(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ❨٢٧❩) (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميﻻ عظيما) الميل العظيم: ينتهي بزوال الصراط المستقيم ، فما من ميل إﻻ وتحته ميل (أحط منه) ــــ ˮعقيل الشمري" ☍... (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما) وليس بعد الميل (العظيم) إﻻ السقوط (المدوي) ــــ ˮعقيل الشمري" ☍... لكل مجتمع لصوص قلوب همهم صرفها إلى الشهوات لتغفل عن الرحيم التواب(والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما). su ــــ ˮسعود الشريم" ☍... ﴿ ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ﴾ هـل أدركت المؤامرة ؟!! ــــ ˮنايف الفيصل" ☍... والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما﴾ فضائيات الشهوات انحرافها عظيم "ميلا عظيما" فاحذر. إعراب قوله تعالى: والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا الآية 27 سورة النساء. ــــ ˮعبدالمحسن المطيري" ☍... لا يقنع دعاة الفجور بميل يسير لﻷمة إلى الشهوات؛ﻷن غاية سرورهم وقوعها في الميل العظيم إليها ( ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما). ــــ ˮسعود الشريم" ☍... لا يستريح أصحاب الشهوات حتى يكثر أمثالهم، فلا يريدون أن يُنظر إليهم نظرة شذوذ فيستوحشون (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً) ــــ ˮعبدالعزيز الطريفي" ☍... (والله يريد أن يتوب عليكم) " تعرض لهذه الإرادة ".
وفي رواية: «فأوحي الله تعالى إلى هذه أن تباعدي، وإلى هذه أن تقرَّبي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له». لا يحوجنا إلى المشي الكثير نعم، أخي ، إن ربك ينتظر منك أي بادرة صادقة في العودة إليه، ليقترب منك ويقترب، ولا يحوجك إلى المشي الكثير، كما في الحديث القدسي: «.. ومن تقرب مني شبرًا، تقربت منه ذراعًا، ومن تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، …»([2]). يعلق الإمام النووي على هذا الحديث فيقول: أي من تقرب إلى بطاعتي تقربت إليه برحمتي، وإن زاد عبدي زدت، فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة أي صببت عليه الرحمة، وسبقته بها، ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود ([3]). فهل توافقنى -أخى- أن هذا الحديث وغيره مما سبق ذكره يدل على شدة شوقه سبحانه لعودة عبادة إليه، وأنه أشد شوقا لهذه العودة من العبادة أنفسهم؟! ولو كُشفت الحُجُب، وتأكد الشاردون عن الله من هذه الحقيقة لماتوا خجلا منه سبحانه. والله يريد أن يتوب عليكم | موقع البطاقة الدعوي. بابه مفتوح للجميع: أخي.. ما تعليقك على قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها»([4])؟ ألا يكفيك دليلا على حب ربك لك أن جعل بابه مفتوحًا أمامك ليل نهار، وبدون وجود حاجب ولا واسطة، فمتى شئت، ومتى رغبت في الدخول عليه دخلت؟!
وحينما شرع الحق سبحانه التوبة أوضح: أنه إذا انفعل مريد لعمل شيء فوجه طاقته لعمل شيء مخالف، قد تكون شهوته أو شٍرّته قد غلبت عليه، فتوجه في ساعة ضعف إلى عمل شرّ؛ لذلك شرعت التوبة لماذا؟ لأننا لو أخرجنا هذا الإنسان من حظيرة المطيعين بمجرد فعل أول عمل شرّ لصارت كل انفعالاته من بعد ذلك شروراً، وهذا هو الذي نسميه " فاقداً " ، فيشرع الحق: إن فعلت ذنباً فلا تيأس، فنحن سنسامحك ونتوب عليك. اقرأ أيضا: لماذا لم يضمن الخالق الحياة الكريمة لجميع البشر حتى لا يحتاجون لعطف غيره؟ (الشعراوي يجيب) لماذا شرع الله التوبة؟ فساعة شرع الله التوبة رحم المجتمع من شراسة أول عاصٍ، فلو لم تأت هذه التوبة لكثرت المعاصي بعد أول معصية. والله يريد ان يتوب عليكم مشاري العفاسي - YouTube. ومقابل قول الحق: { وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ} وتنبيهه أن الذنوب التي فعلت قبل ذلك يطهرك منها بالتوبة، مقابل ذلك الذين يتبعون الشهوات ويريدون منك أن تأتي بذنوب جديدة؛ لذلك يقول الحق سبحانه: { وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ} والميل هو ملطق عمل الذنوب. إنك بذلك تميل عن الحق؛ لأن الميل هو انحراف عن جادة مرسومة لحكيم، والجادة هي الطريق المستقيم. هذه الجادة من الذي صنعها؟ إنه الحكيم.. فإذا مال الإنسان مرة فربنا يعدله على الجادة مرّة ثانية، ويقول له: " أنا تبت عليك " ، إنه - سبحانه - يعمل ذلك كي يحمي العالم من شرّه، لكن الذين يتبعون الشهوات لا يحبون لكم فقط أن تميلوا لمرّة واحدة، بل يريدون لكم ميلاً موصوفاً بأنه ميل عظيم.
ألم يكن من الممكن أن يكون الدخول على الله ودعاؤه في وقت محدد بالليل أو بالنهار، وعلى من يريد أن يجاب طلبه أن يجتهد في تحري هذا الوقت كما يحدث مع كل صاحب سلطان. ولكنه سبحانه وتعالى لم يشأ أن يفعل ذلك، فلم يغلق بابه أبدًا في وجه أحد مهما كان جُرمه. نعم، مهما كان جُرمه. وليس ذلك للمسلمين فحسب بل لجميع عباده من يهود ونصاري وملحدين وبوذيين, ومن منافقين، وفاجرين، وقطاع طرق، ومجرمين. أليس كل واحد من هؤلاء له مكان في الجنة يريد الله له أن يشغله، ولا يتركه؟! فإن كنت تشك في هذه الحقيقة فتأمل معي توجيهه لرسوله الكريم:] قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ [ [الأنفال: 38] هكذا بكل بساطة. وتأمل خطابه للمنافقين، فبعد أن حذرهم وخوفهم من مآل أفعالهم عاد فلم ييئسهم من رحمته بل جعل الطريق أمامهم ممهدًا للتوبة والعودة إليه]] إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ` إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ للهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا [ [النساء: 145، 146].
شتَّان ما بين إرادةٍ وإرادة! [1] ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ﴾ [النساء: 27] يا له من تكريمٍ للإنسان ، لا يُدرك مَداه إلا مَن يستشعرُ حقيقةَ الألوهيَّة وحقيقةَ العبوديَّة! فمَن تأمَّل قوله سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27] يُدرك مَدى التلطُّف الكريم من الربِّ المعبود العظيم جلَّ في عُلاه بمخلوقه العاجز الضعيف. فماذا يريدُ الله بالناس ، حين يبيِّن لهم منهجَه، ويَشرَع لهم سُنَّته؟ إنه يريدُ أن يتوبَ عليهم، يريد أن يهديَهُم، يريد أن يجنِّبَهم المزالق، يريد أن يُعينَهم على التسامي في المُرتقى الصَّاعد إلى القمَّة السامقة. وماذا يريدُ الذين يتَّبعون الشَّهَوات ، ويزيِّنون للناس مذاهبَ لم يأذَن بها الله، ولم يَشرَعها لعباده؟ إنهم يريدون لهم أن يميلوا مَيلًا عظيمًا عن المنهَج الراشد، والمُرتقى الصَّاعد، والطريق المستقيم [2]. ما أعظمَ حِلمَك يا ربِّ، وما أكرمَك، وما ألطفَك! تدعو الإنسانَ إلى التوبة، وتحثُّه عليها، وتريدها له برحمةٍ وحَدَبٍ ولطفٍ وحنوٍّ وتخفيف. ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ، وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً ﴾ [ النساء: 28]، ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النساء: 26].