فالقرآن والأذان يبلغ الناس في داخل المدينة والهجرة وفي المزارع وفي الحقول ومن حولها وفي أطرافها، وتفنَّن الناس قادة كانوا أو من العامة في طباعة المصاحف الشريفة والعناية بالمآذن، واسم المملكة مرتبط بالقرآن والأذان في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهما قيمُه التي جعلته في العالم قمراً لا تنطفئ أنواره، ونهراً لا يخفي عذوبته، وغصناً شامخاً يطال عنان السماء حتى لامس حدود القمر، وصافح خدود الغمام.
كما تحرص الجهات المعنية في المملكة على إكساب الأئمة والمؤذنين الأسس المعرفية علوم القرآن الكريم والأذان ليكونوا قادرين على أداء رسالتهم في مجتمعهم. سحر الصوت الخفي القرآن الكريم والأذان هما ترانيم السلام ونغمات الأمان، فكل من يستمع إلى صوت القارئ والمؤذن، فإنه تسافر في قلبه الراحة وتتجوّل في وجدانه الطمأنينة وينشرح صدره بالسكينة والأمان. كلام حب عن العطر. هما خطاب الله للتبليغ وللتعبد وللوعي ولليقين، اللذين أكرمنا سبحانه وتعالى بهما، لهما فضل عظيم وثواب جزيل لمن يرفع صوته بهما، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابِه «، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لمؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة». لازال الناس يتنافسون فيهما على الفضيلة، ويحييون فيهما استمرارية الشريعة، ويوقظون من خلالهما القلوب قبل الأجفان، فاختص بهما الإسلام دون الأديان. اهتم الناس بهما، فأضحت لهما مدارس فنية واتجاهات أدائية، واعتنى بهما الكثير حتى أصبحا يشكلان لهم أجمل الغايات، هما من رموز الحضارة الإسلامية المميزة عن بقية الحضارات، يرفعهما أهل المهارة في المساجد والمنابر وفي الأحياء والساحات، وتتميز بهما الحناجر الذهبية.
القرآن والأذان.. اقتباسات عن العطر – e3arabi – إي عربي. روح الوطن الاهتمام بالقرآن الكريم وأهله وشعيرة الأذان والمؤذنين إرث راسخ في وطننا، وهو امتداد لإرث قادة هذا الوطن ابتداء من الإمام محمد بن سعود بن مقرن والإمام تركي بن عبد الله والملك عبد العزيز مؤسسي الدولة السعودية بمراحلها الثلاث - رحمهم الله - الذين لا تزال آثار أياديهم البيضاء تستجلب لهم الدعوات الصالحات في كل أرجاء الوطن والعالم العربي والإسلامي. ولا زال قادة هذا الوطن يقدمون دعمهم المستمر للقرآن الكريم ولشعيرة الأذان، ودائماً يتابعون ما يتعلق بهما عن قرب، إيماناً بدورهم في تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينهم وإدراك واجباتهم اتجاه دينهم ورسالتهم الإسلامية، ورفع روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم، وأداء الآذان، والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والوقت للحفظ والإجادة والإتقان. ويحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على إقامة المسابقات القرآنية في كافة مناطق ومحافظات المملكة، كما يحرصان على الالتقاء بأئمة ومؤذني المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، أثناء زيارتهما لمكة المكرمة والمدينة المنورة في شهر رمضان وشهر ذي الحجة.
أول برنامج مسابقات في العالم يجمع تلاوة القرآن والأذان معاََ يجتمع كل أصحاب الأصوات الجميلة والمؤثرة في تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مسابقات القرآن والأذان العالمية التي تقدمها الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى الاحتفاء بأجمل الأصوات في تلاوة القرآن ورفع الأذان. تسعى المسابقات إلى تقديم تجربة إسلامية ثرية للعالم من خلال تسليط الضوء على تنوع ثقافات العالم الإسلامي والتي تنعكس على أسلوب وطريقة تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان، كما تهدف إلى تشجيع الناشئة وشباب العالم الإسلامي إلى الإقبال على تلاوة القرآن الكريم وترتيله ورفع الأذان بمختلف أساليبه إضافة إلى تزويد المجتمعات بأعذب التلاوات وأخشعها وتعريف العالم بوسطية وسماحة الإسلام من خلال إبراز جمالياته وثرائه الذي ينبذ التطرف والتعصب بكافة أشكاله. تشغيل الفيديو مسابقات القرآن والأذان دعوة لكل أصحاب الأصوات الجميلة والمؤثرة في تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان من جميع أنحاء العالم للمشاركة في مسابقات القرآن والأذان العالمية التي تقدمها الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى الاحتفاء بأجمل الأصوات في تلاوة القرآن ورفع الأذان.
( محمد الماغوط) 21. "إنا نحب الورد، لكنا نحب الخبز أكثر، ونحب عطر الورد، لكن السنابل منه أطهر". ( محمود درويش)