وقررت النيابة بحفظ جميع الشكاوي المُقدمة من قبل عائلته ضد أشخاص وصفوا مسافر بأنه «خائنًا». وقالت النيابة العامة: «إنها تطمئن إلى أقوال الشهود والمستندات التي اطلعت عليها، واللقاءات المتلفزة بأن المدعو مسافر عبد الكريم لم يكتفِ بالتعاون مع المحتل، بل تعرّض بالإساءة إلى الكويت والهجوم على حكّامها. واستخلصت النيابة من تحقيقات القضية جملة من الرسائل، وجّهتها إلى المجتمع ومؤسسات الدولة والمؤرخين والمفكرين، داعية إياهم إلى فتح مغاليق تاريخ الوطن وتدوينه، صادقا بأحداثه وأمجاده وصروفه ومآسيه. [13] » وأشارت النيابة العامة الكويتية بأنها حصلت شهادة فنانين أثناء التحقيق وسماع الشهود وتأكدت من أن مسافر تعاون مع جيش الاحتلال العراقي دون إكراه ولم يكن مُجبرًا، وأضافت أيضًا من مبدأ مُفاده أنه لا علاقة لعائلة مسافر عبد الكريم بما فعله طالما كانوا مُلتزمين بالقانون.
توجهاته السياسية كان مسافر عبد الكريم شيوعياً ومعارضاً لطائفة البعث العرافي، وكان قد تعرض للعديد من المضايقات والتهديدات ومحاولات اغتيال خلال فترة الثمانينات، ومن ضمن محاولات الاغتيال التي تعرض لها كانت في السفارة العراقية في الكويت، ولكن منع كبار رجالات الدولة من حدوث ذلك. حياته الفنية تخرج من معهد الفنون المسرحية في الكويت، وكان قد تعلم على يد الراحل صقر الرشود و المنصف السويسي، وهو خريج عام وتخرج 1979، وكان عضواً في فرقة المسرح الشعبي في الكويت، اشتهر في فترة السبعينيات والثمانينيات القرن العشرين وذلك من خلال أعماله التلفزيونية والبرامج التربوية والمسلسلات التي شارك فيها، وهو اهم الأصوات التي شاركت مع مؤسسة الإنتاج البرامجي لدول الخليج، وكان قد شارك في دبلجة العديد من الرسوم المتحركة الشهيرة مثل عدنان ولينا وغيرها. قصته عند حدوث الغزو العراقي للكويت قبل حدوث حرب الخليج الثانية كان هناك فنان عراقي يسعى جاهداً لتجنيد الفنان مسافر وضمه للقوات العراقية لكنه لم يوافق على ذلك، ومع بداية الغزو العراقي للكويت والذي حدث في أغسطس عام 1990 ميلادي، قام مسافر عبد الكريم بالانضمام لشباب المقاومة الكويتية وجمع السلاح للمدافعة عن الكويت ضد العراق، وكان يتابع الأخبار عن طريق المذياع وفي اليوم التالي من حدوث الغزو تم محاصرة شقته والقاء القبض عليه من قبل فرقة حمورابي التي كانت تلاحق الفنانين والأدباء وتجبرهم على التعاون مع قوات الاحتلال العراقي بالقوة.
وله من الأبناء فهد مسافر عبد الكريم و بسايل مسافر عبد الكريم. الاعلانات
وأوضحت أن "إعادة فتح القضية بعد مرور نحو ثلاثين عاما على وفاة مسافر، تمت بناء على شكوى في مواقع التواصل الاجتماعي للتحقيق في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل والتي ارتبطت باسم مسافر الذي كان يعمل في المجال الفني". اتهامات وتبرير ومسافر عبد الكريم هو شقيق الكاتب والإعلامي الكويتي البارز نجم عبد الكريم، وهما من أصول عراقية إلا أن نجم حصل على الجنسية الكويتية التي لم يحصل عليها شقيقه مسافر الذي ولد في الكويت. وتقول تقارير إعلامية إن "مسافر الذي شارك في عدة أعمال تلفزيونية وبرامج ودبلجة أفلام رسوم متحركة، كان أحد المتعاونين مع الجيش العراقي الذي غزا الكويت، وشارك بتقديم برنامج تلفزيوني آنذاك لتمجيد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وشتم حكام الكويت". وانتهت حياة مسافر الذي عاد إلى الكويت عقب التحرير، حيث تم قتله في ظروف غامضة من قبل مجموعة من الشباب وقطع لسانه ورمي جثته في منطقة صحراوية، لتؤكد التقارير أن "من قام بقتله هو شباب من المقاومة الكويتية". إلا أن أسرة مسافر واظبت في مناسبات عدة على نفي هذه الاتهامات، وتأكيدها أن مسافر جرى تعذيبه بطريقة وحشية وتهديده ليتعاون مع القوات العراقية، فضلا عن إعطائه أنواعا من الأدوية المخدرة التي أفقدته وعيه عند لقائهم به.