الفرق بين الغرور والثقة بالنفس هناك تداخل بين مصطلح الغرور وبعض المصطلحات الأخرى، وعلى رأس تلك المصطلحات هو الثقة بالنفس، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الثقة بالنفس تختلف تماما عن الغرور، وتعرف الثقة بالنفس أنها الاعتماد على النفس نتيجة للمرور بتلك العوامل: النجاح المتكرر. تجاوز المواقف الصعبة. التسامح مع النفس. الحكمة في التعامل مع الأشخاص الآخرين. وبالتالي فإن الفارق بين الغرور والثقة بالنفس واضح تماما حيث أن الثقة بالنفس تأتي نتيجة لتقدير الإمكانات المتوفرة، وأما الغرور فهو إساءة التقدير لتلك الإمكانات. أقوال عن الغرور هناك العديد من الأقوال والحكم المرتبطة بصفة الغرور، وإليكم بعض منها كالآتي: توجد شعرة واحدة بين الغرور والثقة بالنفس. لا تتفاخر بجمالك أو مالك لأنك لم تتدخل في صنع هذا. الغرور يحول الملائكة إلى شياطين والتواضع يحول الرجال إلى ملائكة. لا تكن مغرورا فتندم، ولا تكن واثقا فتصدم. الغرور من الصفات التي تنقص السرور. المغرور يمشي بمبدأ خالف تعرف. الغرور أكبر دليل على الذل أكثر من الكبر. كلما صغر العقل كبر الغرور والتكبر. تعريف الغرور - موقع مصادر. الغرور مرض من أمراض الحياة، وصف عدد من المتخصصين أن الغرور يعتبر ضمن الأمراض المختلفة التي من الممكن أن تصيب الإنسان، وصنف الغرور من الأمراض النفسية التي تصيب الأشخاص أصحاب العقول الضعيفة، وتم التأكيد على أن الأشخاص المصابين بالغرور دائما في معاناة من الاضطرابات النفسية والعقلية داخل أسرهم والمجتمع المحيط بهم.
نظرة الإسلام للغرور كان رأي الدين الإسلامي الحنيف واضحا وجليا بالنسبة لهذه الصفة، فقد ذمها، ونبذها، ونهى عنها بنصوص قرآنية واضحة، وفي الأحاديث النبوية الشريفة؛ وذلك لما لهذه الصفة من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، فهي صفة تغذي شعور الكره، والبغضاء، وتنشر النفور بين أفراد المجتمع الواحد، وهذا الشعور مرفوض تماما في ديننا الإسلامي، إذ إن الدين يحث على المحبة، والتآلف، والتآخي. قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:{ ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا? إن اللـه لا يحب كل مختال فخور}???? ما هو الغرور. لقمان كما قال في كتابه أيضا: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم? إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}???? غافر، وجاء في الحديث الشريف ليرفض هذه الصفة، ومن ذلك قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( ( لا يدخل الجنـة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر))، وبالتالي لا بد وأن ندرك أن هذه الصفة ستبعد صاحبها عن رضى الله، ومحبة رسوله؛ فمن تمسك بها ولم يراجع نفسه فسيخسر دنياه وآخرته.
الغرور تصنف صفة الغرور ضمن قائمة الصفات السلبية والذميمة، والتي تشين الفرد إذا اتصف بها، ويعرف الغرور بأنه الثقة المبالغة في النفس، وتكون هذه الثقة مبنية على فراغ، وترتبط غالبا بالأشخاص الذين يفتقرون للإمكانيات والقدرات والمهارات، ولكنهم مرضى بوهم العظمة، ويترافق هذا الشعورعادة مع شعور آخر لدى المغرورين وهو أن من حولهم هم دائما أقل شأنا منهم، حتى لو كان الواقع عكس ذلك. الغرور هو عكس صفة التواضع، وفي الغالب يكون الغرور مرتبطا بالنقص الداخلي، وهذا ما يحاول أن يخفيه المغرور عن أعين الناس؛ فيلبس نفسه ثوب التكبر والغرور، كإجراء احترازي لحماية نفسه من اكتشاف الناس للنقص الواقع فيها. يمكن أن يغتر الشخص بماله أو جماله أو قوته أو علمه، ويخفي ما لديه من عيوب كثيرة، كأن يخفي ضعفا في شخصيته، أو جهله، أو حتى بخله وخسته، وبهذه الصفة السيئة يطيح الشخص بنفسه فيصبح منبوذا ومكروها حتى من أقرب الناس إليه؛ إذ إنه لا يمد يد العون لأهل بيته، ولا يحترم الناس ولا آراءهم، ولا يتبادل حتى التحية والسلام ، ويقطع صلته بأقربائه، ولا يشاركهم أبسط مناسباتهم، ولا يبدي لذلك عذرا. مع أن العلم والجمال والمال أشياء لا تعاب ولا تعيب صاحبها ، ولكنها تصبح عيبا إذا اختلطت بالكبر والغرور، وما إن تزول ما هى اسباب الغرور عن صاحبها إلا وتجده قد خسر نفسه وجميع من حوله حتى أقربهم إليه، وعلى العكس من ذلك نرى أن صفة التواضع ترفع من شأن صاحبها، وترقى به من الداخل والخارج، إذ إنها صفة طيبة تدل على نبل الشخص وطيب أصله ومنبته، ومن شأنها أن ترفع من قدره أكثر فأكثر.