إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا | آية تريح القلب - YouTube
[ ص: 472] وأيضا فقوله: " لا تحزن " دليل على أنه وليه ، وإنه حزن خوفا من عدوهما فقال له: ( لا تحزن إن الله معنا) ، ولو كان عدوه لكان لم يحزن إلا حيث يتمكن من قهره فلا يقال له: ( لا تحزن إن الله معنا) ، لأن كون الله س ، ب: لأن كونه. مع نبيه مما يسر النبي ، وكونه مع عدوه مما يسوءه فيمتنع أن يجمع بينهما لا سيما مع قوله: ( لا تحزن) ، ثم قوله: ( إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار) [ سورة التوبة: 40]. ونصره لا يكون بأن يقترن به عدوه وحده وإنما يكون باقتران وليه ونجاته من عدوه فكيف [ لا] ينصر في جميع النسخ: فكيف ينصر... إلخ.. وأرجو أن يكون الصواب ما أثبته. (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) تلاوة خاشعة | القارئ صالح الأنصاري - YouTube. على الذين كفروا من يكونون قد لزموه ، ولم يفارقوه ن ، س ، ب: من يكون قد لزموه لم يفارقوه. ليلا ولا نهارا وهم معه في سفره ؟. وقوله: ( ثاني اثنين) حال من الضمير في أخرجه ، أي: أخرجوه في حال كونه نبيا ثاني اثنين ، فهو موصوف بأنه أحد الاثنين فيكون الاثنان مخرجين جميعا فإنه يمتنع أن يخرج ثاني اثنين إلا مع الآخر فإنه لو أخرج دونه لم يكن قد أ خرج ثاني اثنين فدل على أن الكفار أخرجوه ثاني اثنين فأخرجوه مصاحبا لقرينه في حال كونه معه فلزم أن يكونوا م: أن يكون.
ــــــــــــــــــــ (1) السيوطي، عبد الرحمن جلال الدين، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، دار الفكر، 1993م ـ 1414هـ، ج:4، ص:196.
نصرة الله للرسول {إِلاَّ تَنصُرُوهُ} إن امتنعتم عن نصره فإن الله لا يعجز عن نصره، كما فعل في ليلة الهجرة {فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} وخلّصه من أيدي قريش التي أطبقت على بيته وانتظرت الصباح لتهجم عليه {إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ} من موطنه {ثَانِيَ اثْنَيْنِ}، فقد كان معه أبو بكر الذي تواعد وإيّاه على الخروج معاً حتى دخلا الغار، وأقبلت قريش حتى وقفت على بابه، وبدأ الحوار فيما بينهم، بين قائل يحثّهم على الدخول، وبين قائلٍ يدفعهم إلى الرجوع.
وصدوره من مثله يستدعي التنبيه عليه. و ثاني اثنين حال من ضمير النصب في " أخرجه " ، والثاني كل من به كان العدد اثنين فالثاني اسم فاعل أضيف إلى الاثنين على معنى ( من) ، أي ثانيا من اثنين ، والاثنان هما النبيء - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر: بتواتر الخبر ، وإجماع المسلمين كلهم. ولكون الثاني معلوما للسامعين كلهم لم يحتج إلى ذكره ، وأيضا لأن المقصود تعظيم هذا النصر مع قلة العدد. و ( إذ) التي في قوله: إذ هما في الغار بدل من ( إذ) التي في قوله: ( إذ أخرجه) فهو زمن واحد وقع فيه الإخراج ، باعتبار الخروج ، والكون في الغار. [ ص: 203] والتعريف في الغار للعهد ، لغار يعلمه المخاطبون ، وهو الذي اختفى فيه النبيء - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر حين خروجهما مهاجرين إلى المدينة ، وهو غار في جبل ثور خارج مكة إلى جنوبيها ، بينه وبين مكة نحو خمسة أميال ، في طريق جبلي. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة التوبة - قوله تعالى إلا تنصروه فقد نصره الله - الجزء رقم11. والغار الثقب في التراب أو الصخر. و إذ المضافة إلى جملة " يقول " بدل من إذ المضافة إلى جملة هما في الغار. بدل اشتمال. والصاحب هو ثاني اثنين وهو أبو بكر الصديق. ومعنى الصاحب: المتصف بالصحبة ، وهي المعية في غالب الأحوال ، ومنه سميت الزوجة صاحبة ، كما تقدم في قوله - تعالى: ولم تكن له صاحبة في سورة الأنعام.
الاجابة السؤال: أرجو أن تشرحوا لي الآية الكريمة في قوله- تَبَارَكَ وَتَعَالَى-:أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، وما المناسبة؟ الجواب:: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم، الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين وَصَلَّى اللَهُ وَسَلَمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمد وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِين.