ومع ذلك لم يؤمن معه إلا قليلٌ من قومه. حَبِّبْ إليها تَعَلُّمَ أمورِ دينها بتسهيلها لها ، شَجِّعْهَا إن رأيت منها تجاوباً ولو كان شيئاً قليلاً ، واعلم أنك قدوة عندها ، فراقب أقوالك وأفعالك ، وإياك أن تأمرها بأمر ثم تكون أول المخالفين له ، أو تنهاها عن أمر وتكون أول الفاعلين له ، فإن هذا يمنعها من قبول توجيهك أو يؤخر ذلك. زوجته لا تقبل النصيحة فما هو الحل معها؟ - الإسلام سؤال وجواب. وعليك بالرفق في نصحها وإرشادها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ ، وَمَا لا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ) رواه مسلم (2593). وعليك أن تكثر من الدعاء والتضرع إلى الله أن يشرح صدرها لطاعته ويحبب إليها دينه وشرعه. وأسأل الله أن يوفقك لك خير.
خطة العلاج وتوضح خبيرة العلاقات الزوجية كيفية عقد جلسة المصارحة "في كل جلسة يناقشان نقطة واحدة تضايق الزوجة ونقطة واحدة تضايق الزوج، ويضعان معا خطة إصلاحية في هذا الجانب الذي يعكر صفو العلاقة، فعلى سبيل المثال، هو يشكو من محاولاتها للاستحواذ عليه وهي تشكو من إهماله لها، عليهما تحويل هذه الشكوى إلى تصرفات عملية، لكي لا أشعر بهذا الاستحواذ أريد منك فعل ذلك والتوقف عن ذاك، والعكس صحيح". وتؤكد الدكتورة دعاء أن التغيير يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتحقيق الاتفاقات، والتذكير بما تعاهد عليه الزوجان برفق ودون مشاحنات يساهم في الوصول إلى حل لتلك المشكلة، ولأن الهدف هو تقريب وجهات النظر وليس إثبات صحة وجهة نظر طرف على حساب طرف، فإنه يمكن السماح ببعض الانتهاكات الطبيعية للمتفق عليه، ومن الطبيعي أن التغيير يحتاج وقتا حتى يرسخ ويتحول إلى عادة إذا صلحت النوايا وتوفرت الرغبة الحقيقية في إصلاح العلاقة من الطرفين. وأخيرا، إذا توفر التعاطف الذي يتيح للآخر بعض السقطات دون تعنيف أو توبيخ واتهام بعدم الاهتمام والرغبة في الإصلاح فسيكون ذلك الشعور النبيل معينا على أن يتحسن كل طرف.
تناقشني لمدة طويلة، ويتحول النقاش إلى جدل فظيع، مهما حاولتُ أنْ أفهمها أو أقنعها, لدرجة اضطراري إلى إنهاء النِّقاش؛ لأَنَّها تتجاوز حدودَ الأدب في الحوار (الصوت العالي، استعمال الأيدي في الحوار بطريقة عدم الاكتراث واللامبالاة)، ورغم تحذيري لها مرارًا بمدى ضيقي وعدم قبولي لهذا الجدل والأسلوب في الحوار، إلا أنه يتكرَّر كل مرة، مهما حاولت، وذلك يسبب لي ضيقًا شديدًا وغضبًا عارمًا، ويعلو صوتي عليها، وتزداد هي حتى أكاد أن أضربها أو أن أطلقها، ولكني والحمد لله أتمالك نفسي؛ حتى لا أدمر بيتي وطفلي. واعلم - سيدي - أني قُمت بالنُّصح مرارًا، والهجر أيَّامًا تصل لمدة عشرة أيام؛ حتى تعتذر لي بعد مرور الأيام، أتمنى أن يتَّسِع صدرك لي، وهذه المرة حدثت المشكلةُ نفسها، لدرجة أني أوقفتها وسألتها: هل تحدثين أباكِ بهذه الطريقة؟ فقالت لي: لا, فأعدت السؤالَ: أنتِ لا تحدثين أباك هكذا، ولكن تحدثيني أنا زوجك هكذا؟ فأجابت: نعم, فأمرتها بتحضير أشيائها وأشياء الطفل؛ كي أرسلها لأهلها، وفعلاً خلالَ ربع ساعة كُنت على طريقِ السفر. (أهلها يعيشون ببلدة أخرى تبعد 500 كيلو عن بلدتي)، وعندما وصلت، شكوتها لأبيها وأُمِّها، وشرحت كلَّ شيء لهما، وذلك في حضورها، وقد صدَّقت زوجتي على كل شيء قلته أمامَ والديها، وطلبت من والدِها أن يُفهِمَها أدبَ الحوار، وطبيعةَ العلاقة بين الزَّوجة وزوجها، ولكنِّي فوجئت بهذا الرجل يرد عليَّ برُدودٍ مُعَوَّمة، ويُحاول أن يكونَ في صفِّ ابنته، ويلتمس لها الأعذار، (صُدِمْت في هذا الرجل جِدًّا، فبعد أن أتيتُ إليك شاكيًا لم تنصر الحقَّ, فقلت في نفسي: إنه سوف يتحدث معها بعد رحيلي، وإنَّه لا يريد أن يُخَطِّئ ابنته أمامي).
الاستحواذ وجاءت شكوى عمرو حسام من الاستحواذ، حيث قال إن "من الصفات التي لا أحبها في زوجتي حب التملك والاستحواذ، فكل رجل لديه دوائر اهتمام مختلفة في حياته وعليه التزامات تجاهها، سواء كانت عائلية أو علاقات في العمل أو أصدقاء دراسة وغيرها". وأضاف أن "فكرة أن يشعرك أحد بالاستحواذ عليك بالكامل تشبه فكرة الأنظمة الشمولية والقمعية في نظام الحكم التي تريد مواطنا يدين لها بالولاء الكامل، والأصعب شعور أنك مواطن درجة ثانية بعد إنجاب الأطفال وتحول الأولوية إليهم". على الزوجين أن يتعلما كيفية إدارة جلسات المصارحة (مواقع التواصل) جلسات المصارحة لكسر الحواجز من جانبها، تقول خبيرة العلاقات الزوجية الدكتورة دعاء راجح إن للأزواج شكاوى مثل الزوجات، ربما تتناقل الزوجات شكواهن من شركاء حياتهن في جلساتهن الخاصة مع الصديقات أو على صفحات التواصل، ولكنهم للأسف غالبا ما يكتمن الشكاوى أو يعبرن عنها بعبارات جارحة أو محبطة لا تشجع الآخر على التفهم أو التعاطف أو التجاوب معها. زوجتي لا تتقبل النصيحة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب. ويظل الزوجان يتألمان في صمت، وقد يتكلم أحدهما بعنف ولا يجد صدى لدى شريك الحياة، مما يحدث شروخا متتالية في جدار العلاقة مع مرور الوقت، لذا أتمنى أن يتعلم الزوجان كيفية إدارة جلسات المصارحة كل فترة زمنية على مدار حياتهما الزوجية، وأن يضعا خطة إصلاحية خلال هذه الجلسة.