O مصر الحبيبة O. o°" المشاركات: 18, 723 رد: (واوحى ربك الى النحل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته معلومات طيبة عالم النحل عالم عجيب النظام والتعاون سبحان الله.. جزاك الله خيراً.. ومرحبا بحضرتك ننتظر جديدك القادم __________________.
ا لخطبة الأولى ( الإعجاز في خلق النحل) ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
وكذا فإن مملكة النحل تهلك إن فقدت يعسوبها، ففي البداية تتكون في المملكة مجموعة ملكات كاذبة تماماً كحال العلماء غير العاملين، فهي تنتج بيضاً غير ملقح، فتخدع باقي النحل بهذا الإنتاج الكاذب الواهم، ليكون مصير المملكة الهلاك بعد أن تضمحل تدريجياً. والملكات الكاذبة في مملكة فقدت يعسوبها، تكون أكثر من واحدة، وهي لا تتفق على حركة واحدة منسقة للخلية، كما ان كل واحدة منها تحيط نفسها بحاشية من النحل، بعد خداعه بأنها ملكة حقيقية، وهكذا تنقسم المملكة بسبب الملكات الكاذبة. تماماً لو تتبعت حال الملكات الكاذبة في مملكة النحل، لوجدته مشابهاً إلى حد كبير حال العلماء غير العاملين، الذين يأتون بعلم فاسد بعد شربهم من آجن، ويسببون إنقسام الأمة بعد أن تفقد نبيها وإمامها. وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا | موقع البطاقة الدعوي. وهناك آية في النحل للتضحية والفداء، فعندما يهاجم عدو مملكة النحل، فإن النحل يهاجم العدو للدفاع عن المملكة وعن اليعسوب وباقي النحل، وكل نحلة تلدغ العدو فإنها تفقد حياتها حتماً، ومع ذلك فالنحل يقدم على التضحية بنفسه دون تردد من أجل المملكة، وفي هذا آية ودرس في الابتعاد عن الأنا. في هذا المختصر حاولت أن أضيء لك الطريق قليلاً، لتتبع بنفسك حال النحل ومملكته، لتلمس مدى التشابه بينه وبين أهل الدين، سواء منهم الصادق والمخدوع والكاذب، فتعرف عندها ان الله يكلم الناس بكل شيء، بالحجر والشجر والحيوان[5] -------------------------------------------------------------------------------- والحمد لله رب العالمين
وقصة ( الهدهد) العجيبة مع سليمان ، وكذا قصة ( النملة) في توعيتها للنمل من أن يحْطِمهُ سليمان وجنوده ، وتعليم الله سليمان منطق الطير، كل ذلك واضح في أن لها إِدراكات ونطقا، وعبارات لا يعلمها إلا من علمه الله ، فلا غرابة في أن يُعبر الله عن إلهامه للنحل في معاشها بالوحى ، لأن لها إدراكات تعي بها هذا الإلهام ، فتبارك الله أَحسن الخالقين" انتهى. والله أعلم.