وقال عبد الرحمن بن القاسم ، عن مالك بن أنس في قوله: ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) قال: أخبره بما هو كائن من أمره إلى أن يموت ، ما أثبتها لأهل القدر. ﴿ تفسير القرطبي ﴾ وجعلني مباركا أي ذا بركات ومنافع في الدين والدعاء إليه ومعلما له. التستري: وجعلني آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر ، وأرشد الضال ، وأنصر المظلوم ، وأغيث الملهوف. وأوصاني بالصلاة والزكاة أي لأؤديهما إذا أدركني التكليف ، وأمكنني أداؤهما ، على القولالأخير الصحيح. ما دمت حيا في موضع نصب على الظرف أي دوام حياتي. ﴿ تفسير الطبري ﴾ وقوله ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا) اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معناه: وجعلني نفاعا. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة مريم - الآية 31. * ذكر من قال ذلك:حدثني سليمان بن عبد الرحمن بن حماد الطلحي، قال: ثنا العلاء، عن عائشة امرأة ليث، عن ليث، عن مجاهد ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا) قال: نفاعا. وقال آخرون: كانت بركته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. * ذكر من قال ذلك:حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن يزيد بن خنيس المخزومي، قال: سمعت وُهَيْب ابن ابن الورد مولى بني مخزوم، قال: لقي عالم عالما لما هو فوقه في العلم، قال له: يرحمك الله، ما الذي أعلن من علمي، قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه دين الله الذي بعث به أنبياءه إلى عباده، وقد اجتمع الفقهاء على قول الله: ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ) وقيل: ما بركته؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما كان.
تفسير و معنى الآية 31 من سورة مريم عدة تفاسير - سورة مريم: عدد الآيات 98 - - الصفحة 307 - الجزء 16. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وجعلني عظيم الخير والنفع حيثما وُجِدْتُ، وأوصاني بالمحافظة على الصلاة وإيتاء الزكاة ما بقيت حيًا. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وجعلني مباركا أينما كنت» أي: نفاعا للناس إخبار بما كتب له «وأوصاني بالصلاة والزكاة» أمرني بهما «ما دمت حيا». ﴿ تفسير السعدي ﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ْ أي: في أي: مكان، وأي: زمان، فالبركة جعلها الله فيَّ من تعليم الخير والدعوة إليه، والنهي عن الشر، والدعوة إلى الله في أقواله وأفعاله، فكل من جالسه، أو اجتمع به، نالته بركته، وسعد به مصاحبه. وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ْ أي: أوصاني بالقيام بحقوقه، التي من أعظمها الصلاة، وحقوق عباده، التي أجلها الزكاة، مدة حياتي، أي: فأنا ممتثل لوصية ربي، عامل عليها، منفذ لها ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( وجعلني مباركا أين ما كنت) أي: نفاعا حيث ما توجهت. 《وجَعَلَني مُباركاً أينما كنت》للشيخ: أيمن إسماعيل - YouTube. وقال مجاهد: معلما للخير. وقال عطاء: أدعو إلى الله وإلى توحيده وعبادته. وقيل: مباركا على من تبعني. ( وأوصاني بالصلاة والزكاة) أي: أمرني بهما.
٣. البركة في الرزق: أن يكون كافيا... فكم من العاملين يحصلون على الآلاف لكنه في آخر الشهر يكون مديونا والبعض راتبه أقل من ذلك بكثير ولكنه كافي لاحتياجاته. فالبركة بالمال أن يقضي الإنسان بالقليل الشيء الكثير. ٤. البركة نحتاجها في العلم: كيف يكون العلم مباركا ؟! إذا سمعتي آيه أو حديث أو فائدة و استفدتِ منها وطبقتيه طوال حياتك فهذا علم مبارك. ولله الحمد.. فالعلم الذي ينتفع به بركة أما العلم الذي وجوده و عدمه على حد سواء فهذا لا بركة فيه. كم من الناس من يسمعون محاضرات و تترد على مسامعهم المواعظ و الأحكام لكن لا أثر لها في حياتهم! وكم ممن يتأثر في رمضان و قد يبكي عند سماع المحاضرات والدعاء وبعد رمضان يرجع الى ماكان عليه! مثل هذا يحتاج إلى طلب البركة في علمه حتى ينتفع به. بركة العلم أن تحافظ على الطاعة إلى أن تلقى الله عز وجل وإذا حافظت على الطاعة تزيد البركة وتتذوق حلاوتها في حياتك. ٥. البركة في البيت: هي اتساعه لأهله.. البعض يضيق عليه البيت وإن كان قصرًا بسبب وجود المنكرات والبيت الذي تكثر فيه البركة هو البيت الذي تحضره الملائكة وتنفر منه الشياطين ويملأه الخير. فسؤال البركة في البيت أمر مهم تأملوا كيف أن الله ألهم نوحا عليه السلام أن يقول "و قل رب أنزلني منزلاً مباركاً و أنت خير المنزلين "!.
وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وقوله ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا) اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معناه: وجعلني نفاعا. * ذكر من قال ذلك: حدثني سليمان بن عبد الرحمن بن حماد الطلحي، قال: ثنا العلاء، عن عائشة امرأة ليث، عن ليث، عن مجاهد ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا) قال: نفاعا. وقال آخرون: كانت بركته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. * ذكر من قال ذلك: حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن يزيد بن خنيس المخزومي، قال: سمعت وُهَيْب ابن ابن الورد مولى بني مخزوم، قال: لقي عالم عالما لما هو فوقه في العلم، قال له: يرحمك الله، ما الذي أعلن من علمي، قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه دين الله الذي بعث به أنبياءه إلى عباده، وقد اجتمع الفقهاء على قول الله: ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ) وقيل: ما بركته؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أينما كان. وقال آخرون معنى ذلك: جعلني معلم الخير. * ذكر من قال ذلك: حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا سفيان في قوله ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ) قال: معلما للخير.