وقسمت المشاركات إلى ثلاث مجموعات، حصلت الأولى منهن على 70% أو أكثر من حصيلتهن اليومية من الكالسيوم بالمكملات، والثانية حصلت على نفس النسبة من منتجات ألبان وأغذية أخرى. أما المشاركات بالثالثة فإنهن يحصلن على الكالسيوم من المصدرين السابقين معا. حجم الامتصاص والكثافة وجد الباحثون أن المشاركات بالمجموعة الأولى حصلن على أقل مقدار من الكالسيوم بمتوسط 830 مليغرام يومياً، لكن لديهن كثافة معدنية لعظام العمود الفقري والحرقفة (الورك) وهي نسبة أعلى مقارنة بما كان عليه حال المشاركات في مجموعة المكملات اللاتي يستهلكن يومياً 1030 مليغراماً. أما مشاركات المجموعة الثالثة "مجموعة الغذاء والمكملات" فقد كان لديهن الكثافة المعدنية الأعلى للعظام والتعاطي اليومي الأعلى من الكالسيوم، 1620 مليغراماً. وأظهرت تحليلات البول أن لدى المشاركات في المجموعتين الأولى والثالثة مستويات من هرمون الإستروجين الضرورية لكثافة العظام المعدنية. ويتفق خبراء آخرون على أن هذه الدراسة غير حاسمة، ويلفتون إلى أن الحصول على الكالسيوم من الغذاء يجلب معه أيضاً فيتامين (د) من منتجات الألبان. وهذا بدوره يساعد على امتصاص الكالسيوم. ويقول هؤلاء الخبراء إن علاقة الكالسيوم الغذائي بهرمون الإستروجين يمكن تفسيرها أو ردها إلى أن النباتات التي تم تناولها تحتوي على كثير من الهرمون.
يلعب الحليب أيضًا دورًا مهمًا في صحة البشرة. الفيتامينات الموجودة في الحليب تعزز صحة البشرة. الحليب ومنتجات الألبان مصادر غنية بالفيتامينات. الحليب هو أهم مصدر للكالسيوم والفوسفور. بالإضافة إلى أنه يحتوي على كميات مناسبة من البوتاسيوم والصوديوم والحديد واليود والمغنيسيوم والزنك. يشكل الكالسيوم والفوسفور حوالي 70٪ من معادن الجسم. حوالي 99٪ من الكالسيوم في الجسم موجود في العظام والأسنان. عندما يتم توفير ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د (د) ، يتم الامتصاص من خلال الأمعاء الدقيقة لتلبية احتياجات الجسم. أدوية تمنع امتصاص الكالسيوم هناك بعض الاودية تعمل على منع امتصاص الكالسيوم مثل مثبطات الـ phytates ، oxalate ، و polyphenols تمنع أيضًا امتصاص الكالسيوم من المصادر النباتية. يمكن أيضًا امتصاص حليب الكالسيوم في الأمعاء الدقيقة في غياب فيتامين د ، تحت تأثير اللاكتوز. الحليب ليس غنيًا بالكالسيوم فحسب ، بل أيضًا غذاء كامل يوفر تقريبًا جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان. إن وجود مركبات مثل فيتامين د ، اللاكتوز ، الكازين ، وفوسفو ببتيداز لا يمتص المزيد من الكالسيوم فحسب ، بل يوفر أيضًا الشروط اللازمة لامتصاص فوسفور الحليب ، وهو ضروري لكثافة العظام.
يوجد الكالسيوم أيضا في الكثير من الاغذية البحرية والفواكه الجافة مثل اللوز والجوز والبيض والاسماك والخضروات ذات الاوراق الخضراء، لكن الكالسيوم في المصادر النباتية مثل الخضروات والمكسرات و السبانخ واللوز لا يمكن أن يكون مفيدا وقابلا للامتصاص مثل كالسيوم الموجود بالحليب للإنسان ، وخاصة للأطفال والمراهقين. لا يمكن للكالسيوم من المصادر النباتية أن يحل محل الكالسيوم بالحليب من حيث الكمية والامتصاص. على سبيل المثال ، تحتوي كل لوزة على ثلاثة ملليغرامات فقط من الكالسيوم ، بحيث يكون الكالسيوم الموجود في حوالي مائة لوزة ، يعادل الكالسيوم في كوب من الحليب. أو الكالسيوم في ثلاثة أكواب من الحليب يعادل إجمالي الكالسيوم في 350 جرامًا من بذور السمسم بالإضافة إلى كيلوغرام واحد من البروكلي و 300 جرامًا من الفول السوداني. ما هي كمية الكالسيوم التي يوفرها كل كوب من الحليب لجسمنا؟ يحتوي كل كوب من الحليب (250 مل) على حوالي 315 ملليغرام من الكالسيوم ، والتي توفر 30 في المائة من الكالسيوم اليومي الذي يحتاجه جسم الإنسان. يعتبر الكالسيوم من أهم المركبات المعدنية ويجب أن يدخل جسم الإنسان من خلال الطعام. يلعب الكالسيوم دورًا رئيسيًا في قوة العظام وصحة الأسنان.