أولادها يومًا ليتذكروا فضلها فيه، وطرح الفكرة للملأ وأخبرهم أنّ ذلك موجودٌ عند الغرب. فلاقت الفكرة رواجًا وترحيبًا في الأوساط الشعبية، وقد قرروا بعد استفتاء أنّ يكون اليوم الواحد والعشرين من آذار هو عيد الأم. وكان اختيار هذا اليوم والتاريخ بالتحديد نظرًا لكونه أول أيّام فصل الربيع، فيكون رمزًا للربيع الذي تغرسه كلّ أمٍّ في قلوب أبنائها. فكان أوّل احتفال في مصر في منتصف القرن العشرين، وتحديدًا في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستة وخمسين. و كذلك شيئًا فشيئًا تفشّى هذا الاحتفال بين البلاد العربيّة وبلاد المسلمين، ليصبح فيما بعد يومًا رسميًا في بعض الدّول الإسلاميّة. شاهد ايضاً: حكم إهداء الأم في يوم الام لماذا عيد الام حرام؟ كذلك الخوض في بيان حكم الاحتفال بعيد الام الإسلام سؤال وجواب يدفع البعض إلى التساؤل لماذا عيد الأم حرام؟ وقد بيّن أهل العلم السبب في حرمة هذا اليوم في كونه عملًا بسنّة الجاهليّــة، وكذلك بابًا للتشبه بغير المسلمين، وهو ما لا يجوز في شريعة الدين الإسلامي، والله ورسوله أعلم.
حكم الاحتفال بيوم الأم ، أو عيد الأم من الموضوعات التي يجب على المسلم أن يتعرف على حكمها الشرعي، وهل يجوز ذلك الاحتفال أم لا يجوز، فالمسلم مأمور قبل كل عمل بالبحث عن حكم الشرع فيه، فلا يخلو عمل من حكم شرعي بالإباحة أو المنع، أو الاستحباب والكراهة، والأصل في المسلم أنه متبع وليس مبتدع ، يخضع للدين ، ويأتمر بأمر الشرع. حكم الاحتفال بيوم الأم من دلائل النبوة التي تثبت صدق النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه عليه الصلاة والسلام قد أخبرنا بأمور غيبية لم تحدث إلا بعد سنوات طويلة من وفاته عليه الصلاة والسلام. ومن هذه الأمور إخبارنا أن المسلمين سيتبعون سنن من كان قبلهم من الأمم من اليهود والنصارى ، فقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف "لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه ، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال: فمن! ؟ ، رواه البخاري. و الاحتفال بيوم الأم أو عيد الأم هو من باب الاتباع والتقليد الأعمى لليهود والنصارى. ومن ثم فإنه لا يجوز الاحتفال بيوم الأم ، ولا يجوز تخصيص يوم من العام لزيارة الأمهات وتقديم الهدايا لهن. وهو ليس من البر الذي أمرنا الله ورسوله به.
وجعل من أفضل الأعمال وأحبِّها إلى الله - تعالى - حتى ولو كان الوالدان على غير دين الإسلام - البرَّ والإحسانَ إليهما، فعن أسماءَ - رضي الله عنها - قالت: "قدِمَت عليَّ أمي وهي مشركةٌ في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسول الله، إنَّ أمي قدِمَت وهي راغبة في البر والإحسان، أفأصِلُ أمي، أُحسِنُ استقبالها؟ قال: ((نعم، صِلِي أمك)). وانتشر الاحتفال بعيد الأم في الآونة الأخيرة في الدول العربية المسلمة؛ تقليدًا للغرب، وفتنة للمسلمين!
[وفي رواية]: كَانَتْ خُطْبَةُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَومَ الجُمُعَةِ يَحْمَدُ اللَّهَ، وَيُثْنِي عليه، ثُمَّ يقولُ علَى إثْرِ ذلكَ، وَقَدْ عَلَا صَوْتُهُ، ثُمَّ سَاقَ الحَدِيثَ، بمِثْلِهِ"، حيث يدلّ هذا الحديث على خطورة البدع في الإسلام، والله تعالى أعلم. هل يجوز الاحتفال بعيد الام اسلام ويب انقسم أهل العلم حول جواب سؤال هل يجوز الاحتفال بعيد الأم في قسمين اثنين، الأول أيّد الاحتفال به والثاني حرّمه، وفيما يأتي نتحدث ونفصل في هذين القولين والرأيين: قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية: لا يجوز الاحتفال بما يسمى (عيد الأم) ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله -صلى الله عليه وسلم- ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة، وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار. قالت دار الإفتاء المصرية حول الاحتفال بعيد الأم: فالبدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ كما يتضح هذا جليًّا في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ) متفق عليه، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله.
وعن جاهمة السلمي أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك؟ فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني. فهل يُبقِي امتثال مثل هذه النصوص الكريمة من تكريم الأم شيئا؟. وأما النقطة الخامسة، فمن المعروف بالفعل أن الاحتفال بهذا اليوم يختلف تاريخه وطريقته من دولة إلى أخرى ومن أمة إلى أمة، ونحن لا نتكلم عن الاحتفال في هذا التاريخ على وجه الخصوص، بل نتكلم عن أصل الفكرة وأصل الاحتفال بغض النظر عن ما يصطلح عليه الناس في اختيار يوم الاحتفال. وهنا لا بد من لفت النظر إلى أن الاحتفال بيوم الأم على وجه الخصوص قد صار له في السنين المتأخرة ضجة إعلامية ضخمة، ومراسم احتفالية فخمة، حتى إن كثيرا من البلاد يكون عندهم في هذا اليوم عطلة رسمية، فهل بعد ذلك من شك في كون هذا اليوم قد صار عيدا؟ وأين هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام؟. رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأبو داود والنسائي وأحمد ، وصححه الألباني. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا.