السبت 12/مارس/2022 - 09:58 م تعبيريه ليست علاقة جميع الأبناء جيدة مع آبائهم، فهناك علاقات فيها شيء من الاستياء نتيجة لوجود مشاعر سلبية في قلب كل منهم تجاه الآخر، وتعتبر مناسبة عيد الأم فرصة لكي يتخلص كل طرف من المشاعر السلبية التي في قبلة تجاه الآخر ويقوم بتحويلها إلى مشاعر إيجابية، من أجل أن يحيا الجميع في تجربة إنسانية جيدة. في السطور التالية نوضح أهمية التخلص من الشعور بالاستياء وتذكر الامتنان للآخر وذلك بحسب ما ورد في موقع "success ". الاستياء عائق في مواجهة السعادة: يمر الاستياء في حياة كل شخص بمرحلتين الأولى هي الصدمة، والتي لا يتوقع فيها الشخص قيام أخر عزيز على قلبه بفعل هذه التجربة المشينة في حقه، ويقوم بالتنفيس عن هذه الصدمة في صور مختلفة، إما الصمت، الصراخ، أو العصبية، والمرحلة الثانية من مراحل الاستياء هي استمرار هذه التجربة في الذهن، وعدم القدرة على نسيانها أو مغفرة هذا الذنب لهذا الشخص، وصحيح أنه لا توجد أبحاث كثيرة عن الاستياء مثل الأبحاث المذكورة عن الامتنان إلا أنه من المؤكد أن الاستمرار في تذكر هذه الأفكار السلبية يعوق من الإحساس بالسعادة في كل المناسبات التي تمر على الإنسان.
ولما كان رمضان بتلك المنزلة العظيمة كان للطاعة فيه فضل عظيم ومضاعفة كثيرة، وكان إثم المعاصي فيه أشد وأكبر من إثمها في غيره، فالمسلم عليه أن يغتنم هذا الشهر المبارك بالطاعات والأعمال الصالحات والإقلاع عن السيئات، عسى الله أن يمن عليه بالقبول، ويوفقه للاستقامة على الحق، ولكن السيئة دائمًا بمثلها لا تضاعف في العدد لا في رمضان ولا في غيره، أما الحسنة فإنها تضاعف بعشر أمثالها إلى أضعاف كثيرة؛ لقول الله في سورة الأنعام: مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [الأنعام:160] والآيات في هذا المعنى كثيرة. الذنب في رمضان 5 ساعات. وهكذا في المكان الفاضل كالحرمين الشريفين تضاعف فيهما أضعافًا كثيرة في الكمية والكيفية، أما السيئات فلا تضاعف بالكمية ولكنها تضاعف بالكيفية في الزمان الفاضل، والمكان الفاضل كما تقدمت الإشارة إلى ذلك، والله ولي التوفيق [1]. نشر في (مجلة الدعوة) العدد 1284 في 5/ 9/ 1411هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 15/ 446). فتاوى ذات صلة
العمرة: وعد الله عباده بمضاعفة أجر العمرة في شهر رمضان، لأنها توافق شرف الزمان وهو شهر رمضان، وشرف المكان وهو الحرم المكي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعال حجة". قد تضاعف الحسنات وتَعظم السيئات في بعض الأزمنة والأمكنة مثل لذلك هناك أدلة على مضاعفة الحسنات والسيئات في المكان الفاضل والزمان الفاضل. هل الذنب مضاعف في ليلة القدر – المنصة. فمن الأزمنة مثل العشر من ذي الحجة، شهر رمضان. ومن الأمكنة مكة المكرمة والمدينة المنورة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا ". المراجع 1 2 3