قال النووي في شرح مسلم: قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أدراك أنها رقية؟))؛ فيه التصريح بأنها رقية، فيستحب أن يقرأ بها على اللديغ والمريض، وسائر أصحاب الأسقام والعاهات. قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم))؛ هذا تصريح بجواز أخذ الأجرة على الرقية بالفاتحة والذكر، وأنها حلال لا كراهة فيها"؛( [2]) اهـ. حكم قراءة الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية. قال ابن القيم: " فاتحة الكتاب ، وأم القرآن، والسبع المثاني ، والشفاء التام، والدواء النافع، والرقية التامة، ومفتاح الغنى والفلاح، وحافظة القوة، ودافعة الهم والغم والخوف والحزن لمن عَرَف مقدارها وأعطاها حقها، وأحسن تنزيلها على دائه، وعَرَف وجه الاستشفاء والتداوي بها، والسر الذي لأجله كانت كذلك، ولما وقع بعض الصحابة على ذلك، رقى بها اللديغ، فبرأ لوقته، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وما أدراك أنها رقية))" [3]. 4- حكم قراءتها للتبرك بها وعلى الأموات: أما التبرك بها وقراءتها عند الزواج، أو افتتاح أي شيء، أو على الأموات ترحمًا، فهو أمر مبتدع، وليس له أي تأثير, ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصِّصها بها الشرع؛ لأن ذلك عبادة، والعبادات توقيفية. قال ابن العثيمين: "وليست يفتتح بها كل شيء؛ كما يصنعه بعض الناس اليوم، إذا أرادوا أن يشرعوا في شيء قرؤوا الفاتحة، أو أرادوا أن يترحموا على شخص قالوا: (الفاتحة) يعني: اقرؤوا له الفاتحة، فإن هذا لم يَرِدْ عن النبي - صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة - رضي الله عنهم" [4].
هل قراءة القرآن في الهاتف أقل ثواباً من المصحف؟ هل قراءة القرآن في الهاتف أقل ثوابا من المصحف؟ لا حرج من قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول وهو نفس ثواب القراءة من المصحف الورقي ولا اختلاف بينهما. ما حكم قراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلاة؟ حكم قراءة القرآن من الهاتف أثناء الصلاة أنه يجوز أن يقرأ المصلي من المصحف في صلاة النوافلة وكذلك الصلوات الخمس، وهذا هو مذهب الشافعية والقول المعتمد في مذهب أحمد، وذهب المالكية إلى الكراهة. هل تجوز قراءة القرآن دون وضوء؟ هل تجوز قراءة القرآن دون وضوء؟ نعم تجوز قِراءة القُرآن الكريم مِن غير وضوء جائزة، والأفضل أن يقرأه الإنسان وهو طاهر والدَّليلُ على جواز قراءة القرآن دون وضوء قول عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ).
والذي يتبرم منها إما جاهل، وإما... إذا سها عن الفاتحة يعيد الصلاة، الفاتحة ركن من أركان الصلاة، إذا كان إمامًا، أو منفردًا، ولم يقرأ الفاتحة؛ لم تصح صلاته، إذا كان سها في الركعة الأولى؛ يقوم مقامها الركعة الثانية، وهكذا، فيأتي بركعة بدل التي سها فيها عن الفاتحة، وعليهم أن... 1006 - وعن البَراءِ بنِ عازِبٍ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ النبيَّ ﷺ قَرَأَ فِي الْعِشَاءِ بالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، فَمَا سَمِعْتُ أحَدًا أحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ. متفقٌ عَلَيْهِ. 1007 - وعن أَبي لُبَابَةَ بشير بن عبد المنذر : أنَّ النبيَّ ﷺ... لا حرج عليه، لكن تركه أفضل، السنة والأفضل ألا يجهر، ومن جهر؛ فلا شيء عليه، إذا فعل ذلك عن اجتهاد، أو تقليد لمن يتبعه من أهل العلم فلا شيء عليه، لكنه خالف الأفضل، وخالف السنة المعروفة المستفيضة.
السؤال: إذا نسي الإنسان أن يقرأ الفاتحة في الركعة الثانية أو الثالثة، هل يعيد الصلاة؟ أم ذلك النسيان ينطبق على الركعة الأولى فقط؟ الجواب: إذا كان إماما أو منفردا تبطل ركعته، ويأتي بركعة بدلها ويسجد للسهو، أما إذا كان مأموما فإن الإمام يتحملها عنه إذا كان ناسيا؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما أتاه أبو بكرة وقد ركع دون الصف والإمام راكع ثم دخل في الصف لم يأمره النبي بقضاء الركعة، قال: «زادك الله حرصا ولا تعد» فدل ذلك على أن من فاته القيام سقطت عنه الفاتحة إذا جاء والإمام راكع أدرك الركعة، فإذا نسيها وهو قائم مع الإمام أو جاهل يكون أدرك الركعة - والحمد لله - إذا كان مأموما. المصدر: الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(9/ 406- 407)
فأعرض الناس عن هذه السنة ، وتمسكوا بالبدعة. نسأل الله تعالى أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلا. والله أعلم.