فأطلع أباك على هذه الفتوى، وبين له أن تشغيل القرآن حيث لا يستمع إليه مما لا ينبغي، وأما إن كان ثم من يستمع للتلاوة، فلا يضر تشاغل بعض الناس عنها، واستغفر الله من حلفك هذا، إذا كنت حلفت غير متحقق من التحريم، أما إذا كنت تعتقد التحريم بناء على فتوى عالم تثق به، فنرجو ألا يكون عليك إثم. وأما آداب استماع القرآن: فينبغي لمستمع القرآن أن يحضر قلبه، وينصت عند تلاوة القرآن، ويتفكر في الآيات المتلوة، ويحرص على تفهم معانيها، إلى غير ذلك من الآداب التي نبه عليها أهل العلم. شبكة الألوكة. وأما تشغيل القرآن عند النوم، فقد تكلمنا عن حكمه في الفتوى رقم: 320683 ، ومثله تشغيل القرآن في المحلات ونحوها، بيد أن الفضل الكامل إنما يتحقق بتلاوة الشخص نفسه كتاب الله تعالى، وإن كان في تشغيله في شريط ونحوه خير وبركة، فالأفضل والأكمل للثواب هو أن يتلو الشخص نفسه كتاب الله تعالى، ولكل درجات مما عملوا، فلسماع القرآن فضل، ولتلاوته فضل، والله لا يضيع أجر المحسنين، ومن اقتصر على السماع؛ لانشغاله، أو عجزه عن التلاوة، رجي ألا يكون هاجرا للقرآن. والله أعلم.
سهل - جميع الحقوق محفوظة © 2022
الاشتراك في النشرة البريدية اشترك في القائمة البريدية ليصلك جديد الموقع والتحديثات الدورية بريدك الإلكتروني
2- أن يستمع في إنصات وسكينة. 3- ألا يشغل ظاهره أو باطنه عمَّا سوى الله. 4- إذا سمع آية سجدة سجد. 5- أن يبكي, فإن لم يستطع فلْيَتَبَاكَ. 6- إذا أخطأ القارئ فلا بد للمستمع أن يصحِّحَ له خطأه. 7- إذا بالغ القارئ في قراءته وتعالى فيها فلا بدَّ للمستمع أن ينكرَ عليه هذه القراءة. الآداب مع المصحف الشريف: للمصحف قدسيَّة عظيمة؛ لأنَّه يحمل في طيَّاته كلام المولى - عزَّ وجَلَّ - فتعظيمك للمصحف يأتي من تعظيمِك لله - عَزَّ وجَلَّ, وفي هذه السطور سوف نذكر لك آداب المصحف: 1- أن تضع المصحف في مكان عالٍ ولا تضع فوقه شيئًا؛ لأنَّه يعلو ولا يعلى عليه. 2- ألا تضع المصحف على الأرض. 3- أن تقوم للمصحف إذا جيء به إليك. 4- يستحبّ تطييب المصحف وجعله على حامل ما أمكن ذلك. 5- عدم توسّد المصحف, أي جعله تحت الوسادة (المخدة)؛ لأنَّ ذلك فيه إذلال ومهانة. من اداب التلاوة الصف العاشر. 6- يحرم على المحدث حدثًا أكبر أن يَمس المصحف. لا تقُلْ: ( مُصيحف) ولكن مصحف, ولا تقُل: ( سورة صغيرة), ولكن قل: (سورة قصيرة)؛ لأنَّه لا صغير في كلام الله. [1] النحل: 98. [2] المزمل: 4. [3] الإسراء: 110. [4] محمد: 24. [5] آل عمران: 191. [6] الأعراف: 204.
الأدب في شهر الله ( آداب التلاوة) - YouTube
تاريخ النشر: الأحد 21 رمضان 1437 هـ - 26-6-2016 م التقييم: رقم الفتوى: 330922 14862 0 157 السؤال من عادتي في المنزل إذا كان هناك قرآن يتلى على التلفزيون، أو الراديو، وكنا سننشغل عنه بالحديث، أو أي شيء، أقوم بخفض الصوت، أو كتمه، تعظيماً للقرآن من جانب، ولقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وأن هذا كلام الله يتلى وليس شخصاً عادياً يتحدث، لا مانع أن ننشغل عنه، فإن كان لا بد من الحديث، فلنوقف التلاوة حتى ننتهي، وإما العكس. وفي إحدى المرات كنت أناقش والدي في هذه المسألة، فقال لي إن الآية السابقة نزلت في الصلاة؛ لأن المسلمين كانوا يرددون خلف النبي صلى الله عليه وسلم تلاوته، فنقلت له قول القرطبي في تفسير الآية: "والصحيح القول بالعموم؛ لقوله: لعلكم ترحمون، والتخصيص يحتاج إلى دليل. "، فسبب نزول الآية لا يعني حصر الحكم فيها، وقلت - وهو استنتاج مني، ولا أعرف إذا كان صحيحا أم لا - أنه إذا كنا في الصلاة الجهرية نتوقف عن قراءة الفاتحة، وهي ركن أساسي في الصلاة، إذا بدأ الإمام في التلاوة من أجل أن نستمع للقرآن، ونتدبره، فمن باب أولى أن يكون الاستماع واجبا خارج الصلاة.