المقدم: جزاكم الله خيرًا.
أما في شمال إفريقيا، فتقول سعيدة بوشويشة، وهي أم مغربية لثلاثة أطفال، إن العائلات في مجتمعها لا تزال متمسكة بتقاليدها القديمة لتجنب العين الحاسدة. ولتجنب العين الشريرة يتم رش الماء في الأماكن التي جلس فيها الحاسد في المنزل، كما أنهم يرشون الماء على الباب بمجرد أن يغادر شخص مشكوك في أمره. وتتابع بوشويشة: "في تقاليدنا، لحماية المولود الجديد من العين الشريرة، نضع سكيناً تحت وسادته. عندما أنجبت ولديَّ، أصبحت والدتي مهووسة للغاية وأصرت على اتباع التقاليد القديمة لتجنب العين الشريرة. الوقايه من العين والحسد بصوت رايع. أنجبت طفلي الثالث في السعودية ونسيت ما فعلته أمي. أنا أقرأ القرآن فقط من أجل حمايته". الحسد جزء من التراث الشعبي في الشرق الأوسط قال منصور بن عسكر، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود، لموقع Arab News ، إن الإيمان بالعين الحاسدة يُعد جزءاً من التراث العربي، موضحاً: "الإيمان بالعين الشريرة جزء لا يتجزأ من التراث الشعبي لجميع مجتمعات الشرق الأوسط التقليدية". وقد نصح الإسلام الناس باتباع أساليب مختلفة لحماية أنفسهم من العين الحاسدة وعلاج أعراضها. وطرق الحماية والعلاج هذه يقوم بها المعالجون الدينيون الذين يلعبون دوراً حيوياً في علاج العين الشريرة، على حد قوله.
«أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ». «أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمزِهِ، ونَفخِهِ ونَفثِهِ». الوقايه من العين والحسد قويه جدا. «بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ » «اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري». «اللَّهمَّ عالمَ الغيبِ والشَّهادةِ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي، وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ».