قال الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، إن رمضان شهر روحاني عظيم وهناك طقوس مصرية مبهجة ترتبط به. وأوضح عيسى، خلال برنامج "حديث القاهرة" المذاع على قناة "القاهرة والناس":"إذاعة صلاة التراويح في ميكروفونات المساجد ليس من الطقوس الدينية". من هم الأئمة الاثنا عشر - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأشار:" صلاة التراويح ليست فرضا ولا سنة وصلاتها جماعة اختراع من الخليفة عمر"، بحسب وصفه. وأبان:"الأصل أن تصليها بمفردك والنبي صلي الله عليه وسلم لم يصليها جماعة، وهي مشروعة أصلا أن تصلي في البيت"، بحسب زعمه.
6- وذكر ابن أبي الحديد أن عبد الله بن سبأ قام إلى علي وهو يخطب فقال له: (أنت أنت، وجعل يكررها، فقال له -علي- ويلك من أنا، فقال: أنت الله، فأمر بأخذه وأخذ قوم كانوا معه على رأيه)، شرح نـهج البلاغة (5/5). 7- وقال السيد نعمة الله الجزائري: (قال عبد الله بن سبأ لعلي: أنت الإله حقاً، فنفاه علي رضي الله عنه إلى المدائن، وقيل أنه كان يهودياً فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وفي موسى مثل ما قال في علي) (الأنوار النعمانية) (2/234). فهذه سبعة نصوص من مصادر معتبرة ومتنوعة بعضها في الرجال وبعضها في الفقه والفرق، وتركنا النقل عن مصادر كثيرة لئلا نطيل كلها تثبت وجود شخصية اسمها عبد الله بن سبأ، فلا يمكننا بعد نفي وجودها خصوصاً وإن أمير المؤمنين قد أنزل بابن سبأ عقاباً على قوله فيه بأنه إله، وهذا يعني أن أمير المؤمنين قد التقى عبد الله بن سبأ وكفى بأمير المؤمنين حجة فلا يمكن بعد ذلك إنكار وجوده. من هم الروافض والنواصب. نستفيد من النصوص المتقدمة ما يأتي: 1- إثبات وجود شخصية ابن سبأ ووجود فرقة تناصره وتنادي بقوله، وهذه الفرقة تعرف بالسبئية. 2- إن ابن سبأ هذا كان يهودياً فأظهر الإسلام، وهو وإن أظهر الإسلام إلا أن الحقيقة أنه بقي على يهوديته، وأخذ يبث سمومه من خلال ذلك.
الرفض: ثم ظهر بعد ذلك الرفض، وهو الغلو والبدعة والبراءة من الشيخان؛ فالرافضة هم الذين يرفضون خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ويحطون من قدرهما ويدعون إلى ذلك. وقد اتفق جمهور العلماء المحققين على أن إطلاق هذه التسمية (الرافضة) يعود تاريخها إلى زيد بن علي حينما خرج على هشام بن عبد الملك في سنة 121هـ. وسبب ذلك أن جماعة التفت حوله، فلما أراد الخروج على بني أمية قالوا له: رحمك الله، ما قولك في أبي بكر وعمر؟ قال زيد: رحمهما الله وغفر لهما، ما سمعتُ أحداً من أهل بيتي يتبرأ منهما، ولا يقول فيهما إلا خيراً، ففارقوه ونكثوا بيعته، فسماهم زيد: الرافضة [ ابن تيمية: منهاج السنة، (1/34)]. ولأجل ذلك نجد علماءنا الأوائل يفرقون بين الشيعة والرافضة، فهناك فئة متشيعة، ولكن بدون غلو فيه، بمعنى أن تشيعهم لا يتجاوز تقديمهم علياً على عثمان رضي الله عنهما. وكان يُكثر هذا في التابعين وتابعيهم، مع الدين والورع والصدق. ثم جاء الغلو وهو المتمثل في الرفض، ولذلك كان موقف علماء السنة منه واضحاً. فقد سُئل مالك عن الرافضة فقال: "لا تكلمهم ولا ترو عنهم فإنهم يكذبون". وقال الشافعي: "لم أرى أشهد بالزور من الرافضة، إلى غير ذلك من أقوال العلماء فيهم" [الخطيب البغدادي، الكفاية في علم الرواية، ص (202).