الحديث ترجمة رجال الحديث دلالة الحديث ما يرشد إليه الحديث لقدْ كانَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّمَ يتعوذُ منْ أشياءَ علّمها لصحابته الكرامِ، ومنها العجزُ والكسلُ والجبنُ وفتنة المحيا والممات ومنْ عذاب القبر، وسنعرضُ حديثاً منْ أحاديثهِ عليه الصّلاةُ والسّلامُ في هذا الأمر، فتعالوا معنا. أفضل الأدعية المستجابة قبل الإفطار في رمضان.. «مَنْ دَعَا بِهِ أُعْطِيَ ثَوَابَ أَلْفِ نَبِيٍّ». الحديث: يروي الإمام البخاريّ يرحمهُ الله في الصّحيحِ: ((حدّثنا مسدّدٌ، حدّثنا المعتمرُ، قال: سمعتُ أبي، قال: سمعتُ أنس بنَ مالكٍ رضيض اللهُ عنهُ يقولُ: "اللّهمَّ إنّي أعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، والجبنِ والهرمِ، وأعوذُ بكَ منْ عذابِ القبرِ، وأعوذُ بكَ منْ فتنةِ المحيا والمماتِ")). رقمُ الحديث:6367. ترجمة رجال الحديث: الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الدّعواتِ، بابُ: (التّعوّذِ منْ فتنةِ المحيا والمماتِ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أنسِ بنِ مالكٍ الأنصاريُّ رضي الله عنه، وهو خادمُ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ ومنَ المكثرينَ في رواية الحديثِ عنهُ منَ الصّحابةِ، أمّا رجالُ سندِ الحديثِ البقيّة: مسدّدٌ: وهوَ أبو الحسنِ، مسدّدُ بنُ مسرْهدَ بنِ مسربلَ الأسديُّ (ت: 228هـ)، وهوَ منْ مشاهيرِ ثققاتِ المحدّثينَ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.
المعتمرُ: وهوَ أبو محمّدٍ الطّفيلُ، معتمرُ بنُ سليمانَ بنِ طرخانَ التّيميُّ (106ـ187هـ)، وهوَ منَ المحدّثينَ الثّقاتِ منْ أتباع التّابعينَ. أبو المعتمرِ: وهوَ سليمانُ بنُ طرخانَ التّيميُّ (46ـ143هـ)، وهوَ منَ التّابعينَ الثّقاتِ في رواية الحديثِ عنِ الصّحابةِ. دلالة الحديث: يشيرُ الحديث إلى أمورٍ كانَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ يتعوّذُ منها وذلكَ لما لها منْ تغييرٍ لطريقِ الإنسانِ السّويِّ في عبادةِ اللهِ وما لها منْ عذابٍ يلحقُ به بعدَ الموتِ وهي: العجزُ والكسل: أمّا العجزُ فهوَ عدمُ القدرةِ على فعل الخيرِ، والكسلُ ما يجعلُ المرءَ تاركاً للخيرِ معَ القدرةِ على فعلهِ، وهما أمرانِ يحولانِ دونَ فعلِ الخيرِ إرضاءً للهِ. الجبنُ والهرم: أمّا الجبنُ ما يكونُ بالنّفسِ منَ الخوفِ منْ فعلِ الخيرِ والتّاخّرِ فيه، والهرمُ هوَ التّقدّمُ في العمرِ حتّى تخورُ قواهِ فلا يستطيعُ عملَ الخيرِ والطّاعةِ. محمد ايجي الرجل الطيب، الذي مهما بلغت درجة طيبتنا لن نصل لمستوى طيبة وجدعنته، #دينا_فؤاد. عذاب القبرِ: وهوَ ما يلحقُ بالنّفسِ منْ عذابٍ في قبرها بعدَ الموتِ، وفي هذا اثباتٌ لوجودِ عذابِ القبرِ. فتنة المحيا والمماتِ: وهي هي ما يمرُّ به المرءُ منْ فتنٍ وتقلّباتٍ تغيّرُ النّفسَ وتحيدها عنِ الصّراطِ المستقيمِ وعبادةِ الله في الدّنيا وبعدَ الموتِ.
