النبي هو الصادق الأمين الذي كان يأتمنه الناس قبل البعثة على أموالهم وأماناتهم، وبعد البعثة أمّنوه على أنفسهم، وعلى نجاتهم من عذاب النّار إلى الجنّة، والتي فيها ما لا عين رأت، ولا ذنب سمعت، ولا خطر على قلب بشر. عبارات عن النبي صلى الله عليه وسلم تتعدّد العبارات عن خير الأنام- صلى الله عليه وسلم-، ولعل من أفضل تلك العبارات: ضرب النبي أروع الأمثلة في الأخلاق جميعها، فكان المثال الأسمى لكل نوعٍ من أنواع تلك الأخلاق. كان النبي أشدّ من العذراء في خدرها؛ وهذا إن دل فإنه يدُلّ على أنه كان شديد الحياء. كان النبي مثالًا يُحتذى به في العفو عند المقدرة، والرحمة حتى بغير المسلمين، ولا أدل على ذلك من ما فعله النبي مع أهل الطائف، حينما ذهب إليهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام، وما يعبدون من دون الله؛ ضريوه، وزجروه، وأُرسِل إليه ملكًا، وقال له: لو شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين؛ لفعلت، فما كان منه إلا أن قال: دعهم؛ لعل يخرج من بين أصلايهم من يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. كان النبي هو الرحمة المُهداة، والنعمة المزجاة، وتجسيدًا حيًّا للقُرآن الكريم؛ فقد قيل: إنه كان قرآنًا يمشي على الأرض.
نشهدُ الله يا حبيبنا على حبك، نشهده على حبك ما حيينا، ولأنتَ حياتُنا ولأنتَ الأغلى ما بقي لنا وأغلى ما لدينا، ولأنت والله أحب إلينا من أرواحنا التي بين جنبينا، فلولاك بعد الله ما كنا من أصحاب الصراط المستقيم والهدي القويم، ولولاك ما رأينا نور الهداية. كلمات مؤثرة عن الرسول: من قوة وشدة تأثير النبى محمد في البشرية كان الكلام والحديث عنه كثير ومؤثر، فخرجت عنه العديد من الكلمات الجميلة التي تحاول وصف شخصيته وصفاته وشكله من كتب السيرة النبوية. لقد أخطأ مَن قال: إنّ نبي العرب دجَّال أو ساحر، لأنه لم يفهمْ مبدأه السامي، إن محمداً صلى الله عليه وسلم جدير بالتقدير، ومبدأه حَرِيٌّ بالاتباع، وليس لنا أن نحكم قبل أن نعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير رجلٍ جاء إلى العالم بدين الهدى والكمال. اجمل ما قال سيدنا محمد: كما كان الكلام عن النبى محور أبيات الشعر بالعديد من كلمات الإشادة والإنشاد في حضرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. إنّ استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيداً وقائداً لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه، فافتراض أن محمداً صلى الله عليه وسلم مُدع افتراضٌ يثير مشاكل أكثر ولا يحلها بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بمِثل ما فعل محمد صلى الله عليه وسلم.