ذكر أقوال المفسرين هاهنا: قال السدي - فيما ذكر - عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس - وعن مرة عن ابن مسعود - وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم; أنه كان لا يولد لآدم مولود إلا ولد معه جارية ، فكان يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الآخر ، ويزوج جارية هذا البطن غلام هذا البطن الآخر ، حتى ولد له ابنان يقال لهما: قابيل وهابيل وكان قابيل صاحب زرع ، وكان هابيل صاحب ضرع ، وكان قابيل أكبرهما ، وكان له أخت أحسن من أخت هابيل وإن هابيل طلب أن ينكح أخت قابيل فأبى عليه وقال: هي أختي ، ولدت معي ، وهي أحسن من أختك ، وأنا أحق أن أتزوج بها. فأمره أبوه أن يزوجها هابيل فأبى ، وأنهما قربا قربانا إلى الله عز وجل أيهما أحق بالجارية ، وكان آدم عليه السلام قد غاب عنهما ، أتى مكة ينظر إليها ، قال الله عز وجل: هل تعلم أن لي بيتا في الأرض ؟ قال: اللهم لا. قال: إن لي بيتا في مكة فأته. فقال آدم للسماء: احفظي ولدي بالأمانة ، فأبت. وقال للأرض ، فأبت. وقال للجبال ، فأبت. فقال لقابيل فقال: نعم ، تذهب وترجع وتجد أهلك كما يسرك. «قابيل» أول قاتل على الأرض - صحيفة الاتحاد. فلما انطلق آدم قربا قربانا ، وكان قابيل يفخر عليه ، فقال: أنا أحق بها منك ، هي أختي ، وأنا أكبر منك ، وأنا وصي والدي.
طريقة الزواج في بداية الخليقة تزوّج كلٌّ من قابيل وهابيل أخت الآخر، وقد كان الزواج في أول الخلق أن يتزوج الأخ أخته التي ولدت مع التوءم الآخر، وذلك حفاظاً على النّوع الإنساني، وكانت توأم قابيل أجمل من توأم هابيل، وعندما طلب آدم من أبنائه إتمام ذلك الزّواج أبى قابيل ذلك؛ لأنّ نصيبه هو الفتاة ذات الجمال الأقل، فقد أراد أن يتزوّج من توأمه، ولم يرض بتلك القسمة. القرابين ولحلّ تلك القضيّة هدى الله تعالى آدم إلى مخرجٍ ما، وهو أن يقدّم كلٌّ من قابيل وهابيل قرباناً إلى الله، والّذي يُقبل قربانه سينال مراده ومشتهاه، فقدم هابيل أجمل كباشه، أمّا قابيل فقد فقدّم أسوأ زرعه. فنزلت نارٌ فأكلت قربان هابيل وهو الكبش، وتركت لقابيل قربانه وهو أسوأ الزرع؛ فغضّب هابيل، وقال لأخيه: لأقتلنّك كي لا تنكح أختي، فقال: إنّما يتقبّل الله من المتّقين.
الرئيسية رمضانك مصراوي جنة الصائم 05:37 م الأحد 26 أبريل 2020 قصة ابنى آدم.. قابيل و هابيل كتب- ايهاب زكريا: في حلقات يومية، وخلال شهر رمضان المبارك، يقدم مصراوي للقارئ الكريم قصص الأنبياء، استنادا لمصادر معتبرة في السيرة والتاريخ الإسلامي. وفي الحلقة الثالثة يقدم "مصراوي" قصة):قابيل وهابيل ابنى آدم) التي ذكرها الله تعالى فقال: "واتْل عليْهمْ نبأ ابْنيْ آدم بالْحقّ إذْ قرّبا قرْباناً فتقبّل منْ أحدهما ولمْ يتقبّلْ منْ الآخر قال لأقْتلنّك قال إنّما يتقبّل اللّه منْ الْمتّقين، لئنْ بسطت إليّ يدك لتقْتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليْك لأقْتلك إنّي أخاف اللّه ربّ الْعالمين، إنّي أريد أنْ تبوء بإثْمي وإثْمك فتكون منْ أصْحاب النّار وذلك جزاء الظّالمين. فطوّعتْ له نفْسه قتْل أخيه فقتله فأصْبح منْ الْخاسرين. فبعث اللّه غراباً يبْحث في الأرْض ليريه كيْف يواري سوْأة أخيه قال يا ويْلتا أعجزْت أنْ أكون مثْل هذا الْغراب فأواري سوْأة أخي فأصْبح منْ النّادمين". قصص الأنبياء (3): قصة قابيل أول قاتل في التاريخ لأخيه هابيل | مصراوى. {المائدة:27-31}. تتحدث هذه الآيات بوضوح عن قصة ابني آدم؛ هابيل وقابيل وكيف كان القاتل قابيل قاسيًا على أخيه المقتول هابيل وإليكم قصتهما: يعرض كتاب: "البداية والنهاية" لابن كثير القصة موضحًا أن حوّاء زوجة سيّدنا آدم عليه السّلام وضعت توأمين هما: هابيل وأخته، وقابيل وأخته، وكانت تلك الطريقة في الولادة عن حكمة لرب العالمين، وكان كلٌّ من قابيل وهابيل عاملين؛ فقد كان هابيل من رعاة الأغنام، وقابيل من زرّاع الأرض.