وقد ذكرتُ في بعض المناسبات أنَّ الهمومَ التي تُثقل الإنسان ثلاثة: الأول: إمَّا لأمرٍ مضى، فهذا صار من قبيل التاريخ والماضي الذي لا يمكن استرجاعه، فهذا حمل. والثاني: أمر مُستقبل، فهذا لم يُخلق بعد، ولا يدري الإنسانُ ما الله صانعٌ فيه، ولا يدري الإنسان هل يعيش حتى يُدرك هذا الذي يتخوّفه، أو لا يعيش؟ إذًا ليس عليه أن يحمل همَّه، فالمستقبل بيد الله -تبارك وتعالى-. والثالث: وهو اللَّحظة التي يعيشها، وهي حياته الحقيقية، ولكن هذه اللَّحظة لو نظر فإنَّه قد لا يجد ما يُثقله في لحظته هذه، وإنما هو يتذكر أمورًا ماضية فيحزن، أو يتوقّع المكاره في المستقبل فيحزن، فتتكدر عليه معيشتُه وراحتُه، فتبقى حياتُه بين هذا وهذا. ما معني ( اللهم أني أعوذ بك من الجُبن والبُخل ومن غلبة الدين وقهر الرجال ). وقلنا: بأنَّ العاقلَ ينبغي عليه أن يطرح الفائت، وأن يدع المستقبل لله -تبارك وتعالى-؛ فقد يقع، وقد لا يقع، وقد يُدرك، وقد لا يُدرك، ولكن عليه أن يتعامل مع لحظته التي يعيش فيها، ويكون على حالٍ مرضيةٍ، وعلى طاعةٍ واستقامةٍ. قال: والعجز والكسل العجز: هو عدم القُدرة على الخير، وهو ترك ما يجب فعله، وأمَّا الكسل: فهو عدم انبعاث النفس للخير، وقلّة الرغبة فيه، مع إمكانه، فهو يستطيع، ولكنَّه يكسل؛ إذا أراد أن يُصلي فإنَّه يكسل، وإذا أراد أن يصوم يكسل، وإذا أراد أن يعمل شيئًا من الخير يكسل، فهذا الكسل يُقعده، والله -تبارك وتعالى- أخبر عن المنافقين بأنَّهم: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى [النساء:142]، فالكسل في الطَّاعات أمرٌ مذمومٌ، وإنما يكون بسبب تثبيط الشَّيطان، أو بسبب الاسترسال مع دواعي النَّفس التي تجذبه إلى الراحة، وقد قيل: مَن رافق الراحة فارق الراحة في وقت الراحة.
لا إله إلا الله رب العرشِ العظيمِ الكريمِ لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب السمواتِ ورب الأرضِ رب العرشِ العظيمِ. كذلك لا إله إلا الله رب العرشِ الكريمِ لا إلهِ إلا الله رب السمواتِ ورب الأرضِ رب العرشِ الكريمِ أيضاً اللهم لا تحرمنا من كرمك، ولطفك، ورحمتك؛ فإننا لا نتحمّل فقدهم. اللهم إنا نعوذ بك من العجز، والكسل، وزوال نعمتك، والجبن، والبخل، ومن غلبة الدين، وقهر الرّجال. كذلك اللهم آتنا في الدّنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا اللهم عذاب النّار، ومن خزي النّار، ومن كل عملٍ يقرّبنا إلى النّار. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عينٍ، وارزقنا اللهم توفيقك الذي لا يشفى من رزقه. اللهم ربّنا ارزقنا الطمأنينة الأبديّة التي لا نشقى بعدها أبدا. كذلك اللهم ارزنا من حيث لا نحتسب، واجعلنا من الآمنين الذي لا يشوبهم أي شائبةٍ من شوائب الخوف يا ربّ العالمين. دعاء عن فك الهم مكتوب اللهم إنا نعوذ بك من الضيق بعد الفرح، ومن الحزن بعد السرور، ومن الكرب بعد الفرج. كذلك اللهم رب السمواتِ السبعِ ورب العرشِ العظيمِ ربنا ورب كلِّ شيءٍ أنت الظاهر. فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء منزِل التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ فالق الحبِّ والنوى.
كما إنه يجنب من يداوم على قوله قهر الرجال، ويقصد بقهر الرجال المصائب التي تكسر عزيمة الرجل. وتحني هامته عافانا الله. وبإمكانك ذكر هذا الدعاء بعدد لا حصر له، لأنه يعين على تيسير الحال بإذن الله. ضرورة التغلب على الحزن من الوارد أن تمر علينا أوقات نشعر فيها بالحزن، وقد تصيبنا مواقف تشعرنا بالعجز وقلة الحيلة. علينا في مثل هذه المواقف ألا نسمحظت لأحزاننا أو تجاربنا السيئة بالتأثير على عزيمتنا ورضانا بقضاء الله. وأعلم إن لكل شيء نهاية فلا حزن مستمر ولا ضيق حال دائم. وكلما وقعت عليك بسرعة النهوض والاستفادة، مما يشعرك بالحزن لتحوله لوسيلة. لتستعين به على تحقيق ما ترغب من أهداف. دعاء اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك. سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك. أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي. إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحا قالوا: يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟. قال: أجل ينبغي لمن سمعهنّ أن يعلمهن.
"نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة التامة في الدين والدنيا والآخرة". دعاء الإفطار للصائم في رمضان "اللهم صل وسلم وبارك على خير خلقك في الوجود، الموعود بالمقام المحمود، صاحب الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة، سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وصحبه أجمعين ونسلم تسليما كثيرا عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك يا رحمن يا رحيم". "اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيراً لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيراً لي". " اللهم أسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيماً لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضا بعدَ القضاءِ". اللهم أسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ، والشَّوقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ، ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ". "اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ". "اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علَّمتَه أحداً مِنْ خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي".