وإذا كنا نجرؤ أن نفتش في سلوكيات أطباء القطاع الخاص.. فلا يصح التصور أن القطاع الحكومي يحمي أطباءه! بل هم أولى بالمتابعة وبالوقوف تحت المجهر.. ومن ناحية أخرى التكريم الأميري الرائع.. يعمد إلى تنبيه بعض المستشفيات الحكومية التي لسوء إداراتها وطريقة أدائها فرطت بأسماء قديرة من أطبائها الأكفاء.. وسعت إما بإحالتهم إلى التقاعد المبكر أو إلى دفعهم للعمل مستقلين في أي مكان.. مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني 1443. فالإنجاز الطبي لا يتم بلا مكان مجهز يعد مستشفى.. وإذا تحقق يحتاج إلى مناخ فاعل ومؤثر ونظيف يشجع على العمل ويحتوي المجتهد ولا يسند المتهاون!
Saudi Arabia / Riad / Riyadh / الرياض World / Saudi Arabia / Riad / Riyadh, 13 کلم من المركز (الرياض) Waareld / السعودية مستشفى أضف تصنيف إضافة صوره تابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني السعودي المدن القريبة: الإحداثيات: 24°45'4"N 46°51'40"E Add comment for this object تعليقك:
فلقد أصبح بعض الاستشاريين من الأطباء في معزل عن الممارسة الحقيقية لوظائفهم الطبية والمهنية.. فليست وظيفتهم الحقيقية هي التواجد في المستشفى أوقات الدوام بل متابعة مرضاهم والعناية بهم بما تقتضيه أساسيات المهنة وواجباتها. والمؤسف أن هناك داء استشرى بين بعض الأطباء الذين كلما كبرت مسمياتهم الوظيفية ومهامهم المهنية كبرت نفوسهم وتضخم فيهم شعورهم بـ "الأنا".. وزادت حدة تطلعاتهم الشخصية وتمركزهم حول ذواتهم.. وينتابهم ضد بعضهم البعض وضد مرضاهم ذلك الشعور الذي يولد داء العظمة في النفوس البشرية مما يدفعهم للتجاوب مع من يلمعهم أو يزيد من مكانتهم أو يبرزهم.. وليس مع من يحتاجهم من مرضاهم حتى لو كان صفر اليدين! ونتيجة لذلك تتزايد الصراعات اللامرئية وتتفاوت في قدراتها على الضرب تحت الحزام حسب علاقات كل طرف.. مستشفى الملك فهد للحرس الوطني, مستشفى الملك فهد- مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. سواء كانت علاقاته الشخصية أو علاقاته الاجتماعية! وعندما يتم تكريم فريق طبي من أعلى أجهزة الدولة فذلك يعني التذكير بحجم المسؤولية الملقاة على عاتق كل طبيب يطمع أن يكون مكرماً وبارزاً.. فمثل هذا القطاف لا يتحقق عبثاً ولا يأتي بالتهاون ولا يُبنى على أكتاف الغير مهما كانوا! هو أيضاً وليد الجهد الصادق والعمل المخلص.. والاتقان الأمين.. ليس علينا أن نحارب سوء الإدارة في بعض المستشفيات الحكومية بل وأيضاً سوء الأداء عند بعض الأطباء الذين صاروا كباراً في وظائفهم وصغاراً في ممارساتهم.