فلما قربا ، قرب هابيل جذعة سمنة ، وقرب قابيل حزمة سنبل ، فوجد فيها سنبلة عظيمة ، ففركها فأكلها. فنزلت النار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فغضب وقال: لأقتلنك حتى لا تنكح أختي. فقال هابيل: إنما يتقبل الله من المتقين. رواه ابن جرير. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني ابن خثيم قال: أقبلت مع سعيد بن جبير فحدثني عن ابن عباس قال: نهي أن تنكح المرأة أخاها توأمها ، وأمر أن ينكحها غيره من إخوتها ، وكان يولد له في كل بطن رجل وامرأة ، فبينما هم كذلك ولد له امرأة وضيئة ، وولد له أخرى قبيحة دميمة ، فقال أخو الدميمة: أنكحني أختك وأنكحك أختي. قال: لا ، أنا أحق بأختي ، فقربا قربانا ، فتقبل من صاحب الكبش ، ولم يتقبل من صاحب الزرع ، فقتله. إسناد جيد. وحدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة حدثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله: ( إذ قربا قربانا) فقربا قربانهما ، فجاء صاحب الغنم بكبش أعين أقرن أبيض ، وصاحب الحرث بصبرة من طعام ، فقبل الله الكبش فخزنه في الجنة أربعين خريفا ، وهو الكبش الذي ذبحه إبراهيم صلى الله عليه وسلم إسناد جيد.
تحولت قصة قابيل وهابيل ابنى آدم عليه السلام إلى "أيقونة" تراثية" على الخيانة والغدر بالأخ، وقد وردت فى الكتب المقدسة منها العهد القديم والقرآن الكريم، ونذكر هنا عددا من آراء أهل السلف فى هذه القصة كما أوردها كتاب البداية والنهاية لابن كثير. يقول كتاب البداية والنهاية: نذكر هنا ملخص ما ذكره أئمة السلف فى ذلك، فذكر السدى، عن أبى مالك، وأبى صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة: أن آدم كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى الأخرى، وأن قابيل أراد أن يتزوج بأخت هابيل، وكان أكبر من هابيل، وأخت قابيل أحسن، فأراد قابيل أن يستأثر بها على أخيه، وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه إياها فأبى، فأمرهما أن يقربا قربانًا. وذهب آدم ليحج إلى مكة، واستحفظ السماوات على بنيه، فأبين، والأرضين، والجبال فأبين، فتقبل قابيل بحفظ ذلك. فلما ذهب قربا قربانهما، فقرب هابيل جذعة سمينة، وكان صاحب غنم، وقرب قابيل حزمة من زرع من ردىء زرعه، فنزلت نار، فأكلت قربان هابيل، وتركت قربان قابيل، فغضب، وقال: لأقتلنك حتى لا تنكح أختى، فقال: إنما يتقبل الله من المتقين. وروى عن ابن عباس، من وجوه أخر. وعن عبد الله بن عمرو، وقال عبد الله بن عمرو: وأيم الله إن كان المقتول لأشد الرجلين، ولكن منعه التحرج أن يبسط إليه يده.