ملامسة أو مصافحة المرأة الأجنبية هل ينقض الوضوء؟ السؤال الثاني من الفتوى رقم (4603): س: هل ينتقض الوضوء بملامسة أو (مصافحة) المرأة الأجنبية (مع العلم بأنه حرام) فقد وجدنا في كتب الفقه من الأحاديث ما يدل على أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء ولم يقيد ذلك. هل ينتقض الوضوء إذا مس الفرج بغير شهوة - إسلام ويب - مركز الفتوى. فهل هذا العموم مقيد بما يحل لمسه من النساء أم لا؟ ج: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه.. وبعد: الصحيح من أقوال العلماء أن لمس المرأة أو مصافحتها لا ينقض الوضوء مطلقا سواء كانت أجنبية أم زوجة أم محرما؛ لأن الأصل استصحاب الوضوء حتى يثبت من الشرع ما يدل على نقضه ولم يثبت ذلك في حديث صحيح. وأما الملامسة في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ} [المائدة: 6] إلى قوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} [المائدة: 6] الآية من سورة المائدة. فالمراد بها الجماع على الصحيح من أقوال العلماء
نعم. المقدم: لكن سماحة الشيخ هناك من يقول: إن مثلاً تقبيل الرسول ﷺ لا يقاس عليه؛ لأن الرسول ﷺ يستطيع أن يمسك نفسه وألا يقع فيما يقع فيه العامة الآن؟ الشيخ: ليس بشيء، هذا القول ليس بشيء، هو المشرع لنا، هو القدوة عليه الصلاة والسلام، ولما قيل له في مثل هذا قال: إني أخشاكم لله وأتقاكم له عليه الصلاة والسلام، لما سأله سائل قال له: يا رسول الله! قد غفر الله لك، في مسائل عديدة، قال: إني أخشاكم لله وأتقاكم له عليه الصلاة والسلام، فالحاصل أنه القدوة والأسوة في كل شيء عليه الصلاة والسلام إلا ما دل ما قام الدليل على أنه خاص به عليه الصلاة والسلام. فتاوى ذات صلة
متفق عليه وهذا لفظ البخاري ولا ينقض المس بغير اليد على الصحيح من كلام أهل العلم. وراجع الفتويين التاليتين: 9014 ، 3892. والكلام الفاحش إذا كان خارج الصلاة لا يبطلها، وكذلك لا تأثير له على الوضوء، لكن يجب على المسلم حفظ لسانه عن كل ما ينهى عن التلفظ به، فقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم البعد عن كل لفظ فاحش، فعن عبد الله بن عمر متحدثا عن خلق صلى الله عليه وسلم: لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال: إن من أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا. متفق عليه. وفي مسند الترمذي وصحيح ابن حبان وغيرهما قال صلى الله عليه وسلم: ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وأن الله ليبغض الفاحش البذي. وصححه الشيخ الألباني. وللمزيد عن هذا الموضوع راجع الفتوى رقم: 6923. والله أعلم